الشرطة القضائية تفك لغز سرقة محل لصرف العملة بخريبكة


اعتمدت فيه وسائل تقنية متطورة للوصول الجناة المحترفين

 

خبر خريبكة: عبد العزيز لعبايد

 

تمكنت الفرقة الجنائية من رجال الشرطة القضائية بالعاصمة الفوسفاطية من فك لغز السطو على محل لصرف العملة و الاستيلاء على خزانة حديدية في ساعة متأخرة من الليل.

و وفق مصادر عليمة، فقد جاء القبض على العصابة الاجرامية بعد أبحاث دقيقة، استعان فيها المحققون برجال الشرطة العلمية و التقنية للامن الوطني، بعد أن تبين كون الجناة نهجوا طرق احترافية في تنفيذ عملية السرقة، بالرغم من الرجوع الى الكاميرات الموجودة بالمحل موضوع السرقة، و الى العديد من أجهزة الكاميرات المنتشرة بالشارع، عجز رجال الشرطة القضائية على تحديد هوية المتهمين، الذين كانوا يضعون أقنعة لإخفاء هويتهم و قفازات تمنع الحصول على بصماتهم.

و تفيد ذات المصادر، أن المحققين تحت اشراف مباشر من رئيس الشرطة القضائية، عملوا الى العودة الى حركية السيارات التي تواجدت مكان الحادث فجر ليلة تنفيذ العملية، و بحكم أن توقيت تنفيذ العملية يعرف فترة ضعف عملية السير و الجولان، فقد تم تتبع احدى السيارات و بالعودة الى الصفيحة المعدنية، تبين أنها في ملكية احدى شركات كراء السيارات، حيث توصل المحققون الى هوية مكتري السيارة في فترة وقوع عملية السرقة، كما ساهمت الابحاث التقنية المتطورة و العودة الى جهاز ج.ب.س الى تحديد جميع تحركاتها، قبل أن يتم القبض على المشتبه فيه الاول.

و فق مصادر جريدة “خبر خريبكة”، فقد تم مواجهة العقل المدبر، بالأدلة الدامغة المحصل عليها بأحدث التقنيات للامن الوطني، الى جانب فيديوهات لكاميرات المراقبة، قبل أن ينهار و يعترف بتفاصيل تنفيذ عملية السرقة، و نقل الخزانة الحديدية و الحصول على المبالغ المالية التي تحويها، قبل أن يتم التخلص من الخزانة الحديدية بسد “زمرين”.

و عمل المحققون على اتمام الابحاث من خلال الانتقال رفقة رجال الوقاية المدنية صوب مكان التخلص من الخزانة الحديدية بعد الاستيلاء على المبالغ المالية، حيث تمكن رجال الضفادع لرجال الوقاية المدنية بعد ساعات من الابحاث من العثور على الخزانة الحديدية.

و أحيل متهمان من العصابة الاجرامية على الوكيل العام للملك لمحكمة الاستئناف بخريبكة، في وقت لا زال 3 من أفراد العصابة في حالة فرار بعد اصدار مذكرة بحث وطنية في حقهم، من أجل تهمة تكوين عصابة اجرامية و السرقة و المشاركة.