فضيحة “ديبلوماسية” تهز عمالة خريبكة


خــــبر خريبكة – متابعـة 

بقلم: عبد الحكيم لعبايد  

عرفت عمالة إقليم خريبكة فضيحة ديبلوماسية كبيرة، بعد طرد لجنة أمنية مختلطة لمجموعة من السينمائيين الأجانب  من فندقين مصنفين بالمدينة ذاتها، قبل أن تتحرك لغة الهواتف بين القنصليات الأجنبية والمسؤولين المغاربة، عجلت بمعالجة الكبوة المتسرعة لرجال السلطة، التي كادت أن تتسبب في إفشال إفتتاح مهرجان السينما الإفريقية  خلال دورته العشرين.

وعلمت الصباح من مصادر مطلعة، أن حالة إستنفار قصوى عرفتها المدينة زوال السبت الماضي قبل حفل إفتتاح العرس الإفريقي لمهرجان السينما في دورته العشرين، بعد إخبار وجوه سينمائية لمسؤولي الإعلام و التواصل، بقنصلياتهم المعتمدة بالرباط، إضافة لإدارة تنظيم المهرجان، عن إستيائهم للطريقة المستفزة التي إعتمدها مسؤولو السلطة، في إخراجهم من غرفهم وفضاءات الوحدتين الفندقيتين بدون شرح أسباب القرار المفاجئ للسلطات العمومية بالمدينة الفوسفاطية.

وأضافت المصادر نفسها أن حالة من الغضب تملكت نور الدين الصايل رئيس المهرجان، الذي ربط عدة إتصالات هاتفية، في محاولة منه معرفة سبب القرار الإستعجالي، لرجال السلطة في حق ضيوف المهرجان، وتدخل مسؤول بارز بوزارة الداخلية تمكن من معالجة الوضع وتقديم إعتذار رسمي لمنظمي المهرجان السينمائي وضيوفه الأفارقة، في حين إنتقل الحسين أندوفي، الكاتب العام وصديق الفنانين الأجانب إلى الفندقين ونجح في إقناع السينمائيين المتضررين بالعدول عن قرارهم بالإنسحاب من بالمهرجان ومغادرة المغرب.

و ربطت مصادر متطابقة تأخير حفل إفتتاح مهرجان خريبكة السينمائي الإفريقي، الذي ترأسه والي جهة بني ملا خنيفرة، ورئيس الجهة وعامل إقليم خريبكة مرفوقا بالبرلمانيين والمنتخبين، لما يقارب ساعة ونصف ساعة بالقرار المفاجئ للسلطات العمومية، الذي تطلب عدة لقاءات وإتصالات بين عدة جهات مسؤولة، في محاولة منهم لتخفيف حدة المشكل، خاصة أن للفن السابع ورجاله وسفرائه السينمائيين سيما الأفارقة منهم، دورا كبيرا في دعم والتعريف بالتغيرات التي يعرفها المغرب وقضيته الوطنية.