تفاصيل الجمع العام العادي السنوي لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم


dav

 

 

الرئيس يعلن أن الفريق تخلص من جميع الديون والمعارضة تشيد بالتدبير المالي وتستفسر عن اتفاقية الاحتضان مع إدارة  للفوسفاط..

 

خبر خريبكة: عبدالله الفادي

 

صادقت فعاليات الجمع العام العادي السنوي لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، عن الموسم الكروي 2017 / 2018 والذي عقد ليلة الثلاثاء الماضي، بأحد فنادق المدينة، على التقرير المالي، الذي تقدم به عبد السلام بندق، أمين مال النادي، بالإجماع، وهو التقرير الذي سجل مداخيل بلغت25006477.00 درهم، الحصة الكبرى منها كانت من دعم المجمع الشريف للفوسفاط، بمبلغ 15992500.00 درهم، و منحة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي بلغت 6101429.00 درهم.

و في المقابل، بلغت المصاريف 27695186.00 درهم، سجل معها عجزا بلغ 2688709.08 درهم، غير أن أمين مال الفريق، أكد للمجتمعين أن المداخيل والمصاريف، تم حصرها في تاريخ 30 يونيو الماضي، قبل استخلاص الشطر الرابع من منحة المجمع الشريف للفوسفاط والبالغة 4000000.00 و صفقة انتقال خالد حشادي، للدوري البرتغالي، والتي تقدر بحوالي 8576000.00، وهو ما يعني أن الوضع المالي لأولمبيك خريبكة جيد، وتم إطلاع المنخرطين على تقرير خبير الحسابات، والميزانية المتوقعة للموسم الكروي 2019/ 2020 والتي ذكر تقريرها أن المداخل قد تصل إلى 41975000.00    و المصاريف 33855000.00 مليون سنتيم، و الرهان على تسجيل فائض 8120000.00 درهم.

 و من جهة ثانية، صادق 21 منخرط من اصل 24 على التقرير الأدبي ، الذين شكلوا النصاب القانوني، و الذي استعرض من خلاله الكاتب العام عزالدين الحزاز، مسيرة الفريق في موسم وصفه بالشاق و الاستثنائي، لم يقو فيه النادي خلال مرحلة الذهاب على مسايرة إيقاع البطولة، وهو ما دفع المكتب المسير إلى اتخاد مجموعة من الخطوات، منها التعاقد مع لاعبين جدد خلال مرحلة الانتقالات الشتوية، والاستغناء عن آخرين وكل ذلك بطلب من المدرب أمين بنهاشم، الذي تم  الانفصال عنه بالتراضي بعد توالي النتائج السلبية التي رمت بالفريق للمراكز المكهربة، والتعاقد مع الإطار الوطني رشيد الطاوسي، وما تم تحقيقه من نتائج تقنية مكنت الفريق من احتلال الصف الحادي عشر، و اشار التقرير الأدبي، انه منذ شروع المكتب في تحمل  المسؤولية، قام بمجموعة من الخطوات والإصلاحات التي همت كل الجوانب بدون استثناء، خاصة في الشق الإداري والمالي، وتكوين لجن متخصصة تشتغل طوال الأسبوع، و وضع سياسة جديدة ساهمت في إعطاء صورة مغايرة لطريقة التسيير وفق برنامج شمولي، وتحدث التقرير عن كل القرارات التي اتخذها المكتب وأسبابه، كما عرج للحديث عن الفريق النسوي ومدرسة الفريق، ومركز التكوين وما همه من إصلاحات شاملة، ونتائج كل الفئات العمرية في كل البطولات والدوريات، ولم يغفل التقرير الحديث عن كل مراحل الاستعداد للموسم الجديد، وعمل المكتب على تهيء الأجواء والظروف  المواتية والاستجابة لكل المتطلبات التي تضمن الإعداد الجيد، و خلص الكاتب العام، الى أنه ما تم القيام به هو عبارة عن مجموعة من الإصلاحات وأرضية يمكن الانطلاق من خلالها إلى ما يتمناه الجمهور.

 و من خلال مناقشة التقريرين الأدبي والمالي، خيم الخروج المبكر والإقصاء من كأس العرش، على تدخلات المنخرطين الذين حملوا المسؤولية للمدرب رشيد الطاوسي، على اعتبار أن المكتب المسير وفر له كل المتطلبات التي تساعد على التألق من معسكرات إعدادية داخل وخارج المغرب، والقيام بكل الانتدابات البشرية التي رغب فيها، كما شكك البعض في مستوى الأطر التقنية العاملة معه، وبكونها نقطة ضعف حقيقية، وعرف النقاش الوقوف عند توقيع اتفاقية الاحتضان والشراكة مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، التي اعتبرها أحد المنخرطين تحولا، لا يصب في مصلحة ومستقبل الفريق، وحمل المكتب المسير المسؤولية، إلى جانب التطرق لقرار الاستقلال عن نادي أولمبيك خريبكة، الذي قال عنه أحد المنتسبين للمكتب السابق ومن المنخرطين المعارضين انه دفعهم للقضاء لحماية الفريق  وليس لاستهداف الاشخاص، كما استغرب البعض عدم، دعم المجالس المنتخبة بالمدينة للفريق، وطالبوا بضرورة البحث عن موارد مالية جديدة، وعاد ملف ما يعرف ب 800 مليون سنتيم، للواجهة، وتم التشديد من طرف المتدخلين على ضرورة وضع الرأي العام أمام حقيقة وجهتها، ولم يخف الناطق الرسمي السابق للأولمبيك، تهميشهم كمنخرطين، وعدم التواصل معهم زيادة على التنافر السائد بدل التعاون، ومن بين النقط المهمة التي نبه إليها أحد المجتمعين هي العلاقة المستقبلية بين النادي بعد أن يتم تحويله إلى شركة ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، إذ أن قوانين هذه الأخيرة لا تسمح بالدعم المالي للمؤسسات الاقتصادية، وأشاد جل المتدخلين بالتدبير المالي طيلة الموسم، وعرفت بعض فترات هذا الجمع مشادات كلامية ساخنة خاصة، لكن سرعان ما تم احتوائها ومرت بردا وسلاما.

و من جهة ثانية، تطرق رئيس الفريق، لأهم ما عاشه  الأولمبيك ، منذ  تسلمه مشعل التسيير بداية من تاريخ فاتح أكتوبر الماضي، حيث وجده في وضعية صعبة، تطلبت  التعامل معها بكل ما يلزم من جهد ومسؤولية، بداية من وضع برنامج عمل واضح الأهداف، يقود لتحقيق كل ما ينهض بالفريق، موضحا أنه تم تحقيق الكثير منها من ابرزها النجاح في تسديد جميع ديون الفريق المتراكمة مند الموسم الكروي 2014/ 2015 والتي بلغت مليارا و200 مليون سنتيم،، باستثناء حقوق ياسين الكردي، الذي فضل طرق باب  لجنة النزاعات داخل الجامعة بدل المفاوضات، ويطالب بمبلغ 140 مليون سنتيم، و 15 مليون سنتيم، أخرى  التي لازالت في ذمة الفريق للمدرب العجلاني،  الى جانب الحصول على قطعة أرضية مساحتها الإجمالية  11 هكتارا، وذلك من أجل إنشاء أكاديمية لكرة القدم و مشروع مدر للدخل، يتعلق الأمر بمرفق ترفيهي وملاعب وفندق، وأن العمل منصب في البحث عن شركاء لتمويل المشروع الذي سيساهم في تحول مهم للفريق، وعن اتفاقية الشراكة مع المجمع الشريف للفوسفاط قال رئيس الفريق، أنها مسؤولية المكتب وشأن خاص ملمحا إلى أنها لم توقع بعد، وعن الانفصال عن نادي أولمبيك خريبكة ومكتبه المديري، وضح الرئيس أن المكتب السابق هو من كان وراء ذلك، وهو جواب تم رفضه من طرف أحد المنخرطين واعتبره تغليطا للرأي العام، وعن ملف 800 مليون سنتيم، أجمع الرئيس والكاتب العام أنها صرفت من طرف سلفهم وكلها مبررة بالوثائق ولا يمكن التشكيك مع توفر مبررات المصاريف.

و علاقة بإقصاء المنخرطين وتهميشهم وعدم التواصل معهم نفى  الدكتور نزار السكتاني، ذلك كليا وقال أن الفريق محتاج لكل مكوناته، وأن يده ممدودة لكل المنخرطين، لمساعدته في مهمة وصفها بالصعبة، و أشار رئيس الفريق إلى سعيه البحث عن مزيد من الموارد المالية، وعن ملف الانخراط، تمنى من الحضور ضرورة مراجعة الشروط والقوانين الموضوعة وجعلها تتمشى مع قيمة الفريق و وعد بالبت فيها في المستقبل القريب، و دعا الجميع إلى استغلال رغبة عامل الإقليم في الوقوف إلى جانب الفريق ودعمه، كما نوه بإدارة المجمع الشريف للفوسفاط، على كل ما تقدمه للفريق وأنها تستجيب بسرعة لكل طلباته.

وصوت الجميع في هذا الجمع  على منح الرئيس صلاحية تحويل الفريق إلى شركة رياضية.