انعقاد المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال – خنيفرة 


خبر خريبكة: عبد العزيز لعبايد 

احتضنت مدينة بني ملال، يوم الثلاثاء 20 دجنبر، أشغال الدورة العادية للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة بني ملال – خنيفرة دورة دجنبر، و التي ترأسها

وزير التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة، بحضور السيد والي جهة بني ملال خنيفرة و عامل إقليم بني ملال و السادة عمال الأقاليم بالجهة، و السيدات و السادة أعضاء المجلس الإداري.

و أكد وزير التربية في كلمة بالمناسبة، أن انعقاد الدورة العادية للمجالس الإدارية للأكاديميات الجهوية للتربية و التكوين هذه السنة، يتزامن وتنزيل “خارطة الطريق 2022-2026 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع”، و التي تترجم التوجهات و الاختيارات الكبرى لمنظومتنا التربوية، تفعيلا للتوجيهات الملكية السديدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، و القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية و التكوين، و النموذج التنموي الجديد، و البرنامج الحكومي 2021-2026، و ذلك وفق مقاربة جديدة لتنزيل الإصلاح و تدبير التغيير، ترتكز على استمرارية المسار التراكمي للإصلاح، و ترصيد ما حققته المنظومة التربوية من مكتسبات، و تسطير أهداف واضحة ومدققة، مع التتبع المنتظم و الصارم لأجرأة التدابير الملتزم بها، و قياس أثرها على التلميذ، معتبرا إياها فرصة استثنائية، للمساهمة جميعا في تحقيق منعطفٍ حاسمٍ، نحو تجويد المدرسة العمومية، و استرجاع الثقة فيها، و تحقيق النهضة التربوية المنشودة التي تستلهم روحها و مُقَوِّماتِها من التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، ومن الانتظارات الملحة للمواطنات و المواطنين.

و شدد السيد الوزير على دور الجماعات الترابية و المجالس المنتخبة، في إحداث التغيير في المشهد التعليمي ببلادنا من خلال التعبئة و الانخراط في دعم تجويد المدرسة العمومية و جعلها مكونا استراتيجيا من برامج عملها خاصة فيما يرتبط بالتنزيل الترابي و إعمال سياسة القرب التي نعتبرها مفتاحا حقيقيا لحل العديد من المشاكل وآلية لتجاوز الكثير من الاكراهات التي تعاني منها المنظومة التربوية.

و في المقابل، قدم مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة بني ملال – خنيفرة حصيلة تنفيذ المشاريع الاستراتيجية لتنزيل مقتضيات القانون الإطار 51.17 برسم سنة 2022، و مشروع برنامج العمل المميزن للأكاديمية برسم سنة 2023، و الحصيلة المرحلية للتكوين المستمر 2022 و مشروع المخطط الجهوي للتكوين المستمر لسنة 2023.

و ثمن أعضاء المجلس الإداري، خلال المناقشة، العمل الجاد الذي تبذله الأكاديمية الجهوية لتحسين ظروف التمدرس بالجهة، معربين عن استعدادهم الانخراط في جميع المجهودات والتي من شأنها تحقيق النهضة التربوية، كما قدموا اقتراحات عملية للارتقاء بالمنظومة التعليمية بالجهة، لتختتم أشغاله بالمصادقة بالإجماع على مشروعي برنامج العمل الجهوي وميزانية سنة 2023، و مشروعي مخطط التكوين المستمر لسنة 2023، و إحداث بنيات إدارية جديدة ضمن التنظيم الهيكلي للأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين.

و عرفت هذه الدورة، توقيع اتفاقية شراكة بين ولاية جهة بني ملال – خنيفرة، و مجلس جهة بني ملال- خنيفرة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال – خنيفرة تروم الارتقاء بالعرض التربوي و الرياضي بالجهة للفترة الممتدة ما بين 2023 و 2027 بقيمة تقدر ب 2.360 مليار درهم، مساهمة مجلس الجهة فيها تقدر ب 700 مليون درهم.