المشاورات الوطنية لتجويد المدرسة المغربية محور أشغال اللقاء الترابي ببني ملال


خبر خريبكة: عبد العزيز لعبايد

احتضن مقر ولاية جهة بني ملال-خنيفرة، يوم الثلاثاء 14 يونيو 2022، فعاليات اللقاء الترابي حول المشاورات الوطنية لتجويد المدرسة المغربية، و الذي ترأس أشغاله السيد والي الجهة و عامل إقليم بني ملال، بحضور السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال، إلى جانب فاعلين في المجالين الثقافي و الفكري.

تمحورت أشغال هذا اللقاء التشاوري الترابي، حول مشروع خارطة طريق 2026-2022 من أجل نهضة تربوية رائدة، و التي تعتبر محطة بالغة الأهمية، تسعى من خلالها الوزارة إلى تكريس المقاربة التشاركية مع الفاعلين المحليين، من خلال الاستماع إلى آرائهم و أفكارهم و مقترحاتهم التي من شأنها مواكبة و دعم المدرسة المغربية، مدرسة الإنصاف و تكافؤ الفرص و الجودة.

و أبرز السيد والي جهة بني ملال-خنيفرة و عامل إقليم بني ملال، في كلمة بالمناسبة، أن أشغال اللقاء الترابي المتعلق بالمشاورات الوطنية لتجويد المدرسة المغربية، يأتي في سياق تفعيل التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى الارتقاء بقطاع التربية و التكوين، و تفعيلا لمقتضيات دستور المملكة المغربية الذي أولى منظومة التربية والتكوين مكانة أساسية باعتبارها إحدى الركائز التي تعتمد عليها بلادنا لتحقيق التنمية المستدامة، و النهوض بالرأسمال البشري، و الارتقاء بالفرد و المجتمع، و تنزيلا لمقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية و التكوين و البحث العلمي، الذي يجسد تعاقدا وطنيا يلزم الجميع، و يلتزم الجميع بتفعيل مقتضياته، و تنفيذا للتوصيات الواردة في التقرير النهائي للنموذج التنموي الجديد، و تدابير البرنامج الحكومي، و مشروع خارطة طريق 2026-2022، الهادفة إلى تحقيق نهضة تربوية، تتغيى الوزارة الوصية إغناءها من خلال هذه المشاورات الترابية.

 من خلال العديد من البرامج، من بينها مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، و برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية. بالإضافة إلى اتفاقية الشراكة المبرمة بين الأكاديمية وولاية ومجلس الجهة في شأن تنفيذ برنامج العمل المتوسط المدى للارتقاء بالعرض التربوي بالجهة، البالغ قيمتها مليار و784 مليون درهم.

و من جهته، قدم مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة بني ملال-خنيفرة مشروع خارطة الطريق الرامية إِلَى تنزيل الأوراش ذات الأولوية خلال الفترة الممتدة مابين 2026-2022، من خلال ثلاث مرتكزات:

تحقيق التعليم الإلزامي، وضمان التعلمات الأساس، وتعزيز التفتح.

و أكد ذات المصدر، على أن هذه المرتكزات يتم بناؤها من خلال الاشتغال على ثلاث محاور: محور التلميذ، و محور الأستاذ و محور المؤسسة، معتبرا أن المشاورات الوَطَنِية الموسعة لتجويد المدرسة العمومية، ترتكز عَلَى مشاركة موسعة تتوخى مساهمة الشركاء الأساسيين للوزارة و السلطات، و المجالس المنتخبة، و مكونات المجتمع المدني والخبراء المهتمين بالشأن التربوي. و تروم هَذِهِ المشاورات رصد الممارسات الفضلى، و التجارب المبتكرة والأفكار المبدعة ذات الصلة بالشأن التربوي من أجل إدماجها في خارطة الطريق قصد إغنائها وإثرائها.

و عرف اللقاء، تشكيل ثلاث ورشات، شارك فيها العديد من  المتدخلين و الشركاء و المهتمين، خصصت لتحفيز الذكاء الجماعي من أجل بلورة مجموعة من المقترحات التطويرية الرامية إلى إغناء خارطة الطريق 2026-2022 و الرقي بمنظومة التربية و التكوين و البحث العلمي.