القرية المتنقلة للاستشارة الفلاحية تحط بجماعة البرادية


DSC_8255

خبر خريبكة : صلاح شعشوع

حلت يوم الخميس الأخير بأولاد علي، بالجماعة القروية البرادية  إقليم الفقيه بن صالح، القرية المتنقلة للاستشارة الفلاحية، التي ينظمها المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية لفائدة أزيد من 300 من الفلاحين الصغار والمتوسطين والمستشارين الفلاحيين للمكتب بمختلف الأقاليم المكونة لجهة بني ملال- خنيفرة.

وتهدف القرية، المنظمة من طرف المؤسسة التي تضطلع بتقديم الاستشارة للفلاحين وتأطيرهم ومواكبتهم، إلى منح الفلاحين فرصة للاضطلاع على العديد من المنتجات والخدمات المتصلة بالأنشطة التي يزاولونها، إلى جانب توفير فضاء متنقل شبه دائم للشركاء المؤسساتيين، بهدف  الترويج للخدمات التي يقدمونها لفائدة الفلاحين وتوجيه رسائل تحسيسية ذات طابع تقني وتدبيري، خاصة بالجهة من أجل تنمية مستدامة للفلاحة وبالتالي تحسين الفلاحة التضامنية وتوفير فضاء للفلاحين من أجل التواصل وتبادل الأفكار.

وتستهدف هذه العملية حسب المنظمين ،عددا من الفلاحين بالجهة حيث تعتمد فلسفة ومبدأ القرب من الفلاح، وتعبئة مختلف الشركاء المؤسساتيين والمهنيين والتنظيمات المهنية و البيمهنية بالمنطقة السقوية لتادلة على الاقتراب أكثر من الفلاحين بالجهة .

وفي كلمة لفتيحة بريما، المديرة العامة للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، أكدت من خلالها على أن القرية المتنقلة، تشكل آلية من آليات تفعيل إستراتيجية المكتب في المجال الفلاحي، تمثل تجسيدا حقيقيا لتكريس سياسة القرب من الفلاحين، وفضاء للتواصل معهم والاستماع لحاجياتهم، و مواكبتهم في جميع مراحل الإنتاج إلى جانب تعزيز شبكة تدخل المكتب، مبرزة أن هذه العملية تروم بالأساس مواكبة و تأطير الفلاحين خلال جميع مراحل الإنتاج في مختلف السلاسل الفلاحية بالجهة، وتكوين الفلاحين من أجل  تحسين معارفهم في مجالات أنشطتهم الفلاحية، ووضع مجموعة من المتدخلين رهن إشارتهم قصد تعزيز التواصل معهم في مختلف السلاسل الإنتاجية المعروفة بالمنطقة.  

من جهته  قال يميني بوشعيب، المدير الجهوي للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية بجهة بني ملال- خنيفرة، إن  تنظيم القرية المتنقلة يأتي في إطار عملية مندمجة تتوحد فيها جهود الشركاء في أفق رفع تحدي تنمية فلاحية مستدامة، عن طريق التواصل وتبادل الآراء، من خلال إبراز دور الاستشارة الفلاحية في تحسين الإنتاج الفلاحي، إلى جانب إتاحة الفرصة للفلاحين ليضطلعوا على المنتوجات والخدمات المرتبطة بأنشطتهم الفلاحية، مشيرا في عرض كلمته إلى أن هذه القرية توفر للفلاحين معلومات، من خلال إلقاء مجموعة من العروض التي تخص أهم سلاسل المنطقة السقوية بالجهة، وأخرى تطبيقية حول أهمية التحاليل المخبرية في ترشيد استعمال مدخلات الإنتاج، من خلال تحليل عينات من التربة والماء والعسل والزيت.

وأكد المدير الجهوي على أن المؤهلات الفلاحية للجهة  تساهم بشكل فعال في الاقتصاد الوطني من خلال مجموعة من السلاسل التي تميزها عن باقي الجهات، كالشمندر السكري والبذور المختارة والزيتون والحبوب واللحوم الحمراء والحليب وتربية النحل علاوة على  بعض المنتوجات المجالية، كالرمان والسمسم والمنيورا.

يشار إلى أن برنامج المرحلة السادسة لهذه القرية عرف تنظيم رحلات مؤطرة  والتي توفر أفضل الوسائل اللوجيستيكية لفائدة الفلاحين الصغار و المتوسطين والمستشارين الفلاحيين للمكتب التابعين لمختلف الأقاليم المكونة لجهة بني ملال – خنيفرة، وتقديم عروض في الاستشارة الفلاحية لفائدة الفلاحين حول مواضيع فلاحية تهم الحبوب والزيتون واللوز والشمندر السكري والحوامض و التفاح والتناسل عند الأغنام، وتغذية الأبقار الحلوب والمسار التقني لتربية النحل.