جماهير الفريق الفوسفاطي تطالب برحيل التونسي أحمد العجلاني


جمهور اولمبيك خريبكة

خبر خريبكة : عبدالله الفادي

عرفت نهاية مباراة فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم وفريق النهضة البركانية، برسم الدورة السادسة عشرة من عمر البطولة الوطنية الاحترافية اتصالات المغرب، والتي جرت أول أمس الثلاثاء بالملعب البلدي لمدينة برشيد،  ارتفاع أصوات الجماهير الفوسفاطية بالاحتجاج على المدرب احمد العجلاني، محملة إياه مسؤولية الوضعية الصعبة التي يعيشها فريقهم والنتائج السلبية التي يحصدها مرددة شعارات تطالب باعفاء المدرب التونسي من مهامه.

و وفق مصادر مطلعة، فان الموضوع سيكون محط نقاش مكونات المكتب المسير للفريق في اجتماع من المتوقع أن يتم عقده في وقت جد قريب، ومن غير المستبعد أن يكون القرار هو الطلاق بين الآلة المنجمية وربانها التونسي، الذي عجز عن تصحيح الأوضاع خلال  توقف منافسات البطولة الوطنية لأزيد من شهر بمناسبة مشاركة النخبة المحلية في الكأس الإفريقية، رغم الاستجابة لكل مطالبه في مقدمتها القيام بمعسكر خارج أرض الوطن وبالضبط بموطنه، والذي ضل يلح عليه في عدة مناسبات، وكان يجد الرفض من طرف ساسة القرار بعذر الخصاص المادي، قبل أن يجدوا أنفسهم مرغمين هذه المرة على الموافقة رغبة منهم في توفير وتهيئ كل ما من شأنه ضمان إعداد يخول للمجموعة الخضراء العودة في مرحلة الإياب لتوهجها ومغادرة المناطق المكهربة، في وقت عمل المكتب المسير على جلب أربعة عناصر جديدة  لتعزيز الترسانة البشرية، بعد أن اقتنع بمؤهلاتها ووافق عليها، قبل أن تعود منافسات البطولة بنفس الصورة الباهتة التي أنهى بها مرحلة الذهاب، وظهر خلال هذا النزال  بمستوى يؤكد ضعف الفريق وترشحه لمغادرة قسم الكبار.

و في المقابل، كان بإمكان فريق النهضة البركانية صاحب الصف السادس تحقيق الانتصار خلال هذا النزال والعودة بالنقاط الثلاثة  كاملة، تزيد من أريحيته في سلم الترتيب، عندما عرف كيف يكون سباقا للتسجيل في الدقيقة الرابعة عشرة بواسطة هدف بصم عليه المهاجم “حمدي لعشير”، بعد  تلقيه كرة جانبية من الجهة اليسرى من عبد الهادي حلحول، مستغلين تراخي الدفاع الخريبكي الذي قدم لقاء دون المستوى، و هو اللاعب نفسه الذي ضاعف الغلة في الدقيقة 29 بضربة رأسية من كرة تلقاها بطريقة متقنة من زميله “محمد عزيز” هزمت الحارس الفوسفاطي.

وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن الزوار سيحسمون مبكرا النزال لصالحهم، عاد الأولمبيك لينهي الشوط الأول متعادلا بهدفين، بصم عليهما كل من “رشيد تبركانين” في الدقيقة 37 والثاني بواسطة ضربة جزاء نفدها بنجاح  في الدقيقة 44 الوافد الجديد “فوزي عبد الغني”، بعد أن حصل عليها بذكائه المعهود من نقطة الضوء إبراهيم البزغودي، و حافظ الشوط الثاني على نتيجة التعادل في حين عرف مدرب البرتقاليين كيف يتحكم في أموره، في وقت لم تحمل تغيرات العجلاني الجديد، اللهم التراجع والتثاقل والرغبة في أخر الدقائق في تفادي الهزيمة أكثر من البحت عن النصر خاصة بعد طرد “إبراهيما باكايوكو”، على بعد عشرة دقائق من نهاية النزال، الذي أداره الحكم “الهزاز” بطريقة وجدت الاحتجاج المتوالي من طرف المحليين، ووزع خلاله خمسة أوراق صفراء كان نصيب الأولمبيك منها ثلاثة، و على وقع نتيجة التعادل التي تعتبر الخامسة للفريق الخريبكي، إلى جانب 8 هزائم وثلاثة انتصارات يتيمة تستمر الآلة المنجمية وحيدة في ذيل الترتيب بـ 14 نقطة وهي التي لم تدق طعم الفوز لسابع مباراة متوالية.