باكايوكو يقود اولمبيك خريبكة للفوز على شباب الريف الحسيمي


lamrini

 

خبر خريبكة : عبد الله الفادي

غادر فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم الصف الأخير، بعد أن أفلح  أمس السبت عند استقباله برسم الدورة السادسة والعشرين من عمر البطولة الوطنية الاحترافية اتصالات المغرب، فريق شباب الريف الحسيمي، في تحقيق الأهم والفوز بهدف لصفر ليرفع رصيده إلى 25 نقطة، في رحلة البحت عن البقاء ضمن الكبار وهو الفوز السادس للفريق الفوسفاطي في بطولة هذا العام والأول للإطار الوطني محمد يوسف المريني، الذي تعتبر هذه هي مباراته الثانية مع الآلة المنجمية، بعد الأولى التي نازل خلالها بالعاصمة العلمية فريق المغرب الفاسي، وحقق التعادل الإيجابي هدف لمثله، لتكون حصيلته وهو الذي اختار العودة لنفس فريقه السابق الذي كان قد قاده خلال الموسمين الرياضيين 2009/2010و2010/2011 واحتل معه على التوالي الصف الخامس والرابع وبحصيلة مشرفة من النقط قبل أن يغادره بعد مرور ستة دورات من الموسم2011 / 2012 بعد أن عاكسته النتائج وكبر الخلاف بينه وبين جانب من الجمهور الخريبكي، وهو الذي اختار ركوب مغامرة تولي هذه المهمة في ظرفية جد صعبة وعلى بعد 6 دورات فقط من نهاية البطولة وحصيلة الأولمبيك لا تتجاوز 21 نقطة في ذيل الترتيب، وأن كل الأخبار الواردة علينا تحدثت على أن الرجل أبان على سلاسة كبيرة خلال مرحلة المفاوضات التي لم تكن عسيرة، يحدث في الوقت لم تظهر فيه عدة جهات ووجوه خاصة منها المسؤولة والمنتخبة التي لم تكلف نفسها عناء الدعم والمساندة وحضور المباريات في وقت عسير، وكأن فريق المدينة الأول، الذي يعتبر من نقط الضوء القليلة في عاصمة الفوسفاط، لا يعنيها في شيء وهي التي تهافتت خلال الاحتفاء بوصافة الموسم الماضي والفوز بكأس العرش على الحفلات المنظمة بالمناسبة لتوزيع الابتسامة والتقاط الصور، والغريب في الأمر أن حتى بعض أعضاء المكتب المسير، لا يكلفون أنفسهم حضور المباريات، ليصدق أن إنجازات هذا الفريق لها ألف أب والإخفاقات يتيمة، وحده الجمهور الخريبكي يلعب دوره الكبير في المساندة والتشجيع وبشكل يستحق عليه كل التقدير.

و علاقة بالمباراة، سجل الهدف الوحيد إبراهيما باكايوكو، في الدقيقة 71 بضربة رأسية من كرة قادمة من زاوية نفدها أمين تيغازوي، ليكفر اللاعب المالي عن تضيعه لضربة جزاء في الشوط الأول وبالضبط في الدقيقة 43، وتميزت هذه المقابلة بالضغط المسترسلة للمحليين طيلة دقائقها وتضييعهم للكثير من الفرص السهلة لتوقيع وبشكل غير مفهوم بسبب التسرع وعدم التركيز دون نسيان الحضور الوازن لدفاع الزوار وحارسهم بوعمرة محمد، الذي كان من أبرز عناصر الشباب الذي يقوده فؤاد الصحابي، الذي سبق أن درب لوصيكا، في مناسبتين واعتمد في نهجه التقني خلال هذه المواجهة على سد المنافذ وبناء الهجمات من الخلف مرورا من الوسط الذي كان التفوق فيه للخضر رغم غياب عثمان العساس، لظروف غير واضحة لم تؤثر على زملائه في شيء وهم الذين تحسنت طريقة لعبهم مع المريني.

وخلال الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء، الذي أداره باقتدار كبير الحكم نورالدين الجعفري بمساعدة عبدالحق فتيحي و عبدالرحيم حفيضي، صرح محمد يوسف المريني، أن لاعبيه نجحوا في تحقيق الانتصار بفضل روحهم المعنوية العالية و القتالية في اللعب التي أبانوا عليها، واعتبر في معرض رده على أسئلة الصحافيين حول تضيع لاعبيه لعدد مهم من الفرص السانحة لتسجيل، أن ذلك طبيعي بسبب غياب التركيز الناتج عن الوضعية الصعبة وتراكم الهزائم معبرا عن سعادته بالفوز.

ومن جهته أكد فؤاد الصحابي، على أن فريقه كان قريبا من تحقيق التعادل وضيع عدة فرص حقيقة لبلوغ مرمى أولمبيك خريبكة، الذي هنئه على الفوز واعتبر أن فريقه في وضعية مريحة في وسط الترتيب وسيبحث عن إنهاء الموسم مع العشرة الأوائل، وفي رد عن سؤال لجريدة “خبر خريبكة” حول الطريقة التي كان يلعب بها العجلاني، والتي أضرت بالفريق، قال فؤاد الصحابي، أنه لا يمكن أن يحاكم هذا المدرب لكنه يرى أن طريقته في اللعب كانت تعتمد على الهجمات المرتدة من خلال الكرات الطويلة وهي الطريقة المعروفة على التونسيين وأصبحت متجاوزة، قبل أن يعود للقول أنها قادته لاحتلال الوصافة العام الماضي والفوز بكأس العرش، ووجه النداء لكل الخريبكيين للالتفاف حول فريقهم مستغربا التفريط في مسيرين  كبارا بتجارب طويلة مثل احمد شاربي وجدير ميلود.