أولمبيك خريبكة ينفصل عن أحمد  العجلاني و مساعده الزواغي يقود الفريق مؤقتا.


 

SCADI AJLANI

خبر خريبكة :عبدالله الفادي

مباشرة بعد نهاية مباراة فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم وأولمبيك أسفي، المؤجلة عن الدورة الثامنة عشر من عمر البطولة الوطنية الاحترافية اتصالات المغرب، بسبب خوض الفرق الفوسفاطي لمباراة الدور التمهيدي لعصبة الأبطال الإفريقية، والتي دارت أمس الأربعاء  بالملعب الكبير لمراكش، وانتهت بالتعادل السلبي صفر لمثله مما زاد في تعقيد وضعيته في سلم الترتيب، انفصل الفريق الخريبكي عنه مدربه التونسي  أحمد العجلاني، وفي ضل غياب وإلى حدود تحرير هذه الورقة أي بلاغ أو تصريح رسمي من ساسة الفريق يوضح الأمور ويشرح جزئيات هذا الطلاق، فقد علمت الجريدة من مصادرها المطلعة، على أن بعض المسؤولين عن الفريق و مباشرة بعد نهاية المواجهة الكروية المذكورة، عقدوا اجتماعا لم يطل كثيرا مع العجلاني، أطلعوه عن رغبة المكتب المسير في إنهاء الارتباط به، وهو ما استجاب له على الفور، حيث تم الفراق بالتراضي، ولو أن مدير أعمال هذا الأخير عزيز الشافعي، أكد على أن العجلاني، أقدم على تقديم استقالته من منصبه و كان ينوي القيام بذلك مند مدة غير ان المكتب المسير للأوصيكا واللاعبين هم من ضلوا يتشبثون ببقائه على رأس الفريق، ولم تستثني المفصلة المدرب المساعد محمد الجاي، الذي تمت إقالته كذلك وهو الذي ضل يشغل هذا المنصب لسنوات جد طويلة وعمل إلى جوار عدد مهم من المدربين الذين تعاقبوا على الفريق كما تحمل مهام أخرى داخلها لها علاقة بالجانب التقني  كما تحمل في العديد من المرات مهمة مدرب مؤقت كلما تطلبت الضرورة ذلك.

وكان قرار الانفصال عن المدرب التونسي احمد العجلاني، جد متوقع بسبب حصيلته السلبية في مشوار البطولة الاحترافية إذ طيلة 19 دورة لم يقو على تحقيق أكثر من 3 انتصارات كان أخرها على حساب الرجاء الرياضي البيضاوي، قبل عشر دورات متوالية و 6  تعادلات والبقية هزائم.

ولم يكن من المتوقع أن تسير الأمور بين الفريق الخريبكي، وهذا المدرب إلى هذا المنحى وأن تخونه الحصيلة التقنية وتحكم عليه بالرحيل قبل نهاية الثلث الثاني من البطولة بدورة واحدة، خاصة وانه يحسب له وهو الذي جاور الفريق لمدة سنتين أنه أنقده موسم 2013/2014 من النزول وقاده الموسم الماضي إلى المنافسة بشراسة عن الدرع واحتلال الوصافة التي أهلته للعصبة الإفريقية والفوز بكأس العرش، لكن الأمور صارت بشكل عكسي ولو أننا نعتقد أنها نهاية طبيعية لدوامة من الأشياء التي سار عليها الرجل ولم تخدم مصالحه في شيء وضرت بوضعية الفريق الذي أصبح مهدد بالنزول، من أبرزها عدم الاستعداد المبكر للبطولة الحالية ومنح اللاعبين عطلة صيفية طويلة وغير مسبوقة قاربت 40 يوما، الى جانب جلب أسماء لتعزيز الترسانة البشرية للفريق، لم تكن في مستوى التطلعات مع عدم إغفال سفرياته المتكررة لموطنه في وقت يتطلب الفريق حضوره مع تسجيل كثرة المعسكرات خارج المدينة وبشكل شبه دائم، كلف ميزانية الفريق الكثير بدون طائل، من أبرزها المعسكر الذي أعقب نهاية مرحلة الإياب بموطنه تونس وكثرة تصريحاته التي تقلل بشكل صريح من قيمة الفريق وخاصة في الندوة الصحفية التي أعقبت التتويج بالكأس الفضية والتي اعتبرها الكثيرون صفعة لمعنويات اللاعبين ودخوله مؤخرا في خلافات مستمرة مع عدد من اللاعبين من بينهم عثمان العساس.

وتلقت الجماهير الخريبكية خبر الفراق مع العجلاني بارتياح كبير وهي التي ضلت مند أسابيع تطالب برحيله وعابت على المكتب عدم القيام بدالك مباشرة بعد نهاية النصف الأول من البطولة من أجل استغلال توقفها الطويل ومنح خلفه الفرصة الكافية لانطلاقة جديدة، ووضع المكتب المسير الثقة في المعد البدني للفريق التونسي محمد كريم الزواغي، الذي يجاور الفريق للموسم الثاني على التوالي  إلى حين التعاقد مع ربان جديد .