توقيف ثلاثة متطرفين يشتبه في ارتباطهم بخلية إرهابية موالية لداعش


خبر خريبكة: الرباط 

تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية على ضوء معلومات استخباراتية وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح اليوم الجمعة، من تفكيك خلية إرهابية موالية لما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية”، ينشط أعضاؤها بمدينة تطوان، و ذلك في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لتحييد مخاطر التهديدات الإرهابية ودرء المشاريع المتطرفة التي تحدق بأمن واستقرار المملكة.

و أوضح بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أن التدخل الأمني الذي باشرته عناصر القوة الخاصة التابعة لفرقة التدخل السريع، أسفر عن توقيف ثلاثة متطرفين يشتبه في ارتباطهم بهذه الخلية الإرهابية، تتراوح أعمارهم ما بين 21 و 38 سنة، و تربط أحدهم علاقة عائلية بمقاتل بصفوف “داعش” بالمنطقة السورية العراقية.

و أضاف البلاغ، أن الأبحاث و التحريات المنجزة على ضوء الإفادات الأولية لأعضاء هذه الخلية، مكنت من تحديد مسكن في المدينة القديمة بتطوان كانوا يستغلونه كمكان آمن لعقد اجتماعاتهم و التخطيط لمشاريعهم الإرهابية، مشيرا إلى أنه بإرشاد من المشتبه فيهم تم الانتقال إلى المسكن المذكور و إجراء مسح كامل لمشتملاته ومرافقه من طرف تقنيي الكشف عن المتفجرات بعدما تم اتخاذ كافة التدابير الأمنية و الوقائية لضمان سلامة السكان و العائلات المجاورة.

و وفق ذات المصدر، أن عمليات التفتيش التي أجراها ضباط المكتب المركزي للأبحاث القضائية و خبراء مسرح الجريمة بهذا المسكن الأخير، و بمنازل المشتبه فيهم، أسفرت عن حجز راية من الثوب تجسد شعار تنظيم “داعش”، و مخطوط ورقي يتضمن نص البيعة للخليفة المزعوم لهذا التنظيم، و مجموعة من الأسلحة البيضاء المتعددة الأنواع و المختلفة الأحجام، و معدات معلوماتية و أجهزة إلكترونية.

و أضاف البلاغ، أن إجراءات التفتيش مكنت كذلك من حجز مجموعة من المعدات و المستحضرات الكيميائية التي تدخل في صناعة العبوات المتفجرة التقليدية، من بينها أكياس تحتوي على مادة الكبريت و الفوسفور، و براميل تضم وقود البنزين، و قنينات مملوءة بالكحول الحارق، و أكياس معبأة بكميات كبيرة من براغي لولبية و كريات معدنية ومسامير، بالإضافة إلى أسلاك كهربائية و بطاريات إلكترونية، و قنينات زجاجية فارغة يشتبه في تسخيرها لتحضير قنينات المولوتوف، و مواد سائلة مشبوهة سوف يتم عرضها على الخبرة التقنية لدى مختبر الشرطة العلمية و التقنية.

و أفاد المصدر، بأن المعلومات الأولية للبحث تشير إلى أن أعضاء هذه الخلية الإرهابية وصلوا مرحلة متقدمة من التحضير و الإعداد، إيذانا بالشروع في التنفيذ المادي لمشاريعهم الإرهابية، إذ وثقوا في شريط فيديو بيعتهم للأمير المزعوم لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وفق الأسلوب و الشروط التي يقتضيها هذا التنظيم الإرهابي، و التي حددوا فيها الأهداف العامة لمخططاتهم الإرهابية.

كما أكدت الأبحاث و التحريات المنجزة – يضيف البلاغ- أن المشتبه فيهم قاموا بعدة زيارات استطلاعية لرصد و تحديد الأهداف المقرر مهاجمتها بواسطة عبوات ناسفة، أو باستعمال أساليب الإرهاب الفردي في عمليات تحاكي الأسلوب الإرهابي الذي يستخدمه مقاتلو تنظيم “داعش”.

و أشار المصدر ذاته، إلى أنه تم إيداع المشتبه فيهم الموقوفين في إطار هذه القضية تحت تدبير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، و ذلك للكشف عن جميع المشاريع الإرهابية و الامتدادات و الارتباطات المحتملة لهذه الخلية، التي تؤشر مرة أخرى عن تنامي المخاطر الإرهابية التي تحدق بالمملكة في ظل إصرار المتشبعين بالفكر المتطرف على تلبية الدعوات التحريضية التي يصدرها تنظيم”داعش”.