و في كلمة بالمناسبة، أكد السيد أوعويشة، أن هذه الشراكة تصبو إلى جعل البحث العلمي والابتكار رافعة أساسية لتعزيز الرأسمال البشري وخلق الثروة و القيمة المضافة و نشر ثقافة العمل التطوعي داخل الأوساط الجامعية من خلال إشراك الفاعلين الجامعيين و هيئات المجتمع المدني في تحقيق التنمية المجالية.

و أبرز ذات المصدر، أن الاتفاقية تروم إرساء آلية دائمة للتشاور و التنسيق قصد بلورة و تنفيذ برامج و مشاريع مشتركة في مجال النهوض بالتنمية البشرية و تعزيز الرأسمال البشري، و تعبئة الموارد و الطاقات لترسيخ قيم التنمية البشرية داخل الفضاء الجامعي و تكوين الأطر و الكفاءات في مجال التنمية البشرية.

من جانبه، أكد السيد دردوري، أن الاتفاقية الإطار ستهم أساسا كافة المحاور التي طورتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مسجلا أن المرحلة الثالثة للمبادرة ركزت، و منذ 2019، كافة أنشطتها لتشمل تطوير الرأسمال البشري.

في المقابل، أكد أنه سيتم العمل مع كافة الجامعات و الأساتذة و الباحثين و الطلبة من أجل تفعيل ما يتم تنفيذه على مستوى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في المجالات المتصلة بالبحث و الدراسات، مشيرا إلى أن فلسفة المرحلة الثالثة تهدف في رؤيتها الجديدة إلى جعل المبادرة فاعلا محفزا لمشاريع تعزيز الرأسمال البشري في المغرب.

وتم، بهذه المناسبة، إعطاء الانطلاقة الرسمية لجائزة أفضل بحث علمي حول تنمية الرأسمال البشري في الأصناف العلمية: أفضل مؤلف و أفضل أطروحة و أفضل مقال و أفضل فصل من مؤلف و أفضل ورقة علمية، و التي كانت موضوع اتفاقية تعاون تم التوقيع عليها بين وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني والتعليم العالي و البحث العلمي -قطاع التعليم العالي و البحث العلمي- و التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية و المركز الوطني للبحث العلمي و التقني.

و تروم الاتفاقية تمويل مشاريع البحث العلمي في مجالات تعنى بالنهوض بالتنمية البشرية و تعزيز الرأسمال البشري، و تشجيع التميز العلمي عبر تخصيص جائزة سنوية لأفضل بحث علمي يهدف إلى إنتاج معارف جديدة أو مقترحات لتعزيز التنمية البشرية و النهوض بالرأسمال البشري.