حصد الخسارة السادسة ومكوناته تعلق الإخفاقات على شماعة الملعب أولمبيك خريبكة تهزم بثلاثية أمام المغرب الفاسي والجماهير الخضراء تحمل العجلاني المسؤولية.


sxaR1Ej0HlY

خبر خريبكة / عبد الله الفادي
بعد عودته بالانتصار من قلب العاصمة الاقتصادية على الرجاء الرياضي البيضاوي خلال الدورة التاسعة من عمر البطولة الوطنية الاحترافية اتصالات المغرب،اعتقدت الجماهير الكروية الخريبكية، أن فريقها الأولمبيك، قد خرج من متاهة النتائج السلبية وعاد بقوى للبطولة الوطنية، بعد أن أنهى ملحمة كأس العرش، لكنها استفاقت على وقع هزيمة ثقيلة بـ 3 لصفر أمام فريق المغرب الرياضي الفاسي، أحد الفرق المعذبة هذا الموسم، والذي لم يقو على تحقيق أكثر من فوز واحد وثلاث تعادلات والبقية هزائم وضعته في ذ يل الترتيب، على أرضية الملعب البلدي لمدينة بني ملال، التي عاد إليها مرغما بعد أن كانت مكونات المكتب المسير تمني النفس بأن تغير الوجهة نحو الجارة مدينة سطات والاستقبال بملعبها البلدي ذي العشب الطبيعي، الذي نال استحسان الأطار التقني، لكن طلبها وجد الرفض من طرف الدوائر المسؤولة بعاصمة الشاوية سابقا، والمبرر عدم قدرة جانب من المدرجات على استقبال الجماهير بسبب الشقق التي ظهرت عليها.
ولم يقوى فريق أولمبيك خريبكة على مجاراة الإيقاع الذي فرضه عليه فريق المغرب الفاسي، الذي أحكم السيطرة على اللقاء من خلال فرض نهجه الهجومي مند البداية وتملك وسط الميدان، وساعده في ذلك مدرب الخريبكيين أحمد العجلاني، الذي اختار وكعادته الدفاع المفرط الذي لم يخدم مصالحه بالمرة وسهل كليا المهمة على الزوار الذين تميزوا كذلك بالياقة البدنية الجيدة والسرعة والتنويع في اللعب وهو ما اتعب لاعبي لوصيكا، الذين لم يقدموا أي شيء في هذا النزال، إلى جانب عدم نجاعة الخطة التكتيكية و ضعف اللياقة البدنية والأخطاء الدفاعية والاعتماد في المرتدات الهجومية القليلة على الكرات العالية التي لم تنفع في شيء، ولم ينتظر أشبال المدرب الفرنسي دوني لا فان، أكثر من عشرة دقائق لتوقيع هذف التقدم من توقيع نجيب كوميا، ضد مرماه عن طريق الخطأ في الدقيقة العاشرة وهو الهدف الذي لم يغير أي شيء من واقع الحال فردة فعل الأولمبيك كانت خجولة والمغرب الفاسي زادت ثقتها في عناصرها التي رفعت من مناوراتها مما مكنها من مضاعفة الغلة بأقل مجهود بواسطة المهاجم أشرف بنشرقي في الدقيقة الرابعة والثلاثون، الذي نزل كقطعة ثلج على الجماهير الخضراء التي تحملت عناء السفر لمدينة بني ملال، من أجل الدعم والمساندة فعادت تضع أياديها على قلوبها خوفا على مستقبل الفريق الذي لا يبشر بالخير.
ورغم استنفاده لكل التغييرات بحثا عن إصلاح الاختلال، لم ينجح العجلاني في تدارك ما فات، في المقابل زاد نشاط النمور الصفر وتعطلت الآلة المنجمية التي استقبلت الضربة القاضية في الدقيقة 52 بتلقيها للكرة الثالثة في شباكها بواسطة نجم اللقاء أشرف بنشرقي، وتعتبر هذه الهزيمة هي السادسة للفريق الخريبكي الذي لم يقو على تحقيق أكثر من ثلاث انتصارات وتعادل يتيم، ليختم الثلث الأول من عمر البطولة في الرتبة قبل الأخيرة بمجموع 10 نقط ويعتبر دفاعه ثاني أضعف دفاع بتلقيه لـ 15 إصابة وهي حصيلة غير مشرفة بالمرة أدخلت الفريق الخريبكي مبكرا النفق المظلم، مما يحتم على مكونات الفريق تصحيح الأمور و بداية البحت عن عناصر وازنة في مرحلة الانتدابات الشتوية خوفا من تكرار سيناريو الموسم قبل الأخير.
وفي تصريح صحفي أعقب هذه المباراة التي تابعها أزيد 1200 مناصر من بينهم قلة من عشاق المغرب الفاسي، أكد المدرب المساعد لفريق أولمبيك خريبكة محمد الجاي، أن أرضية الملعب البلدي لبني ملال الصناعية أصبحت تشكل عائقا ومتاعب لعناصر فريقه، واعتبرها من أسباب النتائج السلبية التي يحصدها الفريق، ونفى في المقابل وجود مشاكل حيث وصف العلاقة بين كل مكونات ألأولمبيك بالجيدة سواء بين الاطر التقنية أو اللاعبين ووجه النداء لكل المسؤولين من أجل إيجاد حل عاجل لمشكل الملعب.
ومن جهته وصف مدرب المغرب الفاسي لافان، الفوز خارج الميدان بالكبير على حساب فريق، وصفه بالجيد معتبرا النتيجة مكسبا معنويا مهما سيمنح لاعبيه الثقة المعنوية لتحقيق المزيد من الانتصارات، ووصف لاعبيه بالجيدين والمتجانسين القادرين على الخروج من الوضعية الراهنة وتسلق سلم الترتيب.