الملتقى العلمي والثقافي الدولي بالقصيبة


جريدة خريبكة – صلاح شعشوع

احتضنت جوهرة الأطلس المتوسط،  مدينة القصيبة التابعة ترابيا لإقليم بني ملالة وجهة بني ملال خنيفرة، الملتقى العلمي و الثقافي الدولي في نسخته الثانية، تحث شعار ”السياحة الجبلية كمدخل استراتيجي للتنمية الترابية”، وذلك من التاسع عشر إلى 22 أبريل الجاري.

وفي تصريح خص به الجريدة، أكد محمد كربي، رئيس الجماعة الترابية للقصيبة أن الملتقى العلمي والثقافي الدولي الذي تنظمه الجماعة الترابية، جاء كفكرة لتشجيع الجانب الثقافي والفني بالمنطقة، وتبادل الأفكار والخبرات بين المناطق والبلدان الأخرى، مشيرا إلى أن الملتقى الدولي يعد من بين  أهم الملتقيات الوطنية التي ترسم لنفسها مسارا مختلفا ومتميزا عن باقي الملتقيات، معتبرا الملتقى محطة مهمة للتعريف بالمؤهلات الطبيعية والسياحية للمدينة الجبلية ذات الموقع الجغرافي المتميز بجبال الأطلس المتوسط، باعتبارها بوابة للمدن والمناطق الجبلية المجاورة، إلى جانب خلق حراك ثقافي اقتصادي  وعلمي فني، ومد جسور التواصل مع مختلف الفاعلين والمتدخلين في الملتقى، وخلق  تضامن  اجتماعي  تستفيد منه التعاونيات الفلاحية بالمنطقة تثمينا لمنتوجاتها المجالية، مبرزا أن الملتقى فرصة لإظهار الانفراد الثقافي للمدينة  التي تعد بتنوعها موروثا طبيعيا وثقافيا يحتل مكانة راسخة لدى الساكنة.    وفي ختام تصريحه لم يخف محمد كربي، أن تنظيم الملتقى بحمولته، شهد بعض الإكراهات المتمثلة أساسا في الإكراه المادي واللوجستيكي.

وافتتح الملتقى العلمي والثقافي الدولي، الذي  تنظمه الجماعة الترابية للقصيبة بشراكة مع مجلس جهة بني ملال خنيفرة ، وجمعية الب أطلس خنيفرة وكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال ومختبر دينامية المشاهد والتراث و المجتمع المدني بالمدينة، وبدعم من الفعاليات الاقتصادية المحلية والوطنية ،بتوقيع كتاب جاء ثمرة مجهود النسخة الأولى من الملتقى الدولي تحت عنوان “المدن الجبلية ورهانات التنمية الترابية”، وتتضمن برمجة الدورة الثانية فقرات وأنشطة متنوعة ومختلفة تسعى من خلالها فعاليات المدينة إلى التعريف بالموروث الثقافي والفني والغنائي  بالمنطقة، وبخصوص الجانب الرياضي تم تنظيم سباق على الطريق لمدينة القصيبة لأول مرة امتدت مسافته على طول 24 كلم بمشاركة أسماء وازنة في سباقات الطريق كما شهد الملتقى الدولي معارض كبرى للمنتوجات والتجهيزات الفلاحية، بمشاركة عارضين من مختلف مناطق المملكة.

و كان الملتقى مناسبة للقاء الباحثين والمسؤولين المؤسساتيين لتبادل الخبرات والأفكار والتجارب، في أفق تطوير السياحة الجبلية التي تبقى مدخلا استراتيجيا من مداخل التنمية الترابية.   

وتجدر الاشارة، ان الملتقى عرف مشاركة خمس دول، فرنسا، إيطاليا اليمن الأردن، ليبيا، وتم بالموازاة مع الملتقى عرض مسرحية “العشق الكادي “، لمؤلفها عمر الجدلي، وتمثيل عبد الرحيم منياري، سعاد خيي، عبد اللطيف شوقي وآخرون، إلى جانب تنظيم حملة طبية من خمس تخصصات استفاد منها حوالي 4000 شخص، علاوة على عروض يومية في فن التبوريدة وسهرات فنية متنوعة.