اجتياح الجماهير لأرضية الملعب في نزال الفوسفاطيين ضد الفريق العسكري


خبر خريبكة  :عبدالله الفادي

 كادت مجموعة من الجماهير سواء العسكرية أو الفوسفاطية، أن تفسد مباراة قمة الدورة الواحدة و العشرون من عمر البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم ” اتصالات المغرب ” والتي جرت أطوارها أول أمس الأحد بملعب الفوسفاط بخريبكة، عندما اجتاحت أرضية الملعب بداية  من الدقيقة 35 من زمن الشوط الأول، في تصرف غير مشرف خدش الصور الاحتفالية الجميلة التي رسمت على المدرجات سواء من طرف الزوار الذين لم يتوقفوا عن الإبداع ورفعوا – تيفو- معبر يرمز إلى  قوة الزعيم وعودته من بعيد وتحقيق نتائج مهمة، رغم الشهب النارية التي لوح بها البعض، و الفوسفاتية التي دعمت فريقها بشكل كبير خاصة خلال الشوط الثاني، قبل أن تتدخل الأجهزة الأمنية وتنجح في إعادة الأمور إلى  وضعها الطبيعي وتجنب تكرار سيناريو وجدة الأسود، هذه الأحداث حكمت على اللقاء بالتوقف لمدة 5 دقائق و امتداد الشوط الأول إلى حدود الدقيقة 51.

 و في المقابل بلغ أنصار الزعيم أزيد من ألف مناصر، تقاطروا منذ الساعات الاولى على المدينة، في غياب احتكاك مع المحليين و أعمال شغب، وقد وضعت رهن اشارتهم 800 تذكرة بداية من الساعة 11 صباحا بشبابيك ملعب الكرة الحديدية  المجاورين للملعب.

 و يسجل للمكتب المسير في نقطة حسنة، عدم استغلال مثل هذه المواجهات التي تعرف ارتفاع نسبة الحضور الجماهيري وحدد ثمن تذاكر المدرجات المكشوفة التي ضمت كذلك الزوار في 20 درهما والمغطاة 40 درهما عكس ما يعمل به من طرف فرق أخرى، وعلمت “خبر خريبكة” من مصدر أمني عدم تسجيل اعتقالات في صفوف الجماهير.

  ونجح فريق أولمبيك خريبكة الذي دخل هذا اللقاء بمعنويات مرتفعة اكتسبها من فوزه الأخير بقلب عاصمة أولاد حريز على الرجاء الرياضي البيضاوي بثلاثة مقابل هدفين، من الإفلات من الهزيمة والعودة في النتيجة وتحقيق تعادل إيجابي 1 / 1 بعد أن ضل الفريق العسكري متقدما طيلة 64 دقيقة من عمر هذا اللقاء عندما نجح مهاجمه بوبكر تونغارا، من هزم الحواصلي، وافتتاح حصة التسجيل بعد تلقيه كرة جاهز صنعها بطريقة رائعة الصفصافي، الذي كان واحد من أحسن عناصر هذه المباراة، وهو الهدف الذي أكد بالواضح أن الزعيم حل بخريبكة برغبة واحدة وهي تحقيق الفوز والعودة إلى مواصلة سلسلة الانتصارات المتتالية التي حققها قبل السقطة المفاجئة في ملعبه امام يوسفية برشيد، وفعلا نجح في السيطرة على كل مفاتيح اللعب من خلال تحصين الدفاع وسد كل منافده وامتلاك خط الوسط وممارسة الحراسة الفردية على أجنحة الأولمبيك ومحاصرة المهاجمين والضغط على حامل الكرة، وهو المنهج الذي نجح فيه إلى أبعد الحدود وجعله يصنع عدة فرص حقيقة للتسجيل جلها شكلت الخطورة واتعبت كثيرا أصحاب الأرض سواء خلال الشوط الأول أو غالية دقائق الشوط الثاني، هذا الأسلوب لم يمنع كذلك أصدقاء العوكادي، من الرد والمناورة والبحث عن بلوغ التهديف الذي بذا جد صعبا قبل أن يعمل رشيد الطوسي على تغييرات كانت فعلا موفقة عندما أخرج العناصر المراقبة والتي نال منها العياء، ودفع بالبدلاء الهاكي و الواصيلي و الجمعاوي، وكان من ثمارها البصم على التعادل في الدقيقة 76 بواسطة الاعب خالد حشادي، بضربة رأسية أسكن بها الكرة في شباك الحارس العسكري الذي نازل زملاء الأمس، من تمريرة عرضية قادمة من الجهة اليسرى من رجل صانع الألعاب المعتني، وهذا هو الهدف الثامن لهذا اللاعب الشاب في هذا الموسم الذي أصبح محط اهتمام عدة أندية اجنبية وخاصة فرنسية، لينتهي هذا اللقاء الصعب بين الزائر الجيش الملكي الذي بصم على عطاء جد كبير ولم يتأثر بالمرة بغياب ثلاثة من عناصره المهمة، وكان فلا يستحق الفوز وفريق أولمبيك خريبكة بالتعادل ليضيف كل فريق نقط نقطة مهمة إلى حصيلته في رحلة البحث عن الهروب من المناطق الحارقة.

تصريحات:

و  في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء، صرح ربان الآلة المنجمية رشيد الطوسي، أن هذه المباراة عاشت عدة فترات مختلفة وأن تلثها الأول عرف عدة أخطاء في التمرير من طرف عناصره، وأنهم قدموا هدايا للخصم عندما افتقدوا لتركيز وهو ما تسبب في تلقيهم للهدف،  يواصل الطوسي، الذي قال أن فريقه أصبح منظما على مستوى الهجوم مع الاحتياط من الهجمات المرتدة، وارغم الجيش على التراجع للوراء،  وانه خلال الشوط الثاني حاول الضيوف تكرار نفس سيناريو الجولة الأولى وهو ما انتبهنا إليه بالتركيز، مع البحث عن الثغرات وفعلا يقول مدرب أوصيكا، بتمريرة عرضية من المعتني الذي نجح في التحرر من الرقابة بفضل التعليمات، سجل الحشادي، التعادل، قبل أن يقول الطوسي، في حديثه لممثلي وسائل الإعلام الوطنية، أن الفرق بين فريقه والجيش الملكي، هي  استفادة الأخير من فترة راحة أطول عكس فريقه الذي لعب يوم الأربعاء مباراة صعبة أمام الرجاء، كان لها الأثر السلبي خلال الشوط الثاني على الجانب البدني لعناصر والخوف من وقوع إصابات، وخلص إلى أن نقطة التعادل جد ثمينة أمام الجيش الملكي.

و من جهته، أكد كارلوس ألوس فرير أن فريقه قدم مباراة جيدة وعرف كيف يتحكم في أطوارها خاصة بالرغم من افتقاره إلى ثلاثة من عناصره المهمة؛ مؤكدا تخوفه من تكرار الأخطاء الدفاعية التي حدثت أمام برشيد، وخلص في رده الموجز أنه بالنظر لكل هذه العوامل ولصعوبة الخصم نتيجة التعادل جيدة