أولمبيك خريبكة يواصل إهدار النقاط مكتفيا بالتعادل أمام الفتح الرباطي


 

خبر خريبكة: عبدالله الفادي

منت الجماهير الكروية الخريبكة النفس، بأن يتمكن فريقها الأولمبيك من مخاصمة النتائج السلبية التي تطارده داخل ملعبه منذ الدورة السابعة عشرة، حيث حقق آخر انتصار له على أرضية  ملعب الفوسفاط، على حساب الدفاع الحسني الجديدي، و (منت النفس) التمكن من تحقيق الانتصار على ضيفه الفتح الرياضي الرباطي، الذي تفصله عنه فقط نقطة واحدة، وبالتالي تجاوزه من أجل الارتقاء في سلم الترتيب وضمان البقاء قبل حسابات آخر الأنفاس، لكن لا شيء من ذلك تحقق وعاد نفس سيناريو الدورات الستة الأخيرة داخل الديار ليتكرر مجددا بتحقيق التعادل السابع على التوالي، أمام عيون جمهوره الذي مل من هذا الوضع وعجز مدربه رشيد الطوسي، الذي لم ينجح في فك عقدة عدم قدرة لاعبيه على الحفاظ على تقدمهم في النتائج وتضييع الانتصارات بشكل غير مقبول، في ضل تواجد بعض اللاعبين الذين تراجع مستواهم بشكل كبير ووجودهم داخل المجموعة لم يعد ينفع في شيء، ولا نفهم الغاية من وراء اقحامهم كرسميين رغم أن من بينهم من أصبح مختصا في ارتكاب الأخطاء القاتلة ؟!

ولم يقو الفريق الخريبكي، على الحفاظ على السبق الذي حققه بهدفين لصفر بواسطة واحد من نقط الضوء القليلة داخل الفريق، الهداف خالد الحشادي، الذي نجح في تسجيل الهدفين معا   خلال الشوط الثاني وبالضبط في الدقيقة 48 و 60 ليرفع بذلك رصيده من الأهداف إلى 12 إصابة وضعته في التربة الرابعة في قائمة الهدافين، المشتعلة على الخصوص بين كل من قلب هجوم النهضة البركانية لابا كودجو والرجاوي محسن ياجور، المتساويين في عدد الأهداف بتوقيع كل منهما 18 إصابة متبوعين بلاعب أولمبيك آسفي كوفي بوا، الذي بلغ 14 هدفا، لكن فرحة الجمهور الخريبكي الذي حضر كعادته بإعداد جد كبيرة في ليلة رمضانية طبعها الجو الحار، وشجع بكل قوة، لم تعمر طويلا كالمعتاد، إذ سجل الفتح هدفه الأول في الدقيقة 66 بواسطة محمد بادموسي، بينما تولى يوسف أنور توقيع التعادل في الدقيقة 80.

وبهذا التعادل الذي يعتبر رقم 12 بلغ أولمبيك خريبكة 33 نقطة وضعته في الصف الحادي عشر إلى جانب الجار سريع وادي زم المتأخر بفارق النسبة العامة، مع مقابلة ناقصة للأول أمام الوداد البيضاوي مؤجلة عن الدورة 27، ليبقى بذلك أصدقاء الحارس ياسين الحواصلي، في وضعية غير مريحة وعلى بعد 5 نقط فقط من الصف قبل الأخير المؤدي لغياهب المجموعة الثانية مع العلم أن الفريق حقق فقط 7 انتصارات في موسم يجب على المكتب المسير للفريق الاستفادة منه والعمل على تصحيح كل الاختلالات التي حولت الأولمبيك من فريق مهاب الجانب إلى اسم عادي، بالكاد يلعب من أجل الحفاظ على مكانته ضمن الكبار.

ورفع الفتح الرباطي بعد تحقيقه لهذا التعادل الصعب رصيده من النقط إلى 34 بعيدة كل البعد عن ما كان يحققه في المواسم الأخيرة، وتضعه في مكانة متوسطة بعد تحقيقه إلى حدود هذه الدورة 7 انتصارات و13 تعادل والباقي هزائم ويتربع في الصف 9 إلى جانب المولودية الوجدية المتأخرة بفارق النسبة العامة.

مدرب الفتح الرباطي وليد الركراكي، صرح بعد نهاية المقابلة، أن الأمور لم تسر كما خطط لها، مشيرا أن لاعبيه قدموا مباراة جيدة ونجحوا في العودة في النتيجة بعد تخلفهم بهدفين، وكان بإمكانهم تحقيق الفوز في آخر الدقائق، وأن ما كان يهمه في مباراة اليوم هو جمع المزيد من النقط والابتعاد عن الأولمبيك، في ظل وجود فرق مهددة بالنزول، وهو دليل على قوة البطولة و تقارب كبير في النقط  و استمرار عامل التشويق.

و من جهته  عاد رشيد الطوسي مجددا للحديث عن الأخطاء  المرتكبة و التي تتسبب في تلقي الأهداف و مواصلته العمل  من أجل تصحيح الأمر، وقال مدرب الأولمبيك  أن فريقه يسير في الاتجاه الصحيح ويتطور بشكل مستمر، وأصبح هناك انسجام كبير بين اللاعبين، وحقق الكثير من النتائج الايجابية، وأنه سيعمل في نهاية الموسم على تقيبم الحصيلة الكاملة لوضعية الفريق.