تفاصيل صادمة في جريمة قتل شابة وقطع رأسها بوادي إفران


خبر خريبكة – حمزة جديد

إستفاق سكان قرية سوق الأحد التابعة لتراب جماعة وادي إفران بإقليم إفران، صباح اليوم الجمعة 28 دجنبر 2018، على وقع جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها شابة عشرينية عثر عليها بالصدفة من طرف أختها مذبوحة.

وقد تم العثور على جثة الضحية مقطوعة الرأس بمنطقة خلاء بجوار منزل أسرتها، بالقرب من الطريق الرابطة بين مدينتي أزرو ومريرت، فيما عثر على الرأس في مكان غير بعيد عن مسرح الجريمة، وأفادت مصادر “خبر خريبكة” أن الضحية “ف” البالغة من العمر 24 سنة مطلقة وأم لطفلة في عامها السادس، تقطن رفقتها ببيت والديها بالقرية المذكورة، بعد إنفصالها عن زوجها في السنوات الأخيرة، وباتت هي المعيل الوحيد لطفلتها وأسرتها، خصوصا أن والدها مصاب بمرض ألزمه الفراش مدة طويلة وهي من كانت ترعاه وتتكفل به ماديا من خلال مزاولة أنشطة متنوعة كالإشتغال بالمقاهي وحقول التفاح.

وأضافت ذات المصادر أنه فور علمها بالواقعة هرعت إلى مسرح الجريمة، مختلف الأجهزة الأمنية والدرك الملكي والإستخبارات والسلطات المحلية والإقليمية والفرقة التقنية والعلمية معززة بعدد من الكلاب البوليسيةالمدربة لإقتفاء آثار مرتكب هذا الفعل الجرمي، كما تم فتح تحقيق في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قصد الوقوف على الظروف والملابسات الحقيقية للحادث.

وقد أسفرت أولى التحريات على التعرف على هوية المشتبه في ضلوعه في ارتكاب الجريمة، حيث أفادت مصادر “خبر خريبكة” أن  الأمر يتعلق براعي غنم (ع.أ) في عقده الرابع، يشتغل بضيعة بالمنطقة المذكورة في ملكية أحد أقارب الضحية، ينحذر من منطقة تونفيت ضواحي ميدلت، و لم تستبعد ذات المصادر  أن يكون الدافع وراء ارتكابه الجريمة، هو رفض الضحية التي تصغره سنا الزواج منه، خصوصا وأنه سبق وأن عبر عن رغبته في ذلك، وأضافت مصادر “خبر خريبكة” أنه سبق للضحية أن وضعت شكاية لدى مصالح  الدرك الملكي ضد راعي الغنم المشتبه فيه، الذي كان يعترض سبيلها بشكل يومي.

وقد تم التعرف على هوية المشتبه فيه عن طريق كلب بوليسي مدرب، توجه صوب منزل أخت الراعي ورفض مغادرة المكان، ما رفع من شكوك المحققين اتجاه المعني بالأمر، وبعد قيامهم بتفتيش المكان تبين أنه لاذ بالفرار إلى وجهة غير معلومة، وسخرت مصالح الدرك الملكي تقنيات  وطائرة مروحية لتمشيط الأماكن التي يحتمل أن يلجأ إليها.

وعبرت ساكنة المنطقة المذكورة التي تعيش تحت وقع الصدمة لبشاعة هذه الجريمة، عن استنكارها الكبير للطريقة التي تم بها قتل الهالكة، ورمي جثتها بالقرب من منزل أسرتها، خصوصا وأن المنطقة لم تعرف من قبل مثل هذا النوع من الأفعال الجرمية.

فيما تم نقل جثة الضحية صوب مستشفى 20 غشت بأزرو قصد اخضاعها للتشريح الطبي من أجل الوقوف على الأسباب الحقيقية للوفاة، في إنتظار إلقاء القبض على الجاني وفك لغز واحدة من الجرائم البشعة التي هزت الرأي العام المحلي والوطني.