أوعشي: سباق “الصحراوية” ليس مجرد منافسة رياضية بل تظاهرة للعمل من أجل قضية أو مسألة تضامنية


خبر خريبكة – و م ع الداخلة

قالت رئيسة جمعية “خليج الداخلة” ليلى أوعشي، اليوم الأحد بالداخلة، إن سباق “الصحراوية” حدث يتعدى كونه منافسة رياضية، إذ يشكل تظاهرة تضامنية تسعى من خلال الرياضة إلى العمل على قضايا اجتماعية وتضامنية.

وأكدت السيدة أوعشي، خلال افتتاح “الصحراوية 2019” المقامة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية التاسع من فبراير الجاري، أن هذا الحدث الرياضي الهام هو تكريس لمبادئ التضامن، لا سيما وأن الجوائز المالية الممنوحة في إطار كل دورة من دوراتها يتم وضعها رهن إشارة الجمعيات التي تنتسب إليها المشاركات الفائزات.

وذكرت أنه سيتم تنظيم حفل لتسليم معدات لتجهيز جناح للأطفال وبناء قاعة للألعاب لفائدة أطفال مستشفى الحسن الثاني بالداخلة، هذه تم اقتناؤها بفضل التبرعات التي تحصلت خلال دورة السنة الماضية، مشددة على أن هذه العملية ترسيخ لروح التضامن والتشارك التي تندرج في صلب روح سباق “الصحراوية”.

وأضافت رئيسة جمعية “خليج الداخلة”، المنظمة لهذه التظاهرة، أن “الصحراوية” في دورتها الخامسة تنفتح أكثر على العمق الإفريقي للمملكة من خلال مشاركة واسعة لعدد من الدول الإفريقية جنوب الصحراء، مشيرة إلى أن هذه السنة تمتاز بمشاركة طالبات يتابعن دراستهن الجامعية بالمغرب ويمثلن بلدانهن في هذا الحدث الرياضي التضامني.

وأبرزت أن هذا الحدث التضامني بلغ الأهداف المسطرة من حيث عدد المشاركات، لاسيما وأن “الصحراوية” في دورتها الخامسة انفتحت على عدد من الدول لاسيما من خلال تعاونها مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي، التي مكنتها من انتقاء مشاركات من مختلف دول القارة الإفريقية وكذا من الدول العربية.

وسجلت السيدة أوعشي، من ناحية أخرى، أن “الصحراوية 2019” تواصل دعمها لجمعية التضامن النسوي، برئاسة أيقونة “الصحراوية” السيدة عائشة الشنا، وجمعية أصدقاء الشريط الوردي “ريبون غوز” برئاسة السيدة لطيفة شريف، الداعمة للنساء المصابات بسرطان الثدي.

وتشهد الدورة الحالية من رالي “الصحراوية” مشاركة ثمانين متسابقة يشكلن أربعين فريقا من دول مختلفة، من بينها على الخصوص غينيا وكينيا والكاميرون وساحل العاج والرأس الأخضر وفرنسا، إلى جانب متسابقات من الرباط وفاس ومن الأقاليم الجنوبية للمملكة، فضلا عن مشاركات من الجهة الشرقية، يمثلن جمعيات عاملة في مجالات إنسانية متباينة ويشتركن في هدف واحد يتمثل في إيجاد السبيل نحو تطوير حياة الفرد والمجتمع.

وبعيد إعطاء الانطلاقة الرسمية للرالي، انطلقت المتسابقات في سباق للعدو في شوارع مدينة الداخلة، وجبن عددا من شوارعها انطلاقا من ساحة الحسن الثاني، مررن خلالها بعدد من المعالم المميزة لمدينة الداخلة من قبيل السوق البلدي والحديقة البلدية ومركز الصناعة التقليدية ومتحف المدينة-المكتبة الوسائطية.

ويعتبر سباق الصحراوية تحديا رياضيا وتضامنيا في الآن ذاته، يمكن المرأة المنخرطة ضمن مبادرة اجتماعية من خوض تجربة غير مسبوقة تجمع بين الرياضة والاكتشاف ضمن موقع استثنائي، مع الانخراط ضمن قضية اجتماعية.

ويعد السباق حدثا متعدد الرياضات، يجمع على الخصوص بين الدراجات والزوارق المطاطية والسباق الليلي، ليقدم بذلك دعوة لتحدي الذات، وكسب التحديات، مع الاستمتاع بالطابع الخلاب لمنطقة الداخلة.