أولمبيك خريبكة دشن عودته لملعب  الفوسفاط بالفوز على إتحاد طنجة


images

خبر خريبكة : عبد الله الفادي

نجح فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، في رفع رصيده من النقاط  إلى ثمانية عشرة نقطة، عندما تمكن أمس الخمس من  الفوز على فريق إتحاد طنجة، برسم مباراة مؤجلة عن الدورة 20 من عمر البطولة الوطنية الاحترافية اتصالات المغرب، بهدف لصفر وقعه من ضربة جزاء في الدقيقة 44 عثمان البناي، ليقلص بذلك الفريق الفوسفاطي، صاحب الصف الأخير الفارق عن أقرب الفرق إليه إلى نقطة واحدة مع العلم أن له مباراة أخرى مؤجلة عن الدورة الأخيرة ستجمعه الثلاثاء القادم بفريق الفتح الرياضي الرباطي، لينعش بذلك أماله في البقاء في قسم الكبار ولو أن المغرب الفاسي، مازال يملك مباراة مؤجلة و الكوكب المراكشي  مباراتين مؤجلتين وهما معا يحتلان الرتبة الخامسة عشر برصيد 19 نقطة.

 ويعتبر هذا الانتصار هو الرابع لفريق أولمبيك خريبكة، في بطولة الموسم الحالي، وحققه بعد عشرة دورات عجاف، لم يتمكن خلالها من تحقيق انتصارات مند الدورة التاسعة، التي كان قد تفوق خلالها بمركب محمد الخامس على الرجاء الرياضي البيضاوي بهدفين مقابل واحد، وكان قد فاز على أولمبيك أسفي بملعبها بواحد لصفر برسم الدورة الثالثة و حسنية أكادير في الدورة الرابعة  بهدفين لواحد، وساهم في هذا الفوز الذي لم يكن سهلا الجمهور الخريبكي، الذي حج بكثافة لمركب الفوسفاط، ودعم بشكل كبير فريقه الذي عاد لقواعده بعد رحلة اغتراب انطلقت مباشرة بعد الدورة السادسة والعشرين من بطولة العام الماضي، ودامت ما يقارب السنة، عانى خلالها الشيء الكثير وأرغم على التنقل  والاستقبال بملاعب قصبة تادلة، بني ملال، برشيد، مراكش، أكادير وذلك بسبب إعادة تعشيب أرضيته.

و ظهر الفريق الخريبكي في هذه المواجهة الكروية الصعبة، بصورة جيدة بشهادة العديد من المختصين الذين أجمعوا على أن التونسي كريم الزوغي، الذي تم تعيينه الأسبوع الحالي بصفة رسمية، مدربا للفريق إلى نهاية الموسم وفق عقد جمعه بالمكتب المسير، قد نجح إلى إعادة الثقة لنفسية اللاعبين وأفلح في تصحيح الكثير من الرواسب التي سادت في عهد  سلفه العجلاني، وأن نهجه التكتيكي واختياراته البشرية كانت جد صائبة منحت المجموعة الخضراء روح جديدة كانت وراء كسب نقاط هذه المباراة التي  تسيدوا شوطها الأول من خلال سد كل المنافذ والسيطرة على وسط الميدان، وبناء الهجمات من الخلف، من خلال التمرير القصير والسريع والتنويع في طريقة اللعب والتفوق في ربح الصراعات الثنائية، وهو ما أثمر العديد من الفرص السانحة للتسجيل، التي ضاعت بفضل نجاعة الدفاع البوغازي وحارسه، قبل أن تثمر ضربة جزاء سجلها بطريقة رزينة اللاعب الواعد عثمان البناي.

الشوط الثاني جاء مغايرا لسابقه، فقد تحرك فريق إتحاد طنجة، على نحو جيد واندفع بشكل كبير إلى الأمام صانعا مجموعة من الفرص الحقيقية لتوقيع التعادل الذي لم يبلغه بسبب رزانة الدفاع الخريبكي، الذي كان اليوم مثاليا رغم غياب رجله جواد اليميق، بسبب الأوراق الصفراء والحارس محمد أمين البورقادي، الذي غيبته الإصابة و خلفه البديل حمزة معتمد، الذي قدم أوراق اعتماده كحارس يعول عليه، اندفاع طنجة كانت تقابله هجمات مرتدة  للأولمبيك، الذي كاد أن يبلغ مرمى الخصم في مناسبتين، بواسطة كل  من  مامادو سيديبي  و أسامة مزكوري.

وتميزت المباراة التي أدارها ثلاثي التحكيم يتكون من حكم الوسط هشام التيازي بمساعدة كل من هشام أيت عبو و مصطفى الراجي، الى جانب الحكم الرابع محمد العلام في حين أسندت مراقبة الحكام لعبدالله الضحيك، (تميزت) بفوز الخضر الذين اختار المكتب المسير أن يحفزهم من خلال الوعد بكون منحة الفوز ستبلغ عشرة ألاف درهم، من جهة أخرى مرت المقابلة  في أجواء مثالية بفضل حسن التنظيم واليقظة الأمنية والروح الرياضية للجمهور الخريبكي و الطنجاوي، سواء داخل الملعب أو خارجه، في وقت شكلت المنصة الصحفية النقطة السوداء، التي عمتها كالمعتاد الفوضى العارمة بعد أن تحولت إلى مكان لكل من هب ودب تسبب لرجال الصحافة في الكثير من المشاكل بدون حسيب أو رقيب.

وخلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، عبرة مدرب الأولمبيك كريم الزواغي، عن سعادته بهذا الانتصار الذي اعتبره جرعة معنوية مهمة للاعبيه لمواصلة الاستعداد في أجواء مثالية بعيدا عن الضغوطات السابقة للمواجهات القادمة ونوه بشكل كبير بلاعبيه الذين أحسنوا تطبيق نهجه التكتيكي بنسبة مئوية مهمة، معتبرا أن الكثير من العمل مازال ينتظره من أجل تحقيق طموح البقاء مع الكبار، واستغل الفرصة لشكر خلفه ومواطنه احمد العجلاني، على كل ما قدمه للفريق وعمله الذي قال انه سهل عليه الأمور.

مدرب إتحاد طنجة بنشيخة، نوه بالفريق الخريبكي ووصفه بالجيد الذي لا يستحق الرتبة التي يتواجد فيها، وتأسف على الهزيمة التي اعتبرها غير مستحقة لعناصره التي من منظوره، قدمت لقاء كبير وضيعت الكثير من الفرص وخاصة خلال الشوط الثاني، مبررا في المقابل، الهزيمة بالغياب الوازن لمجموعة من لاعبيه.