خبر خريبكة:

أكدت النيابة العامة المصرية، اليوم الاثنين، أن الرئيس المصري السابق محمد مرسي العياط، قد فارق الحياة بعد سقوطه مغشيا عليه أثناء وجوده في قفص الاتهام بالمحكمة، في القضية رقم 56458 لسنة 2013 جنايات أول مدينة نصر.

وأوضحت النيابة العامة في بيان حول الموضوع أنه: “أثناء حضوره جلسة المحاكمة وعقب انتهاء دفاع المتهمين من المرافعة طلب مرسي الحديث فسمحت له المحكمة بذلك، حيث تحدث لمدة خمس دقائق وعقب انتهائه من كلمته رفعت المحكمة الجلسة للمداولة”.

وأضاف بيان النيابة العامة أنه “أثناء وجود محمد مرسي وباقي المتهمين بداخل القفص، سقط مغشيا عليه حيث تم نقله فورا للمستشفى وتبين وفاته”.

و في المقابل، أمرت النيابة العامة بالتحفظ على كاميرات المراقبة الموجودة بقاعة المحكمة وقفص المتهمين وسماع أقوال المتواجدين، كما أمرت بالتحفظ على الملف الطبي الخاص بعلاج مرسي و تم انتداب لجنة عليا من الطب الشرعي، لإعداد تقرير بأسباب الوفاة.

وكان مرسي يحضر جلسة إعادة محاكمته مع 23 آخرين في القضية المعروفة اعلاميا بتهمة “التخابر مع قوى أجنبية”،  حيث سبق و أن صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد في هذه القضية، إلا أن محكمة النقض ألغت الحكم وأمرت باعادة المحاكمة.

كما ألغت محكمة النقض في نونبر 2016 حكما بإعدامه في قضية “الهروب من السجن” وقررت اعادة محاكمته.

وتجدر الاشارة، أن محمد مرسي عيسى العياط ولد في غشت 1951 من عائلة مصرية بسيطة بقرية العدوة في محافظة الشرقية شمال شرقي القاهرة وحصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة القاهرة عام 1975 ثم ماجستير في هندسة الفلزات من نفس الجامعة عام 1978 كما حصل على الدكتوراه في الهندسة من جامعة جنوب كاليفورنيا عام 1982.

كما عمل أستاذا ورئيسا لقسم هندسة المواد بكلية الهندسة جامعة الزقازيق من عام 1985 وحتى عام 2010.

و كان محمد مرسي قد اعتقل صبيحة يوم 18 مايو 2006 مع عدد كبير من أعضاء الإخوان من أمام محكمة شمال القاهرة ومجمع محاكم الجلاء بوسط القاهرة أثناء تضامنهم مع قضاة يطالبون باستقلال القضاء ليقضي سبعة أشهر وراء القضبان.

كما اعتقل صباح يوم “جمعة الغضب” 28 يناير عام 2011 بعد اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السابق حسني مبارك ضمن عدد من قيادات المعارضة لمنعهم من المشاركة في احتجاجات ذلك اليوم، ولم يمكث في السجن سوى أيام.