استياء عارم بعد إعادة انتخاب سكادي رئيسا لأولمبيك خريبكة   


 

20160728_203043

خبر خريبكة : عبد العزيز خمال

عمت الحسرة وخيبة أمل كبيرة، كل فعاليات فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، في أعقاب الجمع العام العادي السنوي، الذي التأم أول أمس (الخميس)، بإحدى الإقامات السياحية بالعاصمة الفوسفاطية، ومن خلاله تم تجديد الثقة في مصطفى سكادي، لولاية ثانية على التوالي، سيشرف من خلالها على رئاسة “لوصيكا”، لأربعة مواسم متتالية، بعد انسحاب خمسة مرشحين تنافسوا على خلافته، منذ تقديم ملفات ترشيحهم في الرابع عشر من الشهر الجاري، ويتعلق الأمر برحال سلاك، وحسن اجاي، ونزار سكتاني، وعبد الله بوقنوف، ورشيد صموتي، ليتحول السكادي الى المرشح الوحيد، بعد أن وجد نفسه مدعما من طرف منخرطين هم في نفس الوقت موظفون وفق أجور مالية داخل النادي.

وكاد الجمع العادي أن يتحول إلى استثنائي، بغية الاستفادة من بعض الوقت لإقناع واحد من المنخرطين للأخذ بزمام الأمور داخل أولمبيك خريبكة، ويعيد الهبة والاعتبار للمجموعة التي تتخبط في مشاكل متعددة، كادت أن تعصف بها للمنافسة في دوري الدرجة الثانية، لا سيما أن مصطفى سكادي، ظل محط احتجاج وانتقاد كل الفعاليات التي تطالب بالتغيير، ومنح المشعل لوجه جديد، بغية ضخ دماء جديدة، وتشكيل مكتب مسير متجانس، وفق منهجية قويمة، خدمة لمصالح ممثل الفوسفاط، ولرأب الصدع والبحث عن موارد مالية إضافية، وابرام تعاقدات في المستوى مع تحديد لجان تقوم بالعمل المنوط بها، والمنافسة على الألقاب والبطولات، عوض الصراع من أجل البقاء مع الكبار.

 ولم تستسغ جماهير وساكنة خريبكة، إعادة انتخاب مصطفى سكادي، الذي لعب ثلاث مرات بحثا عن البقاء، واحتل الوصافة في الموسم قبل الماضي، ونال لقب كأس العرش، بدليل أنها صدمت لانسحاب المرشحين، ليجد الرئيس الحالي المجال خصبا ليثبت قدميه على كرسي ولاية مؤلفة من أربعة أعوام، علما أن عبد الكريم الفاسيني، ونزار سكتاني، ورشيد صموتي، وحسن بنبو، وهشام شادي، طالبوا بالتأجيل، خدمة لمصالح “لوصيكا”، لأن التغيير بات ضروريا وحتميا، للعود إلى السكة الصحيحة، في حين تمسك 19 منخرطا بالحسم في كل شيء خلال الجمع الأخير، في انتظار أن يشكل مكتبه المسير قريبا، علما أن عبد الصادق بودال، العضو الجامعي، تمسك بضرورة انتخاب الرئيس، وليس العكس.

وفي سياق متصل، بلغت مصاريف أولمبيك خريبكة، خلال الموسم المنصرم، ثلاثة ملايير و 800 مليون سنتيم، نصيب الأسد منها صب في خانة الأجور الخاصة باللاعبين و المؤطرين، بقيمة 69,433.298.20 درهم، أما المداخيل فتم حصرها في مبلغ 42,500.701.29 درهم، علما أن منحة المجمع الشريف للفوسفاط، شكلت نسبة 54 في المائة، وحددت في 00,000.985.15 درهم، ومنح الجامعة، بلغت سقف 00,750.894.10 درهم، مع تسجيل عجز مالي بقيمة 82,069.628.7 درهم.

كواليس الجمع العام لأولمبيك خريبكة : 

  • لأول مرة مثل عبد الصادق بودال جامعة الكرة في الجمع العام لأولمبيك خريبكة، و أول حضور لرئيس المجلس البلدي الشرقي الغالمي.

  • تعزيزات أمنية مكثفة في مدخل الإقامة السياحية التي احتضنت الجمع العام، (20 فردا من رجال الدرك الملكي)، وحراس التدخل السريع.

  • بعض الجماهير الخريبكية حجت إلى مكان انعقاد الجمع العام، ورددت شعارات متعددة: أبرزها “سكادي إرحل”.

  • إجماع من طرف المنخرطين على عدم توصلهم بالتقريرين الأدبي والمالي قبل خمسة يوما من انعقاد الجمع العام، والبعض الآخر اشتكى من عدم توصله بدعوات الحضور.

  • ملاسنات واحتجاجات وانتقادات رافقت مناقشة التقرير المالي، خاصة على الأرقام المرتفعة التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ “لوصيكا”.

 

  • عشرون منخرطا صوتوا لصالح مصطفى سكادي، عكس خمسة رفضوه كليا، ويتعلق الأمر بعبد الكريم فاسيني، ورشيد صموتي، وحسن بنبو، وعبد السلام بندق، ورضوان بلحلاج.

  • صادق على التقرير الأدبي 29 منخرطا، ورفض منخرط واحد (حسن جاي)، في حين صادق على التقرير المالي 21 منخرطا، ورفض منخرط واحد، وتحفظ عنه خمسة آخرين.

  • كأس العرش التي فاز بها “لوصيكا”، يوم (الأربعاء) 18 نونبر الماضي، على حساب الفتح الرياضي، بملعب طنجة الكبير، وضعت في مدخل المكان الذي خصص للجمع العام.

  • جمال التريكي وعبد الصمد وراد، نجما “لوصيكا” في السنوات الماضية، يقتربان من الانخراط لأول مرة في تاريخهما داخل أولمبيك خريبكة. تصريحات بعد الجمع العام لأولمبيك خريبكة

تصريحات :

مصطفى سكادي: رئيس أولمبيك خريبكة:

الجمع العام لأولمبيك خريبكة، مر في ظروف جيدة، لأن الجميع يبحث عن مصلحة الفريق الفوسفاطي، والعمل من أجل تصحيح الأخطاء، والاستفادة منها، للظهور بوجه مشرف في منافسات البطولة الوطنية الاحترافية، وكأس العرش، علما أن الجمع مر في أجواء من المكاشفة، في انتظار النجاح في المشروع الجديد، والمتجلي في التغييرات القانونية، والامتثال لقوانين الجامعة، ووزارة الشباب والرياضة، ليتحول “لوصيكا” إلى شركة خلال الأعوام المقبلة.

عبد الكريم فاسيني: الكاتب السابق لأولمبيك خريبكة:  

للأسف كنا نطمح للتغيير الجدري على مستوى التركيبة البشرية للمكتب المسير لأولمبيك خريبكة، خاصة انتخاب رئيس بمواصفات تخدم مصالح الفريق الفوسفاطي، وليلبي رغبات كل الفعاليات التي طالبت برحيل مصطفى سكادي، وليس إعادة انتخابه لولاية ثانية، وهو ما سيؤثر سلبا على المسار الكروي في الدوري والكأس المغربيين، لأن الاحتجاجات ستتواصل، والانتقادات ستتضاعف، مما يؤثر على المجموعة التي تأخرت لحد الساعة في إبرام تعاقدات لسد الخصاص، والانطلاق بقوة في منافسات الموسم القادم، والطموح كان يصب في خانة انتخاب نزار سكتاني، الذي يتوفر على حنكة في انتخاب مكتب مسير، واستقدام مستشهرين، وبالتالي لن أعود مستقبلا لشغل أي منصب بفريق “لوصيكا”.

نزار سكتاني، الرئيس المنتدب السابق لأولمبيك خريبكة:

هناك إجماع جماهيري على عدم إعادة انتخاب مصطفى سكادي، مما جعل أغلب المنخرطين يجتمعون ويتوافقون لانتخاب رئيس جديد، وآخر اجتماع حضرته يوم الاثنين الماضي، حيث كان التوافق لأنتخب رئيسا، لكن فاجأني بعض  المنخرطين، الذين طالبوا مني منحهم لائحة المكتب المسير، كنوع من الاستفزاز، وهو ما يتنافى مع أخلاقي وسمعتي بالمدينة، أتقدم بالشكر  لعبد الله بوقنوف، ورشيد صموتي اللذان سحبا ترشيحهما في حينه، أما الثلاثة الآخرين فظلوا متمسكين بملفات ترشيحهم إلى أن يعرفوا المناصب التي سيشغلونها، لكنهم فاجئوا الجميع بسحب ترشيحاتهم بالتدريج، وهو ما جعلني أقوم بسحب التشريح خلال الجمع العام، وبالتالي فإنني أطلق التسيير الرياضي بالثلاث.