لشكر: الاتحاد الاشتراكي بيت مفتوح و حق مشاع لكل المغاربة المؤمنين بقيم الديمقراطية و الحداثة و العدالة الاجتماعية


خبر خريبكة: عبد العزيز لعبايد 

أكد إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من خلال كلمة افتتاحية ألقاها بالموازاة مع أشغال المجلس الوطني للحزب، المنعقد بمقر العرعار بإلعاصمة الرباط، اليوم السبت 28 يناير، أن الحكومة مطالبة بتفعيل و أجرأة ما جاء في الخطابات الملكية، و في مقدمة ذلك مشروع الحماية الاجتماعية، كونه يتماشى مع قناعة الحزب وتوجهاته بعد أن ظل يدافع عليه منذ سنوات و ظل حاضرا في أجندته السياسية. 

و أشار الكاتب الاول لحزب عبد الرحيم بوعبيد، أن “الحزب الذي لا يستطيع أن يتجدد بشكل كمي و كيفي واسع محكوم عليه بالفناء” مشيرا على أن “الانفتاح على الكفاءات و الفعاليات داخل المجتمع يستدعي قبل كل شيء القطع مع أساليب الانغلاق، و على أن “الاتحاد ليس بنية منغلقة، ليس أجهزة يتربع عليها زعماء احترفوا السياسة، إن الاتحاد الاشتراكي بيت مفتوح و حق مشاع لكل المغاربة المؤمنين بقيم الديمقراطية و الحداثة و العدالة الاجتماعية”.

و لم يفت الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي الاشارة، إلى أنه بالرغم من تواجده في موقع المعارضة، سيكون حريصا على لعب أدواره الرقابية المتمثلة في المواكبة و التتبع و النقد البناء و التصحيح من أجل ضمان تفعيل و تنزيل مشروع النموذج التنموي الجديد و المشروع الملكي للحماية الاجتماعية، كما أنه سيقوم بمهامه السياسية و التأطيرية من خلال هياكله و أجهزته المحلية و الجهوية و الوطنية.

و علاقة بالحوار الاجتماعي، أكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على ضرورة مأسسة الحوار المركزي بين الحكومة و المركزيات النقابية و الكونفدرالية العامة لمقاولات المغرب، مسجلا في الوقت نفسه أنه لا حوار اجتماعي بدون حوار جدي و مسؤول و منتج و مؤسس على قواعد قانونية بحكم أن الحوار وسيلة من أجل الوصول إلى نتائج مرضية و متوافق عليها و ضامنة لسلم اجتماعي، خاصة أن بلادنا مقبلة على تنزيل نموذج تنموي جديد.

و وقف إدريس لشكر في كلمته الافتتاحية بالمجلس الوطني مطولا على أن الموقف المناوئ الصادر عن البرلمان الأوروبي، و المعبرة عن انزعاج بعض الأطراف المكانة و الموقع الريادي الذي بات يحتله المغرب، جعل بعض الأطراف الأوروبية عاجزة عن استيعاب المشروع التنموي و النموذج الديمقراطي و التجربة الحقوقية للمملكة، بعد أن اشادت في وقت سابق بما  حققه المغرب مشيدة بدور المغرب الريادي في المنطقة.