افتتاح المهرجان الدولي للمسرح بالفقيه بنصالح بتكريم وجوه فنية ورياضية


خبر خريبكة – شعشوع

 افتتح أمس المهرجان الدولي للمسرح بمدينة الفقيه بنصالح، في دورته الرابعة،  بتكريم العديد من الوجوه الفنية والرياضية.  وبحضور جمهور غفير بالمركب الثقافي،  تم أمس الثلاثاء،   تكريم الفنان الكبير عبد القادر مطاع،  تقديرا لعطاءاته الفنية الرائدة، إلى جانب وجوه أخرى فنية ورياضية، منهم الممثل المغربي عبد اللطيف شوقي والبطلة الواعدة فاطمة الزهراء أبو فارس، ومحمد سلاك ، رئيس فريق أطلس  05للكرة النسوية وآخرون.


ووسط أجواء احتفالية أثثها حضور بهيج، أعرب الفنان المغربي المقتدر عبد القادر مطاع، في كلمة خلال الحفل الافتتاحي لهذه الدورة التي ينظمها “مسرح النون والفنون” إلى غاية 23 من الشهر الجاري، تحت شعار “المسرح جسر للتواصل بين الشعوب والحضارات”، عن بالغ تأثره بهذا التكريم الذي خصته به الفرقة المسرحية بالفقيه بنصالح، عن سعادته بالالتفاتة النبيلة، مبرزا أنه لا يزال يشعر بقدرة غامرة وتدفق غزير من العطاء والقدرة على إسعاد الناس بعد مسار فني امتد لأزيد من نصف قرن ، مشيرا إلى أنه رغم فقدانه للبصر، فقد أحس “بحرارة مشاعر التقدير الفياضة والمحبة التي حفته بها ساكنة المدينة”، مضيفا “أنه رغم السنوات الطويلة التي قضاها في الفن، فإنه يحس كأنه  ولد من جديد، حاثا الشباب على وجه الخصوص على تثمين الثقافة والفن والحضارة المغربية، من خلال مواصلة المسار الذي خطه الجيل الفني السابق، معربا عن فخره بالانتماء إلى  بلد رائد ومجدد في مجال الفن والثقافة. 

من جانبه قال الفنان المغربي، عبد الكريم الركاكنة،  في شهادة له في حق المحتفى به،   إن تكريم مطاع، يحمل “دلالات قوية ويكرس ثقافة الاعتراف في حق فنان وهب عمره للفن والإبداع طيلة مسار متجدد، شمل مختلف المجالات الإبداعية، من مسرح وتلفزيون وسينما وإعلانات”، مبرزا القدرات والطاقات الإبداعية التي فجرها الفنان الكبير من خلال تجسيده لمئات الأدوار بحس جمالي راق وحرفية مهنية عالية وإحساس مرهف، لدرجة لا يمكن فيها أن يؤرخ لتاريخ الفن المغربي دون استحضار مساهمات هذا الهرم الكبير، الذي ساهم في نشر قيم الجمال والمحبة بتضحية ونكران الذات.


يشار إلى أن الدورة، التي تروم  تنشيط الممارسة المسرحية والفنية، وصقل المواهب وتنميتها من خلال فقرات متنوعة، ستهد خلال الفترة  تنظيم ورشات ومعارض وندوات وتوقيع إصدارات، تقام بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وعمالة إقليم الفقيه بن صالح، ومجلس جهة بني ملال خنيفرة، والمجلس الإقليمي، والمجلس الجماعي، والمجمع الشريف للفوسفاط، وبالتعاون  مع كل من المعهد المتخصص في الصحافة ومهن السمعي البصري، وجمعية الأعمال الاجتماعية للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة.