تفكيك عصابة السماوي بالعاصمة الفوسفاطية


 

خبر خريبكة: عبد العزيز لعبايد

 

تمكنت الشرطة القضائية بمدينة خريبكة من تفكيك عصابة اجرامية في النصب و الاحتيال، بعد القبض على أحد عناصرها متلبسا في النصب على أحد المواطنين.

و تعود تفاصيل القضية الى الاسبوع المنصرم حين تمكن فريق من الشرطة القضائية من نصب كمين لأفراد العصابة بالمحطة الطرقية بخريبكة، بعد التوصل بشكاية من طرف أحد المواطنين، بعد تعرضه الى محاولة النصب و الاحتيال من طرف أفراد العصابة عن طريق “السماوي” بعد أن اقنعوا الضحية بقدرتهم على تخليصه من السحر، مقابل مبلغ عشرة ألاف درهم، وبعد توفير المبلغ المذكور، قام بإبلاغ الاجهزة الامنية بالعاصمة الفوسفاطية، التي جندت فريق من رجال الشرطة القضائية للقبض على المتهمين، بعد أن ضربوا موعدا للجناة بالمحطة الطرقية من أجل تسليمهم المبلغ المتفق عليه.

و تفيد مصادر جريدة “خبر خريبكة” أن فريق من رجال الشرطة القضائية ضرب مراقبة لصيقة على الضحية حتى وصول الجاني، حيث وجد رجال الشرطة القضائية في انتظاره، حيث قاموا بتصفيده بعد اخضاعه لتفتيش احترازي، في حين ظل المتهم الرئيسي بعيدا عن الانظار.

و أشارت ذات المصادر، أن المتهم أبدى تعاونا مع المحققين خلال مرحلة التحقيق التفصيلي بعد اعترافه بالتهم الموجهة اليه، والى رفيقه المتهم الرئيسي، حيث أكد ضمن اعترافاته بالمحاضر الرسمية، أنه يعمل على مساعدة المتهم الرئيسي في النصب والاحتيال على ضحاياهم و الذين يتم  اختيارهم بدقة وعناية، حيث يتقمص المتهم الرئيسي الموجود في حالة فرار، شخصية الفقيه الورع الحامل لكتاب الله، معبرا على قدرته تخليص ضحيته من سحر ألم به، قبل أن يتدخل مساعده على مسرح الجريمة من أجل أداء دوره في المسرحية،  بحكم تجربة سابقة في النصب و الاحتيال على مواطنين في مدن مغربية، شملت مدينة الدار البيضاء وبرشيد و خريبكة…

بعد أن يعمد المتهم الرئيسي على اخبار شريكه في اللعبة أمام أعين الضحية على المبالغ المالية التي يحملها ولون هاتفه النقال و أشياء أخرى متفق عليها مسبقا، يقوم المتهم الرئيسي بعد قراءة تعويذاته على الحاجيات المحصلة عليها من استخراج السحر أمام أعين الضحية، تحوله الى فريسة سهلة بعد انهاء المسرحية، حيث يتم السيطرة عليه بعد اقناعه بوجود سحر خطير يعاني منه، سيتم كشفه بعد توفير الضحية لمبالغ مالية، وهي اللعبة التي نجح المتهمان في اتقان ادوارها في العديد من المدن المغربية وموضوع العديد من الشكايات بمختلف الدوائر الامنية الاقليمية، يعتمد خلالها المتهمون على طرق تُفقد الضحية الوعي، فتقدِّم لهم كل أموالها وممتلكاتها. بعد إحساس الضحية بالسذاجة، وفقدان الوعي بعد التعرض لـ”السحر” أو ما يعرف بـ”الطلامس” في لحظة يفقدون فيها الوعي، فيقدمون ما يملكون للسارق.

وتجدر الاشارة، أنه تم تقديم المتهم على انظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بخريبكة بتهمة النصب والاحتيال، في حين تم استصدار مذكرة بحث وطنية في حق شريكه المتهم الرئيسي، بعد الادلاء بصوره و هويته للمحققين أثناء البحث التفصيلي.