خلال الاجتماع المنعقد يوم 21 نونبر الجاري حول المخطط الإقليمي لمواجهة البرد القارس بالمناطق الجبلية التي يتعدى ارتفاعها 1500م، دعا محمد دردوري والي جهة بني ملال-خنيفرة وعامل إقليم بني ملال، السلطات المحلية و إلى البدء في إيواء الأشخاص بدون مأوى والعناية بهم، والبالغ عددهم حوالي 108 مشردا، كما دعا والي الجهة كل المتدخلين في عملية مواجهة البرد بالمناطق الجبلية، إلى التنسيق و التعاون فيما بينهم لمساعدة المواطنين خاصة بالمناطق الجبلية على مواجهة الآثار السلبية للظروف المناخية الصعبة، وفقا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس .
وعمدت الجهات المسؤولة إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاستباقية تستهدف حوالي 26 ألف من ساكنة المناطق الجبلية بثمانية جماعات قروية (فم العنصر، تيزي نسلي،اغبالة، بوتفردة، ناوور، تاكزيت، تانوغة، فم أودي). وتهم هذه الإجراءات إحداث لجن لليقظة على مستوى الولاية والوحدات الترابية، وتوفير الوسائل اللوجيستيكية الضرورية ككاسحات الثلوج وغيرها من الآليات وتعبئة الموارد البشرية الكافية للتدخل بمختلف الطرقات والمحاور الطرقية لفك العزلة عن المناطق المهددة بالثلوج والفيضانات. كما تروم هذه التدابير تغطية المؤسسات التعليمية بالتدفئة ، إلى جانب توفير الأدوية خاصة المخصصة للأطفال والمسنين، إلى جانب تعبئة الموارد البشرية لقطاع الصحة ومصالح المستعجلات بالمستشفيات، وتنظيم قوافل طبية بهدف تتبع الحالة الصحية لحوالي 190 امرأة حامل واللائي يمكن أن يضعن حملهن خلال هذه الفترة الصعبة. و دعا والي الجهة إلى إطلاق البرنامج الصحي الاستعجالي على مستوى المركز ألاستشفائي الجهوي لبني ملال، و إحداث ديمومة العلاجات وفرق للدعم بعين المكان، ودعم النقل الصحي على مستوى الطرقات، بالإضافة إلى إيواء الأشخاص بدون مأوى بكل من مدن بني ملال، قصبة تادلة، القصيبة،زاوية الشيخ ،علاوة على توزيع الأغطية والمواد الغذائية على عدد من الأسر المتضررة ،والعمل على تحسيس الساكنة بكل المخاطر التي يمكن أن تعترضهم خلال فترة موجة البرد و تساقط الثلوج .
