تاريخ الفن السينمائي بتونس


rbt

 

 

خبر خريبكة: عزالدين كريران

 

 

تعود تاريخ ظهور “الفن السينمائي “بتونس إلى سنة 1896، و الذي يصادف أول عرض سينمائي بتونس أي مباشرة بعد أول عرض سينمائي عرفه العالم بمدينة باريس من طرف الأخوين لوميير و كانت المناسبة لتقديم أول عرض سينمائي في تونس، ولم يكن عرضا جماهيريا بل عرضا مغلقا بقصر الباي الحاكم حينها تونس.

و من جهة،  قام مصور لوميير بتصوير شارع العاصمة تونس و باب سويقة وباب البحر وباب سعدون وبعض أسواق المدينة

فإذا كان لكل اكتشاف معجبون و مدعمون  و مستثمرون بتشييد أول قاعة سينمائية سنة 1908. أما المفتون بهذا الفن الإبداعي فبادر بالمغامرة “ألبير شمامة شيكلي  (1872-1934) الذي أنجز أول شريط قصير ” زُهْرَة” سنة 1922 من بطولة ابنته “هايدي شيكلي “، و بعد سنتين صوّر أول شريط طويل بعنوان “عين الغزال” أو “فتاة قرطاج” من بطولة ابنته أيضا و الشريط يعتبر اول شريط تونسي قبل الاستقلال  و يعتبر “ألبير شمامة شيكلي” أول رائد للسينما بتونس. وبعد عشر سنوات من الاستقلال برز الاسم السينمائي الثاني ونقصد عمار خليفة(1934-2017) الذي اخرج شريط الفجر سنة 1966 صور السنوات الأخيرة التي سبقت استقلال تونس البلد الذي ينتج حاليا معدل ثلاثة أشرطة طويلة و 6 أشرطة قصيرة في السنة وعدد القاعات السينمائية 60 قاعة وداعم هذه الدينامية السينمائية : صندوق الدعم السينمائي التونسي و  أيام قرطاج السينمائية حركة الأندية السينمائية و سينما الهواة (هذه الإطارات الجمعوية السينمائية) هي القلب النابض للحركية و الدينامية السينمائية بتونس التي تعرف فيها سينما المؤلف قوة مهيمنة تحقق بها السينما التونسية موقعا رائدا عربيا و على حوض البحر الأبيض المتوسط دليلنا في ذلك الجوائز والألقاب التي يحرزها السينمائي التونسي في المحافل السينمائية.