عزالدين ايت جودي : نطمح إلى الخروج من الأزمة الحالية وتكوين فريق تنافسي


img_20160503_155604_1_660890866

خبر خريبكة: عبد الله الفادي

 عبر المدرب الجديد لأولمبيك خريبكة الإطار الجزائري عزالدين ايت جودي، عن سعادته الكبيرة بمواصلة العمل ببلده الثاني المغرب، و بالإشراف على الفريق الفوسفاطي، الذي وصفه بالعريق بتاريخه وأمجاده وجمهوره، وذلك خلال الندوة الصحفية التي عقدها المكتب المسير مساء الأربعاء الأخير لتقديم الربان الجديد للآلة المنجمية، وفريق عمله المكون من المدرب المساعد مصطفى فاتح والمعد البدني أحمد كرماني، زيادة على مدرب الحراس رضوان بنشتيوي، قائلا في معرض أجوبته على مختلف الأسئلة التي وجهها إليه رجل الصحافة، أنه من الصعب أن تمسك بفريق رصيده ستة نقط من أصل ثمانية مباريات وتتحدث عن أهداف كبيرة، لكن مع ذلك يقول أن هناك ثقة كبيرة بينه وبين المكتب المسير واللاعبين زيادة على الكثير من الإمكانيات التي وقف عليها والتي ستساعده على بناء فريق تنافسي قادر على الخروج من الأزمة الحالية واللعب على المراتب الأولى.

      وفي تعقيبه على أحد الزملاء الذي تطرق لما وصفه بمحدودية العناصر البشرية وضعف كرسي البدلاء بسبب التفريط في الكثير من العناصر المهمة وعدم القيام بانتدابات وازنة بسبب العجز المالي ونفاد المخزون المعنوي للاعبين من جراء توالي الهزائم، وهو ما سيتسبب في المزيد من المتاعب، قال ايت جودي، أنه في تقييمه الأولي للاعبين وجد هناك مجموعة ستجعله إلى حدود نهاية النصف الأول من البطولة في مستوى التطلعات، ولو أن هناك خللا في الدفاع شرع مند المباراة الودية أمام اولمبيك أسفي في تصحيحه، وحول هل هناك برنامج استعجالي تم تسطيره للخروج بالفريق من أزمة النتائج ؟ رد أن أمله في الوقت الراهن هو الفوز بالمباريات الصعبة التي تنتظره كمرحلة أولى وان الفريق بكل ما يتوفر عليه بما في ذلك البنيات التحتية التي نالت إعجابه ستساعده على التألق.

وحول كيف سيتعامل مع الضعف الذي يعانه الفريق في جميع الخطوط بما فيها حراسة المرمى ؟ وضح أن معرفته بالفريق من خلال متابعته الدقيقة للبطولة الوطنية وإعادة مشاهدة أشرطة مجموعة من المباريات وقف على أن الكتلة الدفاعية غير محكمة، لكنه اعتبر أن المجموعة فيها الكثير من الايجابيات خاصة على مستوى العطاء الفردي، ولكن لابد من العمل التقني الجماعي، والاهم أن هناك استجابة من طرف اللاعبين، وبعد نهاية الشطر الأول سيتم تقييم الأمور مع الإدارة والمكتب المسير، وتعزيز الفريق بعناصر جديدة، زيادة على تأهيل باقي اللاعبين في المرحلة الانتدابات الشتوية.

وقال ايت جودي، الناخب الوطني السابق لمنتخب بلاده الأولمبي و البالغ من عمر 49 سنة، والذي تعد ألأولمبيك محطته الثالثة بالمغرب بعد كل من المغرب الفاسي والموالودية الوجدية، أنه لا يهتم بالمرة بكونه سيواجه مجموعة من الفرق الصعبة بشكل متوالي في مشوار البطولة الوطنية الاحترافية بداية من مباراة الرجاء الرياضي البيضاوي، بل يضع الجميع على خط واحد ويستعدد للكل بنفس الجهد، و من أهدافه رفع رصيده من النقط والخروج من الأزمة الحالية، و وجه النداء للجماهير الخريبكية التي وصفها بالعريقة للعودة للملعب ومساندة فريقها بكل قوة.

و في المقابل، رفض المدرب الحديث عن الجوانب المالية في العقد الذي سيربطه بأولمبيك خريبكة لمدة سنتين قابلة للتجديد، مكتفيا بالتأكيد على أن القيمة المالية محترمة وفي الحدود المقبول الذي يليق به وبفريقه.

و في تدخل جريدة ـ خبر خريبكة ـ كون الأوساط الكروية بمدينة وجدة غاضبة من الطريقة التي غادر بها الفريق وفسخه للعقد الذي كان يربطه بالمولودية من جانب واحد، رد عزالدين ايت جودي، أن علاقته جيدة ووطيدة بالجمهور الوجدي، الذي يكن له التقدير والاحترام وتلقى منه الكثير من رسائل التهاني بعد الالتحاق بأولمبيك خريبكة، وأن مغادرته طبيعية وكانت منتظرة وغير مفاجئة اللهم على أشخاص كانوا يطمعون، يواصل ايت جودي، في أن يتنازل عن كل حقوقه المالية، مواصلا أنه سبق وأن قدم استقالته في مناسبتين سابقتين لكنها كانت ترفض لكونه لم يكن بالمرة يتحدث عن الجانب المادي، لكنه يقول عندما سلم المسؤولين رسالة يطالب فيها بحقوقه المالية تحولت الأمور لحسابات أخرى وأصبح غير مرغوب فيه، و أشار أن فسخه للعقد من جانب واحد هو حقه الذي يضمنه القانون وبنود العقد في حالة عدم توصله بحقوقه المالية في مرحلة من الموسم، وهو الشرط الذي توفر، وواصل الوافد الجديد على الإدارة التقنية لفريق أولمبيك خريبكة، بداية من يوم الاثنين الماضي خلفا للمقال من منصبه محمد يوسف المريني، أن سوء الفهم لهذه القضية من طرف الرأي العام الكروي دفع لتأويلها، وشرح أن كل ما في الأمر انه من الناحية الرياضية وبقوة القانون لم يعد مدربا للمولودية، أما الجانب المالي فبينه وبين هذا الفريق الذي قال انه قد راسل مسؤوليه في نفس يوم ندوة تقديمه، يخبرهم بقبوله لطلبهم بفسخ العقد بالحساب القديم لكن شريطة تدوين المبلغ الذي تنازل عنه، وأنهى الحديث في هذا الجانب بالقول، انه لم يذنب في حق المولودية الوجدية، بل هو الذي لم يتوصل براتبه وحوافزه لمدة عشرة أشهر.