مركز مفتاح يناقش إشكالية “الأمهات العازبات” في لقاء تواصلي بوادي زم


 

خبر خريبكة – وادي زم

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل سنة نظم مركز مفتاح Key Center  بدعم من مجلس جهة بني ملال خنيفرة لقاءا تواصليا يوم الأربعاء 11 مارس 2020  بمركز القرب المقاومة تحت عنوان ” إشكالية الأمهات العازبات مابين المسطرة القانونية و إرهاصات النظرة المجتمعية ” من تأطير الأستاذ وليد الطلبي قاضي التحقيق بالمحكمة الإبتدائية بوادي زم و المساعدة الإجتماعية و الباحثة في صف الدكتوراه شعبة القانون سكينة هروك و الأستاذ المبروكي محمد الباحث في علم الإجتماع  ليستهل اللقاء بكلمة ترحيبية وتوطأة لرئيس مركز مفتاح Key Center السيد برحيل زهير ذكر من خلالها بضرورة فتح نقاش بين الفاعلين و كل المتدخلين في هذا الموضوع بغية الوصول لحلول تراعي الكرامة الإنسانية للأم العازبة و للطفل الضحية كونه مفعول به لينشأ بمجتمع سليم يحترمه و لا يحتقره مع ضرورة تنبيه المشرع بقصور القوانين المنظمة لهاته الفئة. 

وتلت بعد ذلك الكلمة الأستاذة سكينة لتفصل بداية بدور المساعدة الإجتماعية داخل منظومة العدالة خدمة للمرأة و الطفولة بصفة عامة مع توضيحها مجموعة من المساطر المتبعة للمرأة العازبة لتبوث النسب و كل الحقوق مع توجيهها للجمعيات المختصة و المتكفلة للدعم النفسي حتى تستقر نفسيا و إجتماعيا و إقتصاديا خصوصا وأن مجتمعنا المغربي يرفض أي نقاش بخصوص هاته الفئة  ، ليتفضل بعدها الأستاذ وليد موضحا بشكل تفصيلي القوانين و التشريعات و أن أي علاقة خارج إطار الزواج نتج عنه حمل تعتبر فسادا يعاقب عليها القانون موضحا أن القضاء يتعامل مع النصوص و القوانين المنظمة لهاته العملية في إنتظار إجتهاد المشرع المغربي مع وعي مجتمعي لوضع قوانين تراعي الشق الإجتماعي و النفسي للطفل الناتج عن هاته العلاقة لينشأ سليما لا يشعر بأي نقص ، بين القانون و التوجيه تدخل الأستاذ المبروكي محمد ليوضح و بالأرقام التزايد المهول لعدد الأمهات العازبات و عمليات الإجهاض مابين سنة 2009 و 2011 و أن هاته الفئة من المجتمع و إليه و أن السكوت عنها و تركها تواجه الفراغ القانوني و النظرة الدونية للمجتمع لا محال سيؤدي إلى تزايد نسبة الإنتحار و الأطفال المتخلى عنهم منبها أنه وجب الجلوس و الإنصات لبعضنا البعض و العمل على تنوير الشباب و الإنصات إليهم منهيا بأن الأم العازبة هي الخادمة المغتصبة و الشابة التي سلب شرفها و… ليتفاعل الحضور بمداخلات صبت أغلبها على أن الهشاشة الإقتصادية و غياب ثقافة جنسية سببين في تزايد هاته الظاهرة  مع ضرورة خلق مركز إستماع يهتم بقضايا النساء و الطفولة .