عاش الحي الجامعي سايس-فاس الذي يأوي الطالبات، يوم الخميس 11 أكتوبر 2018، ليلة عصيبة بعد سقوط أزيد من 40 طالبة بتسمم حاد مباشرة بعد تناولهم وجبة العشاء بمطعم الحي، نقلن على إثرها الى المستشفى الجامعي CHU بفاس لتلقي الإسعافات الأولية. وعلمت مصادرنا أنه تم الاحتفاظ بخمس حالات بقاعة الانعاش بسبب خطورة وضعهم وتدهور حالتهم الصحية
وتفيد مصادرنا أن حالة من الهلع والخوف أصابت باقي الطالبات التي قدمن لزميلاتهن بعض الإسعافات في انتظار قدوم سيارات الإسعاف التي تأخرت بساعات طويلة مما إضطرهن للتكل بنقل زميلاتهن على مثن سيارات الأجرة الصغيرة، متسائلين عن دور إدارة الحي الدامعي في مثل هكذا أحداث ومطالبين في نفس الوقت بتقرير اللجنة الطبية المكلفة بمراقبة الأطعمة المقدمة للطلبة داخل الحي الجامعي حول وجبة العشاء، محملين مسؤولية التقصير لإدارة الحي الجامعي. وحول تطورات الحادث، أصدرت إدارة الحي الجامعي سايس ليلة أمس الجمعة 12 أكتوبر 2018، بيانا نفت فيه جملة وتفصيلا، تعرض أزيد من 40 طالبة القاطنات إلى تسمم جماعي، ونقلهن إلى مستشفى الحسن الثاني بفاس، مبرزة أن الإغماءات التي تعرضت لها الفتيات لا علاقة لها بالتسمم.
وزادت قائلة في نفس البيان أن الأمر يتعلق بـ”تظاهر” بعض الطالبات بالدخول في حالات هستيرية، خلال إضراب يخوضه الطلبة، مضيفة أن الطالبات عدن إلى الحي الجامعي، بعد رفضهن إجراء التحليلات بالمستشفى الجامعي.
“م.ي” أحد الطلبة الذين واكبوا الحادث لحظة بلحظة يرد على بيان الإدارة بتملص هذه الأخيرة من المسؤولية، محاولة حسب قوله تزيين موقفها أمام الرأي العام، متسائلا كيف لطالبة في السنة الأولى لها داحل الجامعة أن تتظاهر بالإصابة بالتسمم وهي لا تعرف أي شيء عن نضالات “أوطم” والجماهير الطلابية.
