أولمبيك خريبكة يحقق فوزا صعب على الفتح الرياضي الرباطي


img_20160503_155604_1_660890866

خبر خريبكة : عبد الله الفادي

لم يتمكن فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم منذ الدورة السابعة من تذوق طعم الانتصار، ودخل في سلسلة من النتائج السلبية كاستمرارية للبداية الغير الموفقة، كما كان الحال خلال الموسم الماضي، جعلته  يعلن عن نفسه واحدا من الفرق التي ستتعذب هذا الموسم قبل أن تجد توازنها الطبيعي، قبل أن يفلح أمس الأحد على أرضية ملعب الفوسفاط، وأمام جمهور جد قليل، برسم الدورة الثالثة عشرة من عمر البطولة الوطنية الاحترافية اتصالات المغرب، من الخروج من هذه الدوامة في انتظار القادم من الدورات، عندما تمكن من تحقيق فوزه الثالث هذا الموسم والأول رفقة مدربه الجديد الجزائري عزالدين أيت جودي، على ضيفه فريق الفتح الرياضي الرباطي، التي تعد هذه هي هزيمته الخامسة بينما كان قد حصد أربع انتصارات ومثلهم من التعادلات وضعته  الصف الثامن مناصفة مع شباب أطلس خنيفرة بـ 16 نقطة، عكس الآلة المنجمية التي تتواجد في الصف الأخير برصيد 11 فقط هي غلة هزيلة جمعتها بالكاد من ثلاث انتصارات وتعادلين والبقية كلها هزائم.

وعمت هيستريا الفرحة وسط كل مكونات الفريق الخريبكي بعد نهاية هذه المواجهة الكروية الذي أدارها الحكم وزادت حدتها داخل مستودع الملابس بين اللاعبين ومدربهم، هذا الأخير صرح خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء، ، أنهم كانوا في حاجة ماسة لهذا الانتصار من أجل الخروج من الضغط الرهيب الذي عاشوا عليه، ونوه بلاعبيه الذين لعبوا بحماس جد كبير وطريقة جيدة بحتا عن الفوز وهو ما تحقق لهم، وواصل أن هذا الفوز بالكبير والمستحق تحقق بصعوبة كبيرة ومن “قاع البئر” حسب تعبيره، كسر مسلسل النتائج السلبية وسيمنح الفريق الثقة خلال الدورات القادمة، ولم يخف أيت جودي سعادته الكبيرة بهذه النتيجة التي رأى فيها إنصافا لعناصره التي خاصمها الحض في المقابلات السابقة، ووصف فريق الفتح بالكبير والعنيد والقوي بمدربه وليد الركراكي، وتوقع أن يكون بكل إمكانياته من الفرق التي ستعود بقوة للنتائج الجيدة والمنافسة على اللقب، وفي حديث عن الفريق المحلي، أن الخطوط كانت منظمة بالرغم من تضييع الفرص بسبب التسرع، وأن التغيرات التي أقدم عليها أعطت ثمارها.

ومن جهة ثانية، كان تصريحات مدرب الفتح الرياضي الرباطي وليد الركراكي واقعية، ولم يبحث عن المبررات الغير المنطقية للهزيمة، بل قال أن فريقه لم يكن في المستوى وغابت عنهم العزيمة والإرادة التي من شئنها قيادتهم للفوز مشيرا الى ان لضغط المباريات نصيبها في التأثير على لاعبيه الذين لم ينجحوا في استغلال مجموعة من الكرات التابثة رغم تفوقهم الجسماني.

ورغم أن الفريق الخريبكي، قدم مباراة جيدة تبين أنه قادر على الخروج من الأزمة الحالية، فقد عانى كثيرا قبل أن يتمكن من تسجيل هدفه الوحيد الذي بصم عليه البديل الكاميروني نكوم مبينكي دونجي، في الدقيقة 87 من عمر اللقاء الذي أقدم خلاله الجزائري ايت جودي، على بعض التغيرات التي أعطت أكلها والمتجلية في إقحامه للحارس حمزة معتمد رسميا ومعه  براهيما باكايوكو وحمزة قلعي وعبد العالي العبوبي، وكان الفريق الخريبكي بإمكانه الخروج متفوقا بأكثر من هدف عندما ضيع لاعبوه بعض الفرص المواتية للتوقيع خاصة في الشوط الأول بواسطة كل من  أمين تيغازوي ومحمد عسكري و بلال المكري، بسبب غياب التركيز والحضور الوازن للحواصلي، ونشير أنه وحسب بعض المصادر فقد قام الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، مصطفى التراب، بزيارة لمركب الفوسفاط، صبيحة يوم المباراة وتفقد جميع مرافقه وهذا يجرنا للسؤال هل هي فقط زيارة عادية لمنشئة رياضية في ملك هذه المؤسسة أم ذلك يدخل في إطار التخطيط لإصلاحات جذرية، كما يروج ؟