العجلاني يغرق أولمبيك خريبكة في مستنقع الهزائم المتوالية والمكتب المسير في دور المتفرج.


الجمع العام العادي لاولمبيك خريبكة كرة القدم

خبر خريبكة عبد الله الفادي

يواصل فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم تجرع  مرارة الهزائم المتوالية كان أخرها عندما حل ضيفا برسم الدورة الحادية عشرة من عمر البطولة الوطنية الاحترافية، على فريق شباب الريف الحسيمي وهي السقطة السابعة للفريق الخريبكي خلال الموسم الراهن، وهو ما جعله ينجذب للمنطقة المظلمة ويحتل الصف الأخير بمجموع عشرة نقط، وهي وضعية جد محرجة جعلت الجماهير الخضراء تتخوف على مستقبل فريقها في بطولة جد حارقة، وهي التي كانت تمني النفس بأن تكون لوصيكا، إحدى الفرق المنافسة على اللقب بعد وصافة الموسم الأخير، لكنها وجدت نفسها تضع من الآن أياديها على قلوبها خوفا من وقوع الكارثة، بحكم وأن كل المؤشرات، تدل على أن الفريق سيتعذب كثيرا هذا الموسم، قبل أن يتحرر من المنطقة الحارقة وهذا أمر جد طبيعي وتحصيل حاصل لمجموعة من العوامل السلبية التي تمكنت من جسد الفريق وأتعبته، ويتحمل فيها المكتب المسير للفريق المسؤولية، فمباشرة بعد إسدال الستار على البطولة المنتهية الموسم الأخير، باحتلال الصف الثاني وضمان المشاركة إلى جوار كبار القارة، و للمرة الثانية في تاريخه في عصبة الأبطال الإفريقية دق مدرب الفريق التونسي أحمد العجلاني ناقوس الخطر، ووضع كشرط لتجديد ارتباطه بالآلة المنجمية ومواصلة قيادتها – بعد أن تمسكت به كل مكونات النادي بما فيها الجماهير –  التعاقد مع ستة لاعبين جدد يقدمون الإضافة النوعية، خاصة وأن الفريق سيلعب على ثلاثة واجهات البطولة الوطنية وكأس العرش والعصبة الإفريقية، لكن لا شيء من ذلك حدث، فهذا المدرب وقع على موسم جديد بحوافز مالية جد محترمة من بينها راتبه الذي بلغ مجموعه 230 مليون سنتيما بما يزيد عن 19 مليون للشهر، أما الانتدابات فتم غض الطرف عنها – ولا نعلم هل مخيرا أم مرغما – وما حدث منها فكان محتشما ولم يحقق المطلوب إذ فضل مكتب السكادي، بعد الرقص والفرح مع اللاعبين بإحدى الفنادق المصنفة، تم منحهم وبمباركة وبرمجة المدرب عطلة طويلة وغير مسبوقة قاربت بأيام معدودة 40 يوما، في حين طالت عطلة العجلاني أكثر من ذلك، في الوقت الذي كانت فيه بقية الفرق، قد قطعت أشواطا مهمة في مراحل الإعداد والتهيئ، زيادة على أن سوق الانتقالات كانت قد جفت من الأسماء الوازنة، ليجد الإطار التقني اليوم نفسه بمجموعة غير قادرة على مسايرة إيقاع المنافسات، وببنك بدلاء فاعليته تحت الصفر، مما يخلف أثرا سلبيا على الجانب البدني للاعبين، مع عدم نسيان أن مجموعة من الأسماء التي تم التفريط فيها خلال السنتين الأخيرتين، أغلبيتها توقع على مسار جيد داخل فرقها الجديدة، والمسؤولية هنا يتحملها ربان الفريق، الذي أصبح أغلبية المهتمين يحملون نهجه التكتيكي مسؤولية الهزائم المتوالية، فقد اعتاد دائما اللعب بخطة دفاعية مفرطة والبحت عن المرتدات والهفوات للتسجيل، وهو ما لم يعد يخف على الخصوم، وحول شباك الأولمبيك إلى مكان مشرع لمهاجمي الخصوم والدليل أنه في 11 مباراة دخلت مرماه 16 إصابة  ولم يوقع خط هجومه على توقيع أكثر من 9 أهداف وهي أرقام جد مخيفة، والمخيف أكثر، أن هذا المدرب بدل أن يعمل على تصحيح الأمور اختار الهروب إلى الخلف، بتعليق فشله في مشوار البطولة على شماعات واهية من بينها سوء أرضية الملاعب التي يستقبل خصومه عليها، وإذ كنا نتفق معه على أن الملعب البلدي لقصبة تادلة والشرفي ببني ملال، ليسا في مستوى رفيع فلا نتفق أنهما سبب الكبوات فكل الفرق التي هزمت لوصيكا  بهذين الملعبين، تلعب على أرضيات جيدة منها الوداد البيضاوي، المولودية الوجدية، المغرب الفاسي وغيرها، الى أن السيد العجلاني، عندما نجح في الفوز بكأس العرش، بدل أن يعمل على استثمارها في الجانب المعنوي والنفسي للاعبين من أجل تحقيق المزيد من الانتصارات،  اختار مباشرة بعد نهاية المباراة النهائية، الخروج بتصريح ناري قلل فيه من حجم إمكانيات الفريق، وما يتوفر عليه من ترسانة بشرية، أفسدت الفرحة و أحبطت اللاعبين، علما أن في الكثير من تصريحاته، تحدث عن الجانب المالي للفريق، وهذا ليس بالمرة من اختصاصه مادام يتوصل و اللاعبين والاطر المساعدة  بحقوقهم، والحوافز والمنح محترمة وتفوق بالكثير ما يمنح عند غالبية الأندية الوطنية، وهي التصريحات والتداخل في المهام التي لم تحرك في المكتب المسير ساكنا، في وقت طلعت علينا وجوه فيما يشبه التبخيص من قيمة الفريق، تتحدث عن ضعف الموارد المالية، بالرغم من أن الفريق، إلى جانب الدعم المالي القار للمجمع الشريف للفوسفاط والذي يتجاوز المليار والنصف من السنتيمات، الى جانب توفير الكثير من الضروريات مثل الملاعب والمقر الإداري ووسائل الاتصال وإعفائه فواتير الماء والكهرباء ووضع وسائل النقل رهن إشارة كل الفئات العمرية في تنقلاتها الأسبوعية، مجموعة من الامتيازات تضاعف ميزانية الفريق، و تخالف الحجم الحقيقي لما يقدم في الجموع العامة ويعادل ميزانيات أكبر الفرق الوطنية مثل الرجاء والوداد البيضاويين.

ومن جهة ثانية بات الترويج لعدم تجانس أعضاء المكتب المسير، بين من يردد في كل المناسبات،  كون الرئيس ينفرد بالقرارات، زيادة على عدم التواصل مع الإعلام المحلي إلى درجة القطيعة وشح المعلومة، التي لم تعد حق مشروع بل امتياز ممنوح لوسائل إعلام بعينها، دون غيرها، ومقاطعة المدرب للندوات التي تعقب المباريات في إخلال تام بالقوانين التي تفرضها الجامعة الملكية، الى جانب المشاكل التي قد تعصف هذا الموسم بالفريق، في انتظار  تصحيح بعض الأمور من بينها خروج المكتب المسير من سكونه، ومراجعة العجلاني لمناهجه التقنية واحترام تخصصه دون التدخل في شؤون بعيدة عن الإدارة التقنية، والعمل على تعزيز صفوف الفريق بلاعبين جيدين قادرين على ضخ دماء جديدة في المجموعة، وإنهاء القطيعة مع المحيط، لكون الأولمبيك هي ملك للمدينة وليست بالمرة ضيعة خاصة وجب على المجالس المنتخبة والسلطات المحلية التحرك لدعم ومساندة الفريق بدل اقتصار دورها على تأثيت الأنشطة الرسمية والتقاط الصور التذكارية، كما كان الحال عند الوصافة والفوز بالكأس الفضية، كما على الجماهير الخضراء التحلي بمزيد من الصبر ومضاعفة الدعم والتشجيع حتى نهاية المحنة.

                                                          sxaR1Ej0HlY– دون ذلك على لوصيكا السلام-