الاكاديمية الجهوية ببني ملال تفتح نقاش حول تنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة  


خبر خريبكة: عبد العزيز لعبايد

 

 احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة لقاء جهويا حول موضوع “التربية الدامجة”، و ذلك يوم السبت 28 دجنبر 2019، تحت شعار: “لن نترك أي طفل خلفنا”.

و أطر أشغال اللقاء الجهوي السيد فؤاد شفيقي مدير مديرية المناهج بالوزارة، والسيد مصطفى السليفاني مدير الأكاديمية، بحضور السادة المديرين الإقليميين، و يهدف الملتقى إلى فتح نقاش عمومي من خلال إشراك عدد من المتدخلين والفاعلين في تنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة، من مؤسسات تعليمية، وجمعيات المجتمع المدني، وأطر إدارية و تربوية، و تلاميذ، و مختلف القطاعات المعنية والداعمة لتنزيل هذا البرنامج.

و تسعى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، إلى التداول حول السبل القمينة بالتنزيل الأمثل للبرنامج الوطني للتربية الدامجة، وتعبئة الفاعلين والشركاء والمتدخلين من أجل تنزيل تدابير وإجراءات البرنامج الوطني للتربية الدامجة، بهدف ضمان التنزيل الجيد للمخطط الجهوي للتربية الدامجة، يأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الخاصة في مجال التعليم والتعلم للأطفال واليافعين في وضعية إعاقة، من أجل إدماجهم في محيطهم التربوي والاجتماعي والاقتصادي.

و من جهته، أشار مدير الأكاديمية إلى أهمية اللقاء، على اعتباره مناسبة لإغناء النقاش حول آليات التربية الدامجة، والتفكير الجماعي للخروج باقتراحات وتوصيات عملية للرفع من نجاعة وجودة خدمات المؤسسة الدامجة، بتوفير شروط الدمج وضوابطه المادية و التنظيمية، والبيداغوجية، حيث ثم إحداث لجنة جهوية ولجن إقليمية للدراسة والتوجيه، وتتبع تنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة للأطفال في وضعية إعاقة. وأكد أن موضوع التربية الدامجة يُعد من أولويات الأكاديمية، وتسعى من جانبها إلى تعزيز المكتسبات، واستثمار الفرص الجديدة المتاحة، للمساهمة في انطلاقة نوعية من أجل تمكين الأطفال في وضعية إعاقة من الالتحاق بمؤسسات التربية والتكوين.

وفي المقابل، أبرز فؤاد شفيقي مدير مديرية المناهج بالوزارة، الخطوط العريضة للبرنامج الوطني للتربية الدامجة للأطفال في وضعية إعاقة، باعتباره خارطة طريق للانتقال من “الإدماج المدرسي إلى التربية الدامجة ” موضحا المرجعيات الوطنية والدولية المؤطرة للبرنامج، و تشخيص الوضعية الراهنة والإكراهات والصعوبات المعترضة، والمكتسبات المساعدة على إرساء حق الأطفال في وضعية إعاقة من تعليم دامج، سواء على المستوى المؤسساتي والحكامة، أو المكتسبات المرتبطة بالعرض التربوي، المسجلة على مستوى النموذج البيداغوجي. في حين استعرض التصور المعتمد في بناء مفهوم التربية الدامجة للأطفال في وضعية إعاقة، موضحا أنه تمت بلورة أربعة محاور استراتيجية للتدخل، تتضمن 15 تدبيرا؛ تهم تحضير خريطة تربوية استشرافية، ووضع وتنفيذ معايير تأهيل الفضاءات والتجهيزات، وتأمين خدمات اجتماعية ميسرة للولوج ومساعدة على الاحتفاظ بالتلاميذ في وضعية إعاقة، وتكييف المناهج الدراسية، وتوفير خدمات التصحيح والتقويم والتأطير (قاعات الموارد للتأهيل والدعم)، وتكييف نظام التقويم والامتحانات، وتكييف آليات التوجيه المدرسي والمهني، وتيسير وتعزيز ممارسة أنشطة الحياة المدرسية، ودعم أنشطة الصحة المدرسية، ودعم ممارسة الأنشطة الرياضية والتربية البدنية، وتقوية كفايات وقدرات المتدخلين التربويين والإداريين والأسر والجمعيات، وتقوية الإطار القانوني لدمج الأطفال في وضعية إعاقة، وتطوير الشراكات الداعمة للتربية الدامجة، وتطوير وملاءمة النظام المعلوماتي، وتحسيس وتعبئة مختلف المتدخلين والشركاء.

و عرف اللقاء تنظيم ورشات لتعميق النقاش والخروج بخلاصات وتوصيات عملية لإغناء المشروع الجهوي للتربية الدامجة، حيث قاربت الورشة الأولى “آليات تدبير المؤسسة الدامجة وتأهيل البنيات التحتية لمواكبة إعمال حقوق الأطفال في وضعية إعاقة” وتدارست الورشة الثانية: “الإطار المرجعي للتربية الدامجة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة: من التأطير إلى التنزيل” في وقت تناولت الورشة الثالثة: موضوع “التعبئة المجتمعية: مساهمة الشركاء في تنزيل التربية الدامجة ومحاربة الصورة النمطية والسلبية عن الإعاقة”.