أولمبيك خريبكة ينجو من كمين المغرب التطواني بصعوبة


 

 

 نهاية المقابلة تعرف أحداثا لا رياضية

 

خبر خريبكة: عبدالله الفادي

 

ضيع فريق أولمبيك خريبكة، فرصة تحقيق الانتصار من أجل جمع المزيد من النقط، و الابتعاد عن المناطق الحارقة التي تجعله من المرشحين لمغادرة قسم الكبار، عندما استقبل بعد ظهيرة السبت بملعبه فريق المغرب التطواني، برسم الدورة الأخيرة من عمر مرحلة ذهاب البطولة الوطنية الاحترافية الأولى، في نزال قوي انتهى بالتعادل الإيجابي.

و نجي فريق أولمبيك خريبكة، الذي مازال يلعب أمام أعداد قليلة من مناصريه بسبب استمرار المقاطعة، بصعوبة بليغة من كمين ضيفه المغرب التطواني، وأبان منذ البداية عن رغبته الجامحة في العودة بالفوز من قلب عاصمة الفوسفاطي، و المصالحة مع النتائج الجيدة التي لم يسعد بها جمهوره منذ الدورة العاشرة عندما حقق آخر فوز، و كان على حساب الدفاع الحسنى الجديدي، و كاد يبلغ ذلك عندما تقدم في النتيجة في مناسبتين، بفضل لاعبه مصطفى اليوسفي في الدقيقتين ١٤ و ٤١، ووقع الأول بضربة رأسية جميلة من كرة قادمة من الزاوية، بينما الثاني بلغه عندما تعامل بذكاء مع تمريرة توصل بها من اللاعب طوني، وعدل فريق أولمبيك خريبكة بواسطة رضا الهجهوج، الذي سجل هدفه الثامن في بطولة هذا العام من كرة صنعها نجيب المعتني، هذا الأخير الذي كان من بين أحسن العناصر بعد تراجع طويل سجل هدف التعادل الثاني من تسديدة قوية من خارج مربع العمليات هزمت الحارس بوناكة، في الدقيقة ٧٨، ومن الحق الفريق التطواني التحسر على ضياع نقطتين عندما لم يحالفهم الحظ في تسجيل الثالث خلال الدقائق الأخيرة من النزال، خاصة عندما حرمت العارضة الكرة التي سددها الترابي من الاستقرار في شباك أوصيكا.

و عرفت نهاية هذه المقابلة احداث لا رياضية، اختلطت فيها الأمور على رقعة الملعب بين بعض اللاعبين من الفريقين وكذلك محسوبين على المغرب التطواني، أشهر خلالها الحكم محمد النحيح، الورقة الحمراء في وجه كل من الضيف أيوب لكحل و الخريبكي صروخ، الذي تعرض لكل أنواع السب طيلة اللقاء من طرف الجمهور الزائر وهو ما دفعه لردة فعل سلبية عبارة عن حركة لا رياضية.

و بنتيجة هذه المقابلة بلغ مجموع نقط فريق أولمبيك خريبكة ١٥ ويتواجد في الصف ١٤، بينما يحتل الفريق التطواني الصف ٧ ب ٢٠ نقطة.

قال مدرب المغرب التطواني الإسباني أنخيل إدواردو أدري وزولا، أن فريقه ضيع الانتصار في الربع ساعة الأخيرة من هذه المواجهة، التي كان فيها الأحسن بوسيطر على مجرياتها وصنع فرصا كثيرة مكنته من التسجيل والتقدم في النتيجة في مناسبتين، وضيع أخرى مواتية للرفع من الحصة، معتبرا أن الهدفين الذين تلقاهما فريقه كان عبارة عن هدايا من المدافعين الذين رغم ذلك نوه بمستواهم وما بذلوه من جهد طيلة المقابلة، مشيرا أن فريقه كان يستحق الانتصار، لكن فريق الأولمبيك عريف كيف يبلغ التعادل رغم الحضور الجيد خاصة الذهني لمجموعته، معتبرا أن التعادل بخريبكة يبقى نتيجة جيدة.

وعن مشوار فريقه في النصف الأول من عمر البطولة الوطنية، وسبب العجز عن الفوز خلال المباريات الأربعة الأخيرة بعد القوية، قال مدرب فريق الحمامة البيضاء، أن طموحه دائما هو تحقيق النتائج الجيدة و أنه سعيد بعناصره التي قدمت بداية جيدة وتصدرت الترتيب، و قامت بمباريات قوية أمام فرق كبيرة مثل الرجاء والوداد و مازالت تواصل و الدليل مباراة اليوم، معتبرا ذلك تحولا مهما في فريق كان الموسم الماضي يلعب من أجل تفادي النزول.

و من جهته، اشتكى التونسي أحمد العجلان غياب الجمهور الخريبكي عن المدرجات وتمنى عودته سريعا من أجل الدعم والمساندة، وأقر بصعوبة المقابلة أمام المغرب التطواني، ولم يخفي أن فريقه يعاني على مستوى الدفاع، لكن الأمور تتطور بشكل جيد، وأن العمل مستمر رغم أن ذلك يحتاج المزيد من الوقت من أجل كسب الانسجام خاصة مع الأسماء الجديدة، وكذلك الاستقرار على تشكيل قار.