أولمبيك خريبكة يدخل العناية المركزة بعد هزيمته أمام الجيش الملكي


  youssef-oukadi 

خبر خريبكة : عبدالله الفادي

واصل فريق الجيش الملكي لكرة القدم زحفه في مشوار البطولة الوطنية الاحترافية اتصالات المغرب، ولم يكن بالمرة ضيفا رحيما، عندما نازل برسم الدورة الثامنة والعشرون فريق أولمبيك خريبكة، وتمكن من هزمه  بقلب مركب الفوسفاط، بهدف لصفر، محققا فوزه الثاني عشر، الذي رفع به رصيده من النقط إلى 44 نقطة، وضعته جنبا إلى جنب مع الرجاء الرياضي البيضاوي و إتحاد طنجة.

 في حين تعتبر نتيجة المقابلة أول هزيمة تلقاها الفريق الخريبكي مع المدرب محمد يوسف المريني، الذي أفلح قبل ذلك في تحقيق فوزين الأول داخل الديار على حساب شباب الريف الحسيمي، والثاني خارجها وكان على حساب المغرب التطواني، بينما حقق التعادل مع الغريق المغرب الفاسي، وتعتبر هذه هي السقطة الرابعة عشر للأولمبيك، وحكمت عليه بالبقاء في الرتبة الثالثة عشر بمجموع 28 نقطة، متقدما على الكوكب المراكشي صاحب الصف قبل الأخير بنقطتين لكن لأبناء البهجة مقابلة ناقصة، لتزداد بذلك محنة لوصيكا، التي تلعب أوراقها الأخيرة في رحلة البحت عن البقاء ضمن الكبار ولم يعد لها من خيار إلى الفوز في المقابلتين المتبقيتين، القادمة أمام النادي القنيطري، الذي تراجعت نتائجه بشكل كبير والدفاع الحسني الجديدي، في الدورة الأخيرة، وانتظار ما ستحققه بقية الفرق التي تعيش نفس المحنة، التي قال عنها مدرب فريق الجيش الملكي عبد المالك العزيز، أنها لا تليق بفريق من حجم وقيمة أولمبيك خريبكة، بالرجوع الى مستواه ولكل ما يتوفر عليه من إمكانيات، وهو الذي جاوره كلاعب خلال سنوات الثمانينات، يستحق أن يكون من الفرق التي تنافس على اللقب وليس البحت عن تفادي النزول، معتبرا فوز فريقه نتيجة طبيعية للجهود الذي قدمتها عناصره والنجاح في  قفل الصنبور و التسجيل وقتل المباراة مبكرا بفضل التنشيط الهجومي.

مضيفا في حديثه خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء وعمتها الفوضى العارمة في غياب كلي للجهات المنظمة والمسؤولة، أنهم يعملون من أجل صناعة فريق قوي يرتدي ثوب البطل في المستقبل القريب، وتوجه بشكر لكل مكونات فريق الجيش الملكي الذي قال أنهم وضعوا الثقة في شخصه أخبروه انه سيواصل مهامه كمدرب للفريق خلال الموسم القادم.

اللقاء الذي أداره ثلاثي التحكيم كريم صبري بمساعدة كل من محمد الرباني ومحمد اليوسفي، حضره جمهور جد غفير غصت به كل مدرجات الفوسفاط، وشجع بحماس، تحت شعارـ ما طيحينش ـ لكن تبخرت أحلامهم في كسب نقاط الفوز بعد أن أفلح هداف الفريق العسكري المهدي النغمي، في تسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الثامنة وهدفه الشخصي العاشر، على بعد هدف واحد من متصدر قائمة الهدافين النجم افتحي مراد باتنا، هذا الهدف بعثر أوراق المدرب الخريبكي مبكرا وزاد من الضغط النفسي على لاعبيه الذين رغم صناعتهم للكثير من الفرص لم يفلحوا بالمرة في ترجمتها لأهداف بسب غياب الناجعة الهجومية والتسرع والفردية التي غلبت على بعض العناصر في مقدمتهم البزغودي، الذي فردت عليه حراسة  أعطت أكلاها رغم انه ضيع فرصتين ببشاعة، خلال الشوط الثاني، الى جانب يقظة العناصر العسكرية التي لعبت بأريحية كبيرة وراحة نفسية منحتها كل مفاتيح قفل المواجهة، وبهده الهزيمة تكون عناصر الفريق الخريبكي، كذلك قد ضيعت على نفسها منحة جد مغرية قيمتها حسب المعطيات التي توصلنا بها ثلاثين ألف درهم، وهو رقم ليس بالهين يطرح أكثر من علامة استفهام  ويدفعنا لتساؤل هل الكفاح والمثابرة من أجل البحت عن الفوز، لا يكون إلا بأرقام منح مبالغ فيها ؟

هذا وصرح يوسف المريني، أنه كان جد واع بصعوبة المباراة غير أن الهدف الذي سجل مبكرا أثر على نفسية اللاعبين، لكن عدنا في المباراة خلال الشوط الثاني و ضيعنا فرصا كثيرة أمام المرمى، واعتبر أن فريقه لا يستحق هذه الهزيمة، ونفى في معرض جوابه على سؤال “خبر خريبكة” أن يكون فريقه قد اندفع مبكرا للأمام وبشكل مبالغ فيه فتح المجال للجيش من أجل التسجيل، معتبرا أن الفريق العسكري هو من تراجع وبحث عن الهجمات العكسية وهو ما حصل، وختم المريني حديثه بالقول أن الحظ هو الأخر لعب دوره بعد أن ضاعت أهداف على لا عبيه على بعد أمثار قليلة من المرمى.