انعقاد الدورة الثانية للمجلس الإداري لأكاديمية بني ملال خنيفرة


 

خبر خريبكةصلاح شعشوع

احتضن مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، يوم 14دجنبر الجاري، الدورة الثانية للمجلس الإداري للأكاديمية برسم سنة 2018، تحت رئاسة  الكاتب العام لقطاع التربية الوطنية، والذي خصص لتدارس حصيلة عمل الأكاديمية برسم سنة 2018،  وبرنامج العمل والميزانية برسم سنة 2019.

وفي كلمة له بالمناسبة،  أبرز عبد السلام بكرات، والي الجهة وعامل إقليم بني ملال،  أن انعقاد هذا المجلس  يأتي في سياق مجموعة من المستجدات التي تميز الدخول المدرسي الحالي، والذي تؤطره التوجبهات الملكية السامية الواردة في خطابي الذكرى 19 لعيد العرش المجيد وذكرى ثورة الملك والشعب، الداعية إلى التركيز على المبادرات المستعجلة في برامج دعم التمدرس، ومحاربة الهذر المدرسي، وتطوير التعليم الأولي وتعميمه، مؤكدا على ضرورة انخراط الجميع لإعطاء دفعة قوية للمدرسة العمومية،  والارتقاء بها باعتبارها شأنا مجتمعيا، ورافعة أساسية للتنمية بشكل عام.

من جانبه أبرز الكاتب العام في كلمته،  أن مشروع برنامج عمل هذه السنة يندرج في سياق استمرارية تفعيل مضامين الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، مؤكدا أنه تم إطلاق مجموعة من الأوراش الجوهرية للإصلاح، والتي تم الشروع في بلورتها ، ومنها  إطلاق برنامج وطني لتطوير  التعليم الأولي وتعميمه، وتعزيز خدمات الدعم الاجتماعي، والحد من الاكتظاظ في الفصول الدراسية، وإعطاء دفعة قوية لتأهيل المؤسسات واستبدال البناء المفكك، وبناء المدارس الجماعاتية، وتطوير النموذج البيداغوجي، وإطلاق ورش طموح  لإصلاح نظام التكوين الأساس لأطر التدريس باعتباره المدخل الأساسي للرفع من جودة التربية والتكوين، بالإضافة إلى تقوية الحكامة الجهوية للمنظومة،  وتعزيز صلاحيات الأكاديميات، خاصة في مجال تدبير الموارد البشرية.

 وخلال الجلسة، تم تقديم تقارير اللجان الفرعية المنبثقة عن المجلس الإداري، التي ثمنت المجهودات الحثيثة التي تبذلها الأكاديمية والمديريات الإقليمية،  من أجل الارتقاء بمستوى تنزيل مشاريع الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، وبلورة برنامج عمل يستحضر خصوصيات هذه الجهة، والتي تعرف عدة إكراهات تتطلب بذل المزيد من الجهود لتأهيل البنية التحتية، وتحسين المؤشرات، وتعزيز الشراكات مع المجالس المنتخبة وجمعيات المجتمع المدني التي من شأنها دعم المنظومة التربوية محليا وإقليميا وجهويا، وخاصة في مجال التعليم الأولي والدعم الاجتماعي، وتوفير النقل المدرسي من أجل إنجاح المدارس الجماعاتية في صيغتها الجديدة.

من جانبه استعرض سليفاني، مدير الأكاديمية حصيلة تنفيذ برنامج عمل الأكاديمية، برسم السنة المالية 2018، مدعمة ببعض المعطيات الإحصائية خاصة بالدخول المدرسي 2019-2018 ، حول أعداد المتمدرسين، والأقسام والمؤسسات، والموارد البشرية، مبرزا أهم الإجراءات والنتائج المحققة للارتقاء بمجالات العرض المدرسي،  والدعم الاجتماعي وتطوير النموذج البيداغوجي والحكامة، إضافة إلى حصيلة برنامج تقليص الفوارق الترابية والاجتماعية برسم سنة 2018، إلى جانب تقديم مشروعي برنامج العمل والميزانية برسم سنة 2019، موضحا المحددات والعناصر المؤطرة لإعداد الميزانية، تستحضر تنفيذ الالتزامات المتعاقد بشأنها ضـــمن بـــرامج التنمية المندمجة، بما فيهـا اتفاقيات الشراكة والمشاريع المندمجة، ومواصلة تنزيـــل برنامـــج العمـــــل متعدد السنوات 2021-2017، مع مواصلة العمل على تسـريع تصفية الديون والمتأخرات المالية، وتحسين الحكامة المالية بالأكاديمية.

وناقش أعضاء المجلس الإداري ما جاء في العروض المقدمة، من خلال مداخلاتهم، والتي همت في مجملها سبل الارتقاء بخدمات الدعم الاجتماعي، والرياضة المدرسية، والتعليم الخصوصي، وتأهيل البنيات التحتية، وتوفير الموارد البشرية المؤهلة والكافية للرفع من جودة التربية والتكوين.

وفي الختام  تمت المصادقة بالإجماع على مشروع برنامج العمل المميزن برسم سنة 2018،  إلى جانب توقيع اتفاقية شراكة تجمع بين مجلس الجهة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، تهدف إلى تطوير التعليم الأولي، والارتقاء به، بمبلغ إجمالي قدره 15 مليون درهم، تم تخصيصه من طرف مجلس الجهة.