أولمبيك خريبكة يتعادل أمام نجم الساحل التونسي والحسم بسوسة.


images

خبر خريبكة :عبد الله الفادي 

بالنظر للوضعية الغير الطبيعية  التي يعيشها أولمبيك خريبكة لكرة القدم خلال الموسم الكروي الراهن، والتي جعلته على مستوى البطولة الوطنية الاحترافية اتصالات المغرب، لا يحصد غير الهزائم المتوالية والتي جعلته يتذيل سلم الترتيب وأحد أكبر المرشحين لمغادرة قسم الكبار، والمشاكل الكثيرة التي يتمرغ فيها والتي عصفت وسط الأسبوع المنتهي بمدربه التونسي أحمد العجلاني ومساعده محمد الجاي، وضدا على كل التوقعات، نجح الفريق الفوسفاطي في تقديم مباراة كبيرة عندما نازل يوم الأحد الماضي برسم ذهاب الدور الأول من صعبة الأبطال الإفريقية، أحد أقطاب الكرة بالقارة السمراء نجم الساحل التونسي الحامل لأخر نسخة من كأس الكاف وزعيم دوري بلاده، بملعب أدرار بمدينة أكادير، ونجح في تحقيق التعادل الإيجابي هدف لمثله، وكان بمقدوره تحقيق نتيجة أفضل عندما أحرج في أغلبية أطوار اللقاء أشبال المدرب الكبير فوزي البنزرتي، الذي توقع قبل بداية هذه المواجهة المغاربية أن تكون صعبة إذ صرح أن الوضعية الحرجة التي يعيش عليها الفريق الخريبكي، في البطولة قد تكون حافزا للاعبيه تمنحهم شحنة معنوية مهمة تساعدهم على تقديم مستوى مغاير، وأنه سيتعامل مع هده المباراة بكل جدية من أجل بداية تفتح لهم الباب الكبير لدخول المنافسة بحثا عن التتويج.

téléchargement

وفي المقابل، توقعت الصحافة التونسية أن تكون المقابلة سهلة لثقتها في قوة فريقها وتجربته ولعلمها بواقع ممثل الكرة المغربية، طبع بدايتها الحيطة والحضر بين  الجانبين وعدم التسرع بغية جس النبض، بعد مرور ربع ساعة الأولى، أصبح الفريق الخريبكي أكثر امتلاكا للكرة وسيطرة على وسط الميدان ونجح بدرجة عالية في خلق التباعد بين خطوط الهجوم رغم أن هذا الأخير أبان عن نيته في العب بطريقة هجومية محضة من خلال التقدم الدائم لأربعة من عناصره وهم  لحمر و بانكورا و ميخايلو و العكايشي، لكنهم كانوا يجدون دفاعا متقنا يقوده العائد لتوهجه جواد اليميق والحارس محمد أمين البورقادي، طريقة لعب أولمبيك خريبكة جعلت الثقة تتسرب لنفوس اللاعبين والجمهور القليل الذي تحمل عناء السفر الطويل وانتقل إلى عروسة الجنوب في رحلة الدعم والمساندة، قبل أن تعود الشكوك، بعد أن ضيع أصدقاء إبراهم البزغودي، عدة كرات كانت مواتية للبصم على الأسبقية في بلوغ الشباك وضد مجريات واقع أزيد من نصف ساعة من اللعب، وفي  حدود الدقيقة 34 من عمر اللقاء  ومن كرة ثابتة  نفذها حمزة لحمر وجدت رأس فرانك، الذي حولها للبدوي الذي لم يجد صعوبة في وضعها في الشباك مانحا السبق لزوار قبل ان تحكم عليه الإصابة بمغادرة الميدان.

وفي المقابل جعل الهدف الجميع يعتقد أن الآلة المنجمية، ستستسلم لواقع التجربة الثقيلة لممثل تونس الملقب في بلاده بجوهرة الساحل، لكن حسابات ربانها المعد البدني كريم الزواغي، الذي وضعت فيه الثقة لتدبير شؤون الفريق في انتظار التعاقد مع وافد جديد، عرف كيف يرتقي بنفسية اللاعبين للأفضل ومنحهم جرعة معنوية مهمة جعلتهم أكثر ثقة في النفس وساير الأمور بنهج تقني جعل عناصره التي استعادت اللاعبين الذين كانوا مبعدين من طرف العجلاني، وفي مقدمتهم عثمان العساس، الذي دخل بديلا وكان عطائه فوق المتوسط، يتحكمون في زمام الأمور بحثا عن بلوغ هدف التعادل وهو ما كان بعد جهد جهيد وبعد أن كانت عدة مرتدات تونسية تنهي كل شيء ومبكرا، بواسطة مامادو سيديبي في الدقيقة 63 من كرة صنعها إبراهيم البزغودي، الذي أفشل خطة الشرود ونجح في قيادة لوصيكا، لتعادل رفع الطموحات في بلوغ الفوز وتكرار سيناريو مباراة الدور التمهيدي أمام غامتيل الغامبي.