في ظل الإحتقان الذي تعيشه جل المناطق الفوسفاطية الوطنية وكثرة الإحتجاجات وخاصة إقليم خريبكة وقراه المنجمية كبوجنيبة بولنوار بئر مزوي أولاد عزوز حطان….. نزلت إتفاقية تجسد إنطلاق مفعول التوظيف “بالكونترا” في إطار مشاريع سامية حيث ثم التوقيع على إتفاقية شراكة بين وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي والمجمع الشريف للفوسفاط، من أجل إحداث وتطوير المنظومة الصناعية للمكتب الشريف للفوسفاط حول مقاولات مغربية مناولة كبرى وأخرى صغيرة ومتوسطة، إلى جانب 30 عقدا إستثماريا سيحدث 39 ألف منصب شغل و7,5 مليار درهم من الاستثمارات.
هاته الإتفاقية بشرى سعيدة وفي نفس الوقت أتت على حلم العديد الحالمين بالتوظيف الرسمي من أبناء المتقاعدين والمنزوعة أراضيهم والفوج المتبقي من عملية الإدماج المباشر وعمال الفوسفاط غير المدمجين اللذين يطالبون بحقهم في الإدماج بحكم طبيعة إشتغالهم داخل أوراش المجمع الفوسفاطي. فالمجمع الشريف عوض أن يطبق الفصل السادس من القانون المنجمي القاضي بإدماج أبناء المتقاعدين يلجأ إلى الحلول الترقيعية التي لا محالة فاشلة منذ بدايتها،فقانون التشغيل بالكونطرا لا مكانة له في قطاع الفوسفاط لأن القطاع ومحيطه تربطهم علاقة الترسيم لا سيما أبناء المتقاعدين وأبناء المنطقة والعمال غير المدمجين المنتجين للثروة.
