اعتصام عمال الفوسفاط الغير المدمجين ردا على تعنت الادارة الفوسفاطية  


خبر خريبكة – حمزة جديد

خاض عمال الفوسفاط غير المدمجين الموقوفين عن العمل بداية الأسبوع الجاري سلسة من الوقفات و إعتصاما رفقة عائلاتهم أمام نادي الأطر التابع للمصلحة الإجتماعية للمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة إحتجاجا على تمادي الإدارة في نهج سياسة التوقيفات المتكررة في حق العمال بحجة إنتهاء صفقات العمل.

و تنديدا بما اعتبروه هجوما شرسا على حقهم في الإستقرار المهني و المؤامرة الدنيئة الهادفة لضرب حقهم في الممارسة النقابية وتبخيس مطالبهم العادلة و المشروعة و الرامية لتوسيع عملية الإدماج إسوة بمن تم إدماجهم من عمال الوساطة “سميسي ريجي” و “سوطريك”، رفع المحتجون شعارات يطالبون من خلالها إدارة “التراب” بإيجاد حلول جادة لما يعيشه العمال من أوضاع مهنية مزرية و ما يوجهونه من ظروف اجتماعية و مادية صعبة في ظل غياب الاستقرار المهني الذي ينعكس سلبيا على استقرارهم النفسي .

و حسب مصدر نقابي مطلع أكد أن إدارة الفوسفاط، أقدمت على توقيف مجموعة من العمال غير المدمجين في مختلف الأوراش و باختلاف مهامهم رغم الدور البارز لهؤلاء في إنتاج الثروة الفوسفاطية بغية كسر نضالهم و إبعادهم عن مطالبهم الرئيسية البسيطة و العادلة بحجة إنهاء صفقات العمل متجاهلة في ذلك حقهم في العيش الكريم و مساهمة في تجويع و تشريد عائلاتهم رغم سنوات من التفاني في العمل داخل أوراش المجمع، و أضاف ذات المصدر” إن العمال الموقوفين اشتغلوا داخل أوراش المجمع لمدة تفوق 13 سنة بمهن و حرف مختلفة أبرزها الصيانة و الحراسة و التنظيف و البستنة والنجارة و التلحيم و السياقة و اختصاصات أخرى، كما هو الشأن لعمال مغسلة المراح الحرش الموقوفين عن العمل لمدة تزيد عن 6 أشهر و عاملات التنظيف في نوادي المصلحة الاجتماعية و عمال الصيانة داخل نفس المصلحة”

و أكد ذات المصدر على إن نقابة عمال الفوسفاط غير المدمجين بخريبكة المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، لن تقف مكتوفة الأيدي، أمام هذا التعنت و التمادي في ضرب حقوق و مكتسبات الشغيلة الفوسفاطية غير المدمجة و ستواصل الطريق بثبات و صمود في نضالها من أجل تحقيق مطالبها المشروعة مشيرا كون كل ما يعيشه العمال من ترهيب و تهميش و إقصاء و نظرة دونية من طرف المجمع و بعض مسؤوليه و ما تعيشه العائلات من تجويع و تشريد، لن يزيد العمال الا إصرارا على مواصلة النضال بصمود وإيمان قوي بصدق و مشروعية و بساطة مطالبنا.