كتابات حائطية “داعشية” تستنفر الاجهزة الامنية بمدينة سطات

خبر خريبكة : ابو الياس– سطات-

استنفرت كتابات حائطية بحر الاسبوع المنصرم على احدى الجدران الموجودة بمحاذاة سوق “الخير” بمدينة سطات، تضم عبارة ” تحي داعش هنا”، مختلف الاجهزة الامنية والسلطات المحلية بعاصمة الشاوية.

وعرفت المنطقة موضوع الكتابات الحائطية انزالا امنيا مكثفا، عملت من خلاله الشرطة العلمية والتقنية بالمدينة على أخد صور للكتابات على الجدران ورفع البصمات من عين المكان في سباق مع الزمن مخافة اندثارها، حيث شكل رفع البصمات وأثار أقدام أولى الاجراءات الاولية للوصول الى الجاني أو الجناة المحتملين.

و من جهة ثانية، عرفت مكاتب الدوائر الامنية والمقاطعات الحضرية والاجهزة الاستخباراتية حركة غير عادية، فتحت باب البحث على مصراعيه لتبادل المعلومات من اجل معرفة اصحاب هذا الجرم وعلاقته بتنظيم ارهابي عالمي.

وشكل نهاية الاسبوع المنصرم، بداية فك شفرات لغز الكتابات الحائطية بعد توقيف اثنين من المشتبه فيهم و علاقتهما بالكتابة الحائطية على جدران سوق “الخير” التي تؤيد بما يسمى ب”الدولة الاسلامية في العراق والشام- داعش”.

ووفق مصادر مطلعة عليمة، اكدت لخبر خريبكة ان التحريات السريعة و المكثفة التي باشرتها الاجهزة الامنية الولائية بسطات، مكنت من التوصل الى هوية احد الاشخاص الملقب ب( ولد الجدارمي)، والمشتبه تورطه في الواقعة، وتفيد ذات المصادر أنه تم حيث ايقاف المتهم ليلة السبت الاخير، بعد نجاح رجال التحقيق مدعمين بقوة أمنية تابعة للدائرة الاولى من نصب كمين محكم للمتهم توج بتوقيفه وشل حركته وتصفيده على مستوى احدى المقاهي وسط مدينة سطات، وبعد تنقيطه بالناظمة الالكترونية للأمن الوطني و التوصل الى هويته، أشارت ذات المصادر، الى كون المتهم يتابع دراسته بمعهد التكنلوجيا التطبيقية، ورغم لجوء المتهم بداية التحقيق التمهيدي الى انكار التهم المنسوبة اليه، لكن مواجهته بأدلة دامغة نتيجة بحث الشرطة العلمية والتقنية المحصل من مكان الحادث، دفعت المتهم الى الاعتراف بهوية شركائه في الفعل الجرمي، شكل ملتح بائع  الفواكه والخضر بسوق حي الخير، أحد المتهمين الرئيسيين وراء الكتابات الحائطية، قبل أن تنتقل فرقة خاصة الى عنوان مسكن المتهم الثاني، وامام مغادرته البيت الى وجهة مجهولة، قامت الفرقة بعملية مسح للاماكن التي يتردد عليها، توجت بالقبض عليه ونقله الى المصلحة الولائية للشرطة القضائية بغية استكمال التحقيق حول التهم الموجهة اليهم.