درك اولاد بوغادي بخريبكة يفكك عصابة من الافارقة بتهمة “السماوي”  


خبر خريبكة: عبد العزيز لعبايد

 

تمكنت فرقة من رجال الدرك الملكي بالمركز الترابي اولاد بوغادي من تفكيك شبكة متخصصة في النصب عن طريق السماوي أعضاءها أفارقه من دول جنوب الصحراء.

و وفق مصادر عليمة، فان توقيف العصابة المكونة من نيجريين في عقدهما الثالث، بعد كمين محكم نصبه للمشتبه فيهما، من طرف فرقة لرجال الدرك الملكي التابع للمركز الترابي بأولاد بوغادي، مباشرة بعد تلقيها شكاية في الموضوع من طرف أحد المواطنين.

 وتفيد ذات المصادر، أن المواطن المنحدر من دوار أولاد كحيل جماعة اولاد بوغادي، تقدم لرجال الدرك الملكي بشكاية مفادها سقوطه ضحية عملية نصب واحتيال من طرف افريقيين من دولة نيجريا، أدلى للمحققين بأوصافهما، بعد أن تمكنوا من سلبه مبلغ مالي قدره 60 الف درهم عبر النصب و الاحتيال، بعد ادعاءهم تحويل أوراق عادية الى مبالغ مالية من الاورو باستعمال محلول سحري، ويفيد الضحية في تصريحاته للمحققين، أن المتهمين تمكنا – على مرآى ومسمع منه – من تحويل ورقة نقدية سوداء اللون الى ورقة نقدية من فئة 100 أورو بعد مزجها بالسائل السحري.

و يفيد ذات المصدر، أن اصرار المتهمين على اعطاء الضحية فرصة صرف المبلغ المالي الذي تم تحويله الى عملة أجنبية من الاورو، يدخل في اطار الخبرة التي راكمها المشتبه فيهما في ممارسة “السماوي” و ضمان انطلاء الحيلة على الضحية، حتى يتمكنوا من تنفيد العملية الكبرى، من خلال مطالبة الضحية بتوفير مبلغ مالي يقدر بحوالي 50 مليون سنتيم، لآجل توفير المحلول السحري الباهظ الثمن، من أجل تحويل أوراق خاصة يتوفرون عليها، الى مبالغ مالية من فئة الاورور تقدر بحوالي 200 مليون سنتيم.

و وفق المصادر ذاتها، فان الضحية سلم للنيجيريين مبلغ مالي قدرته مصادرنا بستة ملايين من السنتيمات كدفعة أولية من أجل تحويل جزء من الاوراق، في انتظار توفيره باقي المبلغ المتفق عليه، قبل أن يستفيق من سباته ويعود الى رشده و يبلغ رجال الدرك الملكي عن الواقعة بعد مغادرة المتهمين من أجل توفير المحلول، حيث عمل الضحية بتوجيه من فرقة من رجال الدرك الملكي، على الاتصال بالنيجريين، حيث ضرب لهم موعدا بجماعة اولاد بوغادي، بهدف تسليمهما باقي المبلغ المالي المتفق عليه، بغية التسريع بتحويل الاوراق الى العملة الاوروبية.

و تشير ذات المصادر، أن الكومندو تمكن من القبض على المتهمين وشل حركتهما و تصفيدهما بعد وقوعهما في الفخ، حيث تم اخضاعهما لتفتيش وقائي و تم وضعهما تحت الحراسة النظرية من أجل البحث، حيث أن تنقيطهما بالناظمة الالكترونية للدرك الملكي، شكلت مفاجئة للمحققين، بعد أن وجدوا أنفسهم أمام صيد ثمين، كون المتهمين موضوع مذكرة بحث وطنية بالعديد من المدن المغربية من أجل النصب و الاحتيال على الطريقة الافريقية “السماوي”.