مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة :أداة ربح للمدينة أم تبذير للمال العام ؟


affiche (1)

خبر خريبكة : محمد الحالي

تحتضن مدينة خريبكة خلال الفترة الممتدة ما بين 16 و 23 من يوليوز الجاري فعاليات الدورة التاسعة عشرة لمهرجان السينما الإفريقية, حيث سيتم حسب بلاغ مؤسسة المهرجان عرض 15 فيلما سينمائيا للتباري في إطار المسابقة الرسمية لاثني عشر دولة وهي:

تونس – إثيوبيا – الجزائر – غينيا – رواندا – مصر – بوركينا فاسو – مالي – نيجريا – كوت ديفوار – البينين – والمغرب المنظم .

وقد وقع الاختيار هذه الدورة على إثيوبيا كضيفة شرف تقديرا لكل ما حققته السينما الإثيوبية من نتائج ايجابية في عالم السينما رغم تواضع الإمكانيات.

ويبقى السؤال المعلق والذي لم تتمكن كل الدورات و لا الاوراش التي كانت ترافقها من الإجابة عليه رغم أن سن المهرجان قد تجاوز السادسة و الثلاثون:

هل استطاعت السينما الإفريقية أن تجد لها  أسواقا لعرض منتجاتها خارج أسواق المهرجانات و الأنشطة السينمائية؟

لقد أصبح هذا المهرجان بفضل المجهودات الكبيرة التي يبذلها المهتمون و المثقفون و السينمائيون رغم كل المعوقات واحدا من المحطات البارزة في عالم المهرجانات السينمائية؛ حيث جمع حضورا وازنا على مستوى التمثيل و النقد و على مستوى الإبداع وكل هدا يعتبر مكسبا مهما لعشاق الصورة؛ إلا أن رهان الحفاظ على هذا المكسب السينمائي أصبح عالة على المدينة  ماديا بحيث  تتجاوز مصاريفه  مئات الملايين عن كل دورة، فلا خلاف من الناحية المبدئية  حول صرف المال من أجل العمل على تطوير البناء الثقافي و السينمائي  بالمدينة لكن شريطة أن يحول هذا البناء الثقافي السينمائي إلى استثمار يضمن استمرار هذا المهرجان و بالتالي يتحول إلى أداة ربح للمدينة لا أداة تبذير للمال العام.