المجلس العلمي الأعلى: صلاة عيد الفطر تقام في المنازل و البيوت


هل تجوز تأدية صلاة العيد لهذه السنة بالمنازل؟ المجلس العلمي الأعلى يصدر فتواه الشرعية

خبر خريبكة: الرباط

أكد المجلس العلمي الأعلى، في بيان له، أن صلاة عيد الفطر لهذه السنة تصلى في المنازل و البيوت، مع الأخذ بسنية الاغتسال و التطيب و التكبير قبل الشروع فيها، و ذلك بالنظر للظروف الراهنة الصعبة التي يجتازها المغرب و غيره من الدول جراء تفشي وباء كورونا.

و في ما يلي نص البيان الذي أصدره المجلس العلمي الأعلى بهذا الخصوص:

“و بعد، فإن من شعائر دين الله و سننه الإسلامية الراسخة صلاة العيد في الفطر و الأضحى. فهي شعيرة دينية جليلة، و سنة نبوية مؤكدة، سنها النبي صلى الله عليه و سلم، و واظب عليها في حياته، و حافظ عليها السلف الصالح و الخلف الصالح في كل بلد و جيل من أمته.

و الأصل في إقامتها أن تكون في فضاء المصلى أو في المسجد الجامع في الظروف الاعتيادية.

كيفيتها: وكيفيتها المشروعة المعلومة ركعتان جهرا بالفاتحة والسورة، وبغير أذان ولا إقامة، وبسبع تكبيرات في الركعة الأولى بتكبيرة الإحرام، وست تكبيرات في الركعة الثانية بتكبيرة القيام، وليست الخطبة شرطا فيها.

وقتها: يدخل وقت أداء صلاة العيد من حين طلوع الشمس وارتفاعها في الأفق ارتفاعا بينا، بنحو نصف ساعة إلى الزوال.

مشروعية إقامتها في المنازل و البيوت على سبيل السنية:

نص علماء المذهب المالكي وغيرهم على سنية إقامتها في المنازل والبيوت على الهيأة المشروعة، حال فوات صلاتها في المصلى، أو في المسجد مع الجماعة، أو حال تعذر إقامتها فيهما لداع من الدواعي الاجتماعية في بعض الأوقات والأحوال، كما هو الأمر والحال في الظروف الراهنة الصعبة التي يجتازها المغرب وغيره من البلاد جراء تفشي وباء كورونا (كوفيد 19) وانتشاره، فلا تصلى حينئذ لا في المساجد ولا في المصليات، وإنما في المنازل والبيوت، مع الأخذ بسنية الاغتسال والتطيب والتكبير، قبل الشروع فيها. كما يستفاد ذلك مما جاء عند الإمام البخاري في باب: “إذا فاته العيد صلى ركعتين”، ونص عليه فقهاء المذهب المالكي.

و ذلك لغاية الحفاظ على سلامة نفوس المواطنين وصحة أبدانهم من آفة انتشار العدوى بهذه الجائحة الفتاكة، عملا بالآية الكريمة “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”، و القاعدة الفقهية: “الحفاظ على الأبدان مقدم على الحفاظ على الأديان”، ورجاء حصول الأجر والثواب لمن صلاها في بيته منفردا أو مع أهله وعياله، كمن صلاها في المصلى، أو في المسجد مع الجماعة في الظروف الاعتيادية، و”الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى”.