الأكاديمية الجهوية تحتضن فعاليات الملتقى الدولي حول  ديداكتيك الفرنسية في سياق متعدد اللغات


dsc00415

خبر خريبكةصلاح شعشوع

احتضن  مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوينيومي 16و17دجنبر الجاري،  فعاليات الملتقى الدولي حول  ديداكتيك الفرنسية في سياق متعدد اللغات، تحت عنوان  “تدريس الفرنسية بالأهداف في خدمة المسالك الدولية للبكالوريا المغربية خيار “فرنسية”.. أية آفاق؟”

وشكل الملتقى، الذي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة، بشراكة مع المعهد الفرنسي فرع بني ملال، وبمساهمة جامعة السلطان مولاي سليمان، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية، والجمعية المغربية لأساتذة اللغة الفرنسية وجمعية « art et imageries »، مناسبة سانحة للتداول حول مسألة استعمال اللغات الأجنبية، وخاصة اللغة الفرنسية كلغة لتدريس المواد العلمية في المغرب، و هو ما يندرج ضمن التدابير الإصلاحية التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني لتجويد المنظومة التربوية، والمتعلقة بإرساء المسالك الدولية للبكالوريا المغربية خيار لغات (فرنسية، إنجليزية، إسبانية)، وذلك بهدف  تنويع العرض التربوي في التعليم الثانوي التأهيلي، وجعله يستجيب بشكل أفضل لمستلزمات متابعة الدراسة بالتعليم العالي خصوصا فيما يرتبط بالكفايات اللغوية.

وفي كلمة له بالمناسبة أكد مومن طالب، مدير الأكاديمية الجهوية، أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني خصصت مكانة مهمة لتعلم اللغات الأجنبية، وخاصة اللغة الفرنسية، سواء على مستوى الميثاق الوطني للتربية والتكوين أو الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 لإصلاح المنظومة التربوية، وخاصة المشروع السابع المتعلق بتطوير النموذج البيداغوجي، من خلال اعتماد تدبير تقوية اللغات الأجنبية بالثانوي الإعدادي وتغيير نموذج التعلم، وتدبير إحداث المسالك الدولية للبكالوريا المغربية. وأشار مومن طالب في كلمته أن تنظيم هذه التظاهرة من شأنه أن يعزز التعاون بين الأكاديمية والمعهد الفرنسي وجامعة السلطان مولاي سليمان، وباقي المتدخلين في تقييم الوضع الراهن، وإعطاء دينامية جديدة لتطوير تعلم وتعليم اللغة الفرنسية بالمسالك الدولية للبكالوريا المغربية، من خلال الاستفادة من التجارب الناجحة في هذا المجال.

واستعرض مدير الأكاديمية، بعض الإحصائيات المتعلقة بتنويع العرض التربوي بجهة بني ملال خنيفرة، مشيرا إلى تسجيل تقدم كبير في مجال إرساء المسالك الدولية للبكالوريا المغربية، مبرزا أنه في ظرف ثلاث سنوات، تمكنت الأكاديمية من تسجيل 2399 تلميذة وتلميذ، موزعين على 102 قسم للمسالك الدولية على مستوى 33 ثانوية تأهيلية بالجهة، ما يعكس المجهودات المبذولة من طرف أطر التوجيه التربوية للتعريف بالمسالك الدولية للبكالوريا المغربية وآفاقها.

وتناولت أشغال هذه التظاهرة العلمية خمس مواضيع، حيث خصصت الحصة الأولى لمناقشة “اللغة الفرنسية في الجامعة” بينما الحصة الثانية  همت “الانفتاح على التجارب الدولية في تدريس اللغة الفرنسية في كل من البرازيل، تونس، والجزائر” من خلال تقديم عروض لخبراء من هذه الدول. أما الحصة الثالثة فتناولت مقاربة “المسالك الدولية وتدريس الفرنسية بالأهداف الخاصة واستثمار تكنولوجيا الإعلام والاتصالات في التدريس”. فيما خصصت الحصة الرابعة لمقاربة مختلف طرق العملية التعليمية التعلمية في الثانوي التأهيلي،أما المحورالخامس  فهم تقاسم التجارب في تدريس الفرنسية ورصد الحاجيات الصعوبات في تعلم وتعليم اللغة الفرنسية على مستوى المسالك الدولية للبكالوريا المغربية خيار فرنسية.