النتائج السلبية والضغط الجماهيري يرغمان السكادي على الاستغناء عن يوسف المريني


20160728_203043

 خبر خريبكة :عبد الله الفادي

أعلن فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، ليلة أول أمس الاثنين، بعد اجتماع عقده مكتبه المسير، استغنائه عن خدمات مدربه محمد يوسف المريني، وذلك بسب عجزه عن تحقيق نتائج إيجابية، في مشوار البطولة الوطنية الاحترافية، إذ حصد إلى حدود الدورة الثامنة، ستة هزائم وحقق انتصارين فقط، في أسوأ انطلاقة على الإطلاق في تاريخ الفريق مند صعوده لقسم الكبار، مع العلم، انه كان قد غادر منافسات كأس العرش من الدور الثمن النهائي أمام اتحاد طنجة، ليعجز بالتالي عن الدفاع عن لقبه، وهو ما جعل الجميع يتخوف من تكرار سيناريو الموسم الماضي، بعد افلاته من النزول بصعوبة، وكانت أصوات أغلبية أعضاء المكتب المسير ومنذ الدورة الثالثة من الدوري، طالبت الرئيس السكادي، بإنهاء الارتباط بهذا المدرب الذي عاد للمرة الثانية لتولي قيادة الآلة المنجمية خلال الدورة الخامسة والعشرون من البطولة الوطنية الماضية، ونجح في مهمة إنقاذه من الاندحار للقسم الموالي رغم رفضه من طرف فئة عريضة من الجماهير التي لم تغفر له تصريحات سابقة اعتبرتها مسيئة للفريق والمدينة ككل، وارتفع حدة هذه الأصوات أكثر بعد الهزيمة الثقيلة بالجديدة، لكن المسؤول الأول عن الفريق فضل منح المريني فرصة أخيرة، خلال نزال الدورة السابعة التي جمعته بالنادي القنيطري، وكسبها بثلاثة لواحد، لكنه لم يجد من خيار بعد خسارة الجمعة الماضية أمام شباب قصبة تادلة غير الفراق مع المريني، خاصة وأن الأخبار القادمة من داخل القلعة الفوسفاطية تحدث عن كون مجموعة من أعضاء المكتب المسير هددوا بتقديم استقالة جماعية إذ ما واصل رئيس الفريق تمسكه بقرار منح الفرص الإضافية  زيادة على ارتفاع حدة الاحتجاجات الجماهيرية التي أصبحت تطالب حتى المكتب المسير بالرحيل.

وعلمت ـ خبر خريبكة ـ من مصادرها المطلعة، أن رئيس الفريق الخريبكي طلب من المدرب محمد يوسف المريني، الذي كان يصرح دائما انه يقود مشروعا داخل الأولمبيك بمباركة المكتب المسير يروم إلى تكوين فريق جديد وشاب وأن أسباب النتائج السلبية تعود لافتقار مجموعته للخبرة والتجربة وأنها تتطور من مباراة لأخرى وان النتائج قادمة وهدفه احتلال إحدى الرتب الستة الأولى، بعدم الحضور للحصة التدريبية ليوم الاثنين، قبل أن يبلغه مساء نفس اليوم بقرار الاستغناء عن خدماته، وحتى قبل انعقاد الاجتماع الليلي مع مكونات مكتبه الذي كان مخصصا لتدارس هذه النقطة، وهو ما جعل البعض يتحدث عن كون القرارات تتخذ بشكل فردي، ويطرح أكثر من علامة استفهام حول دور مجموع من المسيرين داخل مكتب أولمبيك خريبكة.

وإلى حين التعاقد مع مدرب جديد، أسندت الأمور بشكل مؤقت للاعب الفريق السابق واحد الأطر  داخله والمسؤول عن مركز التكوين عبد السلام البرغيتي والمعد البدني رشيد نصري، ومن جهة ثانية وضعت نهج سير مجموعة من المدربين على مكتب الرئيس ومن أكبر الأسماء المرشحة لخلافة المريني، أمين بن هاشم والجزائري عزالدين أيت جودي والفرنسي برتران مارشان، لكن السؤال المطروح هل ستسند أمور الاختيار للجنة تقنية وباستشارة جميع مكونات المكتب المسير أم أن القرارات الفردية ستضل هي سيدة الموقف ؟