السكادي رئيسا للفريق الفوسفاطي ضدا على الجماهير المطالبة برحيله


20160728_203043

خبر خريبكة : عبد الله الفادي

 

جددت فعاليات الجمع العام العادي السنوي لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، المنعقد ليلة الخميس الأخير، بالأغلبية الثقة في مصطفى السكادي، لمواصلة مهامه على رأس الفريق لولاية جديدة، وتم منحه صلاحية تشكيل مكتبه المسير، ووجد السكادي، الطريق ممهدا للبقاء في منصبه بعد أن انسحاب الوجوه التي وضعت ترشيحاتها في الآجال القانونية لمنافسته على الرئاسة، وهم رحال سلاك، عبد الله بوقنوف، رشيد الصموتي، حسن الجاي، ونزار السكتاني.

 وفي المقابل، أعلن نزار السكتاني ابان أشغال هذا الجمع عن انسحابه من الترشح لرئاسة لوصيكا، ومن التسيير الرياضي بسبب ما وصفه بتعرضه للمساومات على المناصب من طرف بعض المنخرطين، بعد التوافق قبل أشغال الجمع العام على رئاسته الفريق، هذا المستجد دفع بعبد الكريم فسيني، الذي شغل الموسم المنتهي منصب الكاتب العام، إلى التقدم بمقترح تأجيل انتخاب مكتب مسير جديد إلى وقت لاحق في جمع عام استثنائي، إلى حين التوافق بين كل المنخرطين بحثا عن مصلحة الفريق، هذا المقترح تم رفضه بالأغلبية بعد عرضه على التصويت، وهو ما اعتبره الكاتب العام، لا يصب في صالح الأولمبيك وضدا على إرادة الجماهير، لتسير بذلك الأمور في الاتجاه الذي توقعه الشارع الكروي الخريبكي، الذي نظم تزامنا مع هذا الجمع وقفة احتجاجية ردد خلالها شعارات طالبت بالتغيير الجدري، ودعت المنخرطين إلى تحمل مسؤولياتهم.

وبعد تلاوة التقرير الأدبي الذي استعرض مسيرة الفريق طيلة الموسم و الحصيلة التي ميزها الفوز بكأس العرش، و المشاكل التي حكمت عليه بالبصم على موسم صعب، كاد أن يفقد مكانته في قسم الكبار، تمت تلاوة التقرير المالي من طرف أمين المال الذي خلص في عرضه إلى كون المداخل بلغت 29 701 500.42 درهم الحصة الأكبر منها من دعم مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، بمبلغ 15 985 000.00  درهم في حين بلغت المصاريف 37 329 570. 27 درهم  ليتم تسجل عجزا بلغ 7 628 069.82  درهم، وقد تم ارفاق التقرير المالي  بتقرير حسابي  من طرف الخبير المالي للفريق.

و من جهة ثانية، عرفت مناقشة التقريرين الادبي والمالي، الاحتجاج من طرف بعض المنخرطين على عدم التوصل بالتقريرين إلى حين أشغال الجمع، وعدم توصل بعض المنخرطين بالدعوات، كما أثار بعض المتدخلين غياب التواصل بين المكتب المسير والمنخرطين، في ظل غياب اجتماعات طيلة الموسم، واستنكر بعض المتدخلين ما وصف بالأخطاء الإدارية التي عاش عليها الفريق والوضعية المزرية لمركز التكوين، وواقع الفئات الصغرى ونتائج الفريق الغير المشرفة في مشوار البطولة، واستفسر البعض عن مشروعية انخراط بعض الأشخاص الذين هم أجراء داخل الفريق، وغيرها من النقط، التي عقب عليها الرئيس بالقول أن تسليم التقريرين للمنخرطين قبل أشغال الجمع أمر صعب ولا يحدث في جل الفرق، بل ذهب إلى القول، أن الجامعة لم تتمكن من تسليم التقريرين إلا في يوم الأشغال، وتعقيبا منه على نقطة انخراط الأجراء، أكد الرئيس أن المعنيين قد قدموا للفريق، على امتداد سنوات طويلة، خدمات كثيرة، قبل أن يعقب على كون التطرق لهذا المواضع جاء بسبب الحرية في النقاش الذي أصبح سائدا واصفا جموع سلفه بكونها كانت تنعقد وكأنها في سجن، قبل أن يعتذر للمنخرطين عن التأخير في توجيه الدعوات، على اعتباره لم يكن متعمدا بل أملته مجموعة من الإكراهات الإدارية، وفي خطوة شجاعة اعترف الكاتب العام بالتقصير في التواصل مع الصحافة الرياضية وعدم مدها بالمستجدات زيادة على عدم عقد ولو ندوة صحفية واحدة طيلة الموسم، ووقف تقديرا للجسم الصحفي الرياضي على ما قام به من مجهودات وقدم باسم  كل مكونات الفريق اعتذاره لهم على كل تقصير داعيا من سيتحملون المسؤولية على العمل على تصحيح هذه النقطة، كما وصف غياب التواصل مع المنخرطين بالخطأ، مآخذا البعض عن سلبيتهم في عز أزمة الفريق، واتفق كل من الرئيس السكادي والكاتب العام على أن الفوز بكأس العرش كان انجازا كبيرا، معتبرين الإصلاحات التي كان يخدع لها الملعب والتصريح الغير المسؤول للمدرب العجلاني اللعب خارج القواعد ، الأسباب الرئيسة التي ساهمت في المسيرة الغير الموفقة في مشوار الرياضي للفريق الذي أثر على كل اللاعبين، كما اعتبر تسليم الفريق لزواغي، قرارا لم يكن بالصائب، قبل أن ترتفع حدة النقاش في الشق المالي، بعد استنكار المتدخلين تقديم الحصيلة المالية باللغة الفرنسية وبطريقة وصفها البعض بالغير المفهومة وأن حجم المصاريف لا تتماشى مع الرتبة التي احتلها الفريق، لكن أمين المال اعتبر أن رقم المصاريف جد عادي بسبب اللعب خارج القواعد وما تطلبه الفوز بكأس العرش والمشاركة القارية وغيرها، قبل أن يتم المصادقة بالأغلبية على التقريرين الأدبي والمالي.

وتجدر الاشارة أن الجمع العام العادي السنوي لفريق اولمبيك خريبكة لكرة القدم عن الموسم الكروي 2015 / 2016،  والذي حضره ممثلون عن الجامعة الملكية المغربية والعصبة الاحترافية والوزارة الوصية والسلطات المحلية ورئيس المجلس البلدي، مر بردا وسلاما على الرئيس السكادي، الذي نجح في البقاء في منصبه بمباركة من المنخرطين رغم مطالبة الجماهير برحيله، وتحمل مسؤوليته وتشكيل مكتب قوي يعمل على تصحيح كل الاختلالات التي عاش عليها الفريق خلال الولاية المنتهية.