اعتصام سكان ازركي أمام مقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة


خبر خريبكة –صلاح شعشوع

بعد قضاء ثلاثة أيام مشيا على الأقدام قاطعين حوالي مائة كلم عبر  مسالك وطرق جبيلة وعرة ، وفي ظروف مناخية قاسية ،تمكن العشرات من المحتجين من ساكنة جماعة أنركي التابعة  ترابيا لإقليم أزيلال ،من الوصول  إلى مدينة بني ملال والاعتصام أمام مقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة ،مطالبين بإحداث ثانوية للتعليم الإعدادي بمنطقة أنركي ،بهدف تمكين أبنائهم من مواصلة دراستهم وتجنب التحاقهم بمؤسسات تعليمية بجماعات مجاورة.

وكان المحتجون من نساء ورجال وأطفال قطعوا مسافة حوالي 100 كلم مشيا على الأقدام، بعد وقفاتهم الاحتجاجية أمام قيادة أنركي، حيث قضوا ليلتهم الأولى بمنطقة تسرافت، والليلة الثانية بمنطقة تاكلفت التابعة لأزيلال، و الليلة الثالثة بمنطقة مودج القريبة من مدينة بني ملال في أجواء مناخية باردة ومطرة. وأشارت مصادر مطلعة أن بعض النساء والأطفال تورمت أقدامهم جراء المسافة الطويلة التي  قطعها المحتجون، وأصيب البعض الآخر بالإرهاق، تم نقل بعض الحالات إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال لتلقي  الإسعافات الأولية. و مباشرة بعد وصول المحتجين -حوالي الساعة العاشرة ليلا- أمام مقر الولاية عقد محمد دردوري، والي جهة بني ملال خنيفرة لقاء معهم وطالبهم بتشكيل لجنة  ممثلة للسكان لمواصلة الحوار بداية الأسبوع، غير أن المحتجين رفضوا وقرروا مواصلة احتجاجهم والاعتصام بالقرب من مقر الولاية، إلى أن يتم إيجاد حلول لمطلبهم. وقامت العديد من الفعاليات الحقوقية و الجمعوية والإعلامية بزيارة المعتصم، وبادر العديد من المواطنين إلى تقديم مواد غذائية للمعتصمين القادمين من مناطق جبلية نائية.

يشار إلى أن  مومن طالب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ببني ملال، استقبل يوم الأحد بمقر الأكاديمية ممثلين عن المحتجين، بحضور فعاليات حقوقية وبعض ممثلي منابر الإعلام، وتدارس معهم الإجراءات والتدابير التي تعتزم الأكاديمية بجهة بني ملال خنيفرة القيام بها، لتلبية مطلب ساكنة انركي الجبلية والمتمثل في إحداث ثانوية للتعليم الإعدادي.