أولمبيك خريبكة يتواضع مجددا ويحصد هزيمته الثالثة بملعبه  


 

Lemrini y croit

خبر خريبكة : عبد الله الفادي

حصد فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، برسم الدورة الخامسة من عمر البطولة الوطنية الاحترافية اتصالات المغرب، هزيمته الرابعة خلال الموسم والثالثة داخل ميدانه، وهذه المرة أمام فريق الجيش الملكي الذي استطاع المصالحة مع النتائج الإيجابية بعد الخروج الغير المتوقع من دور الربع النهائي من منافسات كأس العرش أمام المغرب الفاسي الممارس بالمجموعة الثانية، والهزيمة برسم الدورة الرابعة أمام الكوكب المراكشي، وتحقيق فوزه الثاني بعد الأول الذي كان بهدفين لصفر على حساب أولمبيك أسفي مع العلم أنه كان قد قص شريط الموسم بالتعادل أمام حسنية أكادير، ليرفع الفريق العسكري رصيده إلى سبعة نقط وضعته في الصف الرابع على بعد ثلاثة نقط من مقدمة الترتيب فريق إتحاد طنجة، لكن للعساكر مباراة ناقصة عن الدورة الثالثة ستجمعهم بحامل درع الموسم الماضي الفتح الرياضي الرباطي في دربي العاصمة، وفي حالة كسبه سيتجاوز كل من المغرب التطواني والرجاء البيضاوي، والتربع على قائمة الترتيب إلى جانب ممثل عروسة الشمال في رحلة البحت عن لقب هذا الموسم الذي يعد المطلب الأساسي لجماهيرهم التي حلت بعاصمة الفوسفاط بإعداد لا بأس بها وتمتعت بروح رياضية جد عالية في ظل اليقظة الأمنية وفق الخطط التي تم رسمها خلال الاجتماعات التي سبقت المباراة، هذه الجماهير توحدت مع المحلية كما كان الحال في كل مباريات هذه الدورة من خلال ارتداء ملابس سوداء احتجاجا منها على المنع الذي طال ـ  الإلتراس ـ وانسجمت في شعارات تطالب برفع الحصار عنها.

وقاد فريق الجيش الملكي للفوز بهدفين لواحد والعودة بهذه النتيجة الإيجابية ستلطف الأجواء داخل القلعة العسكرية، وأبعدت مفصلة الإقالة التي كانت تطارد مدربه عبد المالك العزيز، الذي تحدثت بعض الأخبار عن منحه أخر فرصة إما الانتصار أو مغادرة، المهدي النغمي، الذي وقع أول هدف في المواجهة في الدقيقة 60 من تسديدة مركزة من خارج مربع العمليات، لم ينجح الحارس حمزة معتمد في صدها وبطريقة تطرح مجددا أكثر من علامة استفهام حول حراسة المرمى داخل الفريق الخريبكي، قبل أن يضاعف الحصة من ضربة جزاء صاحب الاختصاص عبد الرحيم الشاكير بطريقة جميلة، واكتفى الفريق الفوسفاطي الذي لا يتجاوز رصيده من النقط 3 من انتصار يتيم حققه في الحسيمة الأسبوع الماضي على حساب شباب ريفها بحصة قوية أربعة لواحد، وضعته في الصفوف المتأخرة، بتسجيل هدفه الوحيد من ضربة جزاء أعلن عنها الحكم اللقاء حسن الرحماني، ونفدها بنجاح اللاعب الواعد بالعطاء أمين تيغازوي، في الدقيقة 86 من عمر اللقاء الذي لا تعكس نتيجته صورته الحقيقة فعناصر أولمبيك خريبكة، لعبت مباراة جميلة تفننوا خلالها في تضيع العديد من الفرص الحقيقة خاصة بواسطة كل من بلال المكري، عبد العالي العبوبي، أمين تيغازوي، يوسف جمعاوي، نجيب المعتني، إبراهيما بكايوكو، الذين تناوبوا على محاولات التسجيل.

وبعد نهاية هذه المباراة على إيقاع احتجاج جانب من الجمهور الخريبكي، الذي عبر عن سخطه وتدمره من مسيرة الفريق الغير الموفقة وخوفه من تكرار سيناريو الموسم الماضي، وفي الندوة الصحفية التي أعقبتها اتهم مدرب فريق الجيش الملكي عبد المالك العزيز، مدرب حراس أولمبيك خريبكة بمهاجمته بالسب والشتم والتلفظ دائما  حسب ما قال المدرب العسكري، في وجهه بكلام غير لائق، معتبرا أن ذلك لا يليق بفريق وصفه بالكبير بكل مكوناته وهو الذي قال انه تشرف بحمل قميصه في سنوات الثمانينات، وختم كلامه في هذه النقطة أنه بإمكانه أن يتوجه للقضاء خاصة وأنه وقع أمام عيون رجال الأمن، حسب كلامه لكنه يقول سيتعفف عن ذلك وتمنى أن تنتهي مثل هذه الصور من ملاعنا، واعتبر مدرب الجيش الملكي أن فوز فريقه مستحق وناتج عن قرأته الجيدة للخصم من خلال متابعته خلال مبارياته الأخيرة ونوه بعطاء لاعبيه رغم الغيابات الناتجة عن الإصابات، وأن هذا الفوز بداية للانتصارات، وعن الأخبار التي ضلت تتحدث عن إقالته وما يروج حول وجود من يستهدفه، رد العزيز أن التشويش بالفعل موجود، لكنه قال أنه ابن الفريق ويتعامل مع إدارة محترفة وهو رهن إشارتها، وكان دائما يقدم خدماته حتى بعيدا عن الإدارة التقنية وزود الفريق بلاعبين كبار، وحتى إن غادر يقول سيبقى إلى جانب الفريق الذي يعتبره داره التي لابد من خدمتها وختم في هذه النقطة بالقول لن يفلح المشوشون مهما فعلوا، ورفض العزيز الحديث عن مواجه الوداد بقوله أنه الآن يعش فرح الفوز ولا يريد أن يفكر في أي شيء أخر.

من جانبه محمد يوسف المريني، قال أن لاعبيه قدموا مباراة جيدة وسيطروا على مجرياتها مند البداية وضيعوا الكثير من الفرص الحقيقة أمام المرمى، وعندما تضيع ببشاعة يقول المريني، من الطبيعي أن يسجل عليك وهذا ما حدث، إذ قال أن الفريق العسكري الذي ضل يراقب مجريات المباراة ولم تتح له إلا فرص جد قليلة بلغ بها المرمى سرق اليوم الانتصار وأن هزيمة فريقه غير مستحقة، وأكد أن لاعبيه قاموا بكل شيء لكن غابت عنهم الواقعية التي حضرت في لقاء الحسيمة، وعاد مجددا المريني في هذه الندوة للتأكيد على أن فريقه مازال في طور البناء وجل العناصر في بداياتها وتفتقر للخبرة والتجربة لكنها قادمة بقوة.