النقابة الوطنية للصحة (ف د ش) تعبر عن قلقها من تفاقم الاختلالات بالقطاع


خبر خريبكة : بوشعيب الحرفوي

عبر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل ببنسليمان في بيان توصلت جريدة “خبر خريبكة” بنسخة منه، “عبر” عن قلقه من تفاقم الأوضاع واستمرار المشاكل العديدة التي أصبح يتخبط فيها القطاع بالإقليم في ظل نهج المدير الإقليمي للصحة لسياسة الهروب إلى الأمام وصم الآذان تجاه تدني الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، مما جعل المنظومة الصحية بالإقليم تعرف اختلالات وتراجعات كبيرة مست جميع المستويات الاستشفائية وشبكة المؤسسات الصحية، جعلت الشغيلة الصحية تعيش تحت ضغط كبير وهي تمارس عملها في ظروف مشحونة ومتوترة وفق ذات البيان.

وقد حمل المكتب الإقليمي للنقابة -في بيانه- مسؤولية تفاقم أوضاع الصحة إلى سوء التسيير والارتباك الحاصل في تدبير شؤون المندوبية الإقليمية، بسبب استفراد المندوب الإقليمي في التسيير واتخاذ قرارات ارتجالية وعشوائية، كانت لها تداعيات وانعكاسات سلبية على المنظومة الصحية، في تهميش تام للفاعلين وللشركاء من خلال إغلاق باب الحوار في وجه الفرقاء الاجتماعيين، ضدا على القوانين والمذكرات التنظيمية الداعية الى التدبير التشاركي.

ومن بين اختلالات التسيير التي كشفها البيان المذكور والتي أدت إلى تدني الخدمات الصحية، وتنذر بتصعيد وتوتر غير مسبوقين، نجد صرف مبالغ مهمة من ميزانية المستشفى الإقليمي على إصلاحات السكن الوظيفي والمكتب الخاص بالمدير من طرف المدير بالإنابة السابق, كان من الاولى اعتمادها في إصلاح البنية التحتية للمصالح الإستشفائية، التي تعاني من تآكل الجدران و التصدعات بفعل الرطوبة و تسرب المياه، واستمرار معاناة القابلات في قسم الولادة بالمستشفى الإقليمي من ضغط العمل و جعلهن عرضة للمجهول، مع النساء المقبلات على الولادة و المواليد الجدد بسبب عدم إشراف أو تدخل أي طبيب، مما خلق متاعب ومشاكل مهنية للقابلات رغم تنبيه المكتب الإقليمي للنقابة إلى ضرورة معالجة هذا المشكل لكن دون جدوى، بالإضافة إلى الاستهتار بصحة المرضى بعدم تعويض الطبيبة الأخصائية في الجهاز التنفسي في مدة استفادتها من رخصتها الإدارية، و ترك مرضى السل و الجهاز التنفسي عرضة للمضاعفات وانتقال العدوى، الى تفاقم الوضع بالمركز الصحي ببوزنيقة، وما تعانيه مختلف المصالح من ظروف مزرية، خاصة بمصلحة دار الولادة بعد تعنت المندوب الإقليمي ورفضه تمكين القابلات من حقهن  المشروع في الاستفادة من الرخص الإدارية لسنة 2018 في خرق سافر للقانون للمنظم لحقوق الموظف، وتستره على الموظفين الأشباح، وما خلفته الانتقالات المشبوهة لبعض الموظفين المحظوظين خارج ضوابط الحركة الانتقالية المحلية من تذمر واستياء، ناهيك عن الخروقات الإدارية المتمثلة في صياغة مذكرة مصلحة بأثر رجعي لمتصرف سبق إعفاءه من المسؤولية بالمستشفى الإقليمي، قصد تمكينه من منصب بأحد مصالح المندوبية الإقليمية.

واستنكر المكتب الإقليمي في بيانه الاستهداف المتكرر لمناضلي النقابة الوطنية للصحة (ف د ش)، من طرف المدير الإقليمي باستعمال الشطط في السلطة والتضييق على العمل النقابي الجاد والمسؤول، معلنا في نفس الوقت تضامنه المطلق واللامشروط مع فئة القابلات في معاناتهن ومساندته الكلية لهن في مطالبهن العادلة والمشروعة. ومنددا بسياسة التسويف والتهميش التي ينهجها المسؤول الإقليمي للصحة في حل المشاكل والاختلالات التي يعرفها قطاع الصحة بالإقليم.

وطالب البيان المسؤولين بالوزارة الوصية على القطاع مركزيا وجهويا بالتدخل لوضع حد للخروقات المتعددة التي أدت إلى تردي الخدمات الصحية إقليميا، وكذا ضرورة افتحاص والتدقيق في ميزانية المستشفى الإقليمي والتي تم صرف مبالغ مهمة منها في إصلاحات غير ضرورية.