حصد فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، هزيمته الثلاثة عشر في البطولة الوطنية الاحترافية اتصالات المغرب، برسم الدورة الرابعة و العشرون أمام فريق الرجاء الرياضي البيضاوي بثلاثة أهداف مقابل واحد.
تزداد وضعية الفريق الفوسفاطي تعقيدا ويصبح من أكبر المرشحين لمغادرة قسم الكبار، في حين رفع الفريق البيضاوي الذي استعاد بسرعة عافيته بعد سقطة الدورة الثالثة والعشرون أمام الجيش الملكي بـأربعة أهداف لواحد، (رفع) الغلة إلى 40 نقطة ثمرة أحد عشر انتصارا و سبع تعادلات، ليحيي كل أماله في المنافسة على اللقب، ولم يكن خلال هذا النزال الكروي رحيما بالمحلين إذ نجح مند صفارة البداية في فرض قوته وافتتح التسجيل مبكرا في الدقيقة الرابعة بواسطة النيجري كريستيان أوساغونا، الذي استغل بذكاء كبير سوء التغطية الدفاعية ومنح فريقه السبق الذي بعثر حسابات المدرب كريم الزواغي، لكن محاولات الفريق المحلي، كانت تتكسر من طرف الدفاع البيضاوي و حارسه أنس الزنيتي بسهولة بسبب التسرع وعدم البناء الصحيح للعمليات، هذا النهج لم يكن بالفعال بل خدم مصالح رجاء البيضاء التي أصبحت تتفنن في إيجاد المنافذ من خلال المرتدات السريعة وهو ما مكنها من بلوغ شباك حمزة معتمد، للمرة الثانية في الدقيقة 22 بواسطة زهير الواصلي، وهو ما جعل الكل يتأكد أن الرجاء حلت بخريبكة، برغبة المصالحة مع الحصص العريضة، وفعلا صنعت محاولات عديدة، اكتست طابع الخطورة، قبل آن تستفيق لوصيكا الجريحة و تعيش وضعا غير مسبوق في تاريخها الكروي العريق بسبب مجموعة من العوامل السلبية التي أرخت بضلالها عليه والناتجة أساسا عن غياب الفعالية في التدبير والتسيير، على الهدف الذي بصم عليه المالي مامادو سيديبي، قبل نهاية الجولة الأولى بثلاثة دقائق وهو ما أشعل المدرجات التي غصت بجمهور جد عريض حج لدعم فريقه من أجل تجاوز محنته، و الذي كان في مستوى التطلعات و ساند بفعالية عادت بملعب الفوسفاط لزمانه الجميل، مع ضرورة الإشارة إلى حضور أعداد مهمة من الجماهير الرجاوية التي حلت وغادرت في ظروف عادية، رغم قرار منع التنقل الذي فرضته السلطات من أجل تفادي أعمال غير رياضية، خاصة وأن مواجهة العام الماضي أعقبها عمل همجي خلف مقتل مواطن في الشارع العام لا علاقة له بالكرة، مع تسجيل الحضور الوازن للأجهزة الأمنية من مختلف الفرق والمصالح والرتب، لكن النقطة السوداء التي أرخت بضلالها هي المنصة الصحفية التي تحولت إلى مكان لكل من هب ودب وعمتها الفوضى التي وصلت لحد المشاداة بالأيادي من طرف من احتلوها، وهو الأمر الذي أصبح يتكرر باستمرار دون أن يطبق القانون، مما يدعو الى الشك أن الأمر مقصود غايته تضييق الخناق على الصحافة الرياضية.
وفي أعقاب الندوة الصحفية التي تلت اللقاء، قال مدرب فريق اولمبيك خريبكة التونسي كريم الزواغي، أن الهزيمة التي حصدها فريقه قاسية وساهم فيها قلة تركيز لاعبيه زيادة على عوامل أخرى منها الضغط النفسي والجماهيري و تحكيم اللقاء الذي انتقده على بعض الأخطاء التي ارتكبها منها إلغاء هدف لفريقه، مع عدم إخفاء قوة الخصم الجريح بسبب أخر هزيمة، التي حتمت عليه الحضور إلى خريبكة من أجل تحقيق الفوز، ولم يخف صعوبة الوضعية التي يعيشها الفريق، ولكنه أكد أنهم سيواصلون العمل واللعب حتى أخر دقيقة من عمر البطولة، و خاصة مباراة الدورة القادمة أمام المغرب الفاسي.
ومن جهته لم يخف مدرب الرجاء الرياضي البيضاوي أن المواجهة كانت جد صعبة أمام فريق وصفه بالقوي، و الذي لا يستحق الوضعية الحالية بعد أن كان وصيف العام الماضي وحامل الكأس و توفره على مجموعة من اللاعبين الجيدين.
و أشار أن عناصره نجحت في تحقيق الهدف المتوخا في التسجيل المبكر، معبرا عن سعادته بالعودة لسكة الانتصارات، وأن حظوظ فريقه كبيرة بغية التنافس على اللقب الى جانب فريق الوداد.
