رجال حسني بنسليمان يفكون لغز العثور على جثة متفحمة ببني خلوك اقليم سطات  


 

خبر خريبكة : ابو الياس – سطات –

اهتزت منطقة بني خلوك التابعة لدائرة البروج اقليم سطات نهاية الاسبوع الجاري على واقعة جريمة شنعاء بعد الاعلان على العثور جثة متفحمة، خلقت حالة من الذعر وسط الساكنة، كما شكل حرق الجثة واحتمال نقلها من مكان وقوع الجريمة صعوبة في التحقيق والذي باشرته فرقة من عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بتنسيق مع قائد السرية التحقيق في ظروف وقوعها والمتهم المفترض ارتكابه للجريمة، على اعتبار ان الجاني بعد قتله للضحية، تمكن من احراق جثتها لإخفاء معالمها، وفي المقابل شكلت الدلائل التي توصلت اليها عناصر الشرطة العلمية والتقنية أولى الخيوط الرفيعة في القضية، مكنت من معرفة هوية الضحية المنحدرة من العاصمة الاقتصادية للمملكة.

وتفيد ذات المصادر، أن معرفة هوية الضحية (ع. ر) البالغة من العمر حوالي 57 سنة و القاطنة بحي البرنوصي بمدينة الدار البيضاء، والتي تعتبر من المغاربة المهاجرين  بالديار الهولندية، (شكل) انفراجا في مسار القضية و اعطى للمحققين فرصة البحث والوصول الى الجاني قبل اندثار باقي الادلة وفرار المتهم المفترض الى وجهة مجهولة، بحكم أن المتهم المفترض عمل جاهدا على طمس معالم الجريمة من خلال احراقها، مما سيترك حيزا زمنيا أما المحققين من أجل المباغتة.

وشكلت ذاكرة الهاتف النقال الذي تم العثور عليه بمكان الحادث، اولى عناصر البحث الرئيسية، من خلال التحقيق مع الاقارب والاسماء الموجودة على الهاتف النقال، وخاصة الاتصالات الهاتفية الاخيرة التي أجرتها الضحية، كللت بالوصول الى أحد المشتبه بهم في ارتكاب الجريمة الشنعاء، و يتعلق الامر بالمتهم (س. غ) البالغ من العمر حوالي 30 سنة، والذي تبين انه كان  يعرف الضحية ويقوم على  خدمتها، و عملت فرقة من رجال حسني بنسليمان بالتنسيق مع رجال الامن على ايقافه مساء يوم الثلاثاء الاخير، بحي البرنوصي بمدينة الدار البيضاء واقتياده الى مقر مصلحة الدرك الملكي بسطات، حيث تمت مواجهة المتهم بالأدلة والحجج العلمية التي تم العثور عليها بمكان الحادث، في وقت لم يجد المتهم أمام محاصرته بسيل من اسئلة المحققين غير الاعتراف بالتهم المنسوبة اليه، مشيرا الى كونه تعرف على الضحية منذ سنتين، بعد أن كلفته بصباغة منزلها قبل ان يتولى بتقديم خدمات لها مقابل مبلغ مالي.

ويضيف المتهم أنه بعد عودة الضحية من الديار الهولندية، أطلعته على رغبتها في اقتناء بقعة أرضية، حيث عملت على مرافقته الى جماعة بني خلوق مسقط راسه لمعاينة الارض، حيث عمد على قتلها وحرق جثتها ورميها قبل أن يعود أدراجه الى الغرفة التي يكتريها رفقة والدته بالبيضاء.

و بعد انتهاء البحث وتضمين اعترافات المتهم في محاضر رسمية، احيل المتهم على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بسطات بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد وتشويه الجثة.

وتعود فصول هذه الجريمة إلى نهاية الاسبوع المنصرم، عندما عثر احد رعاة الغنم، على جثة مفحمة تخص امرأة، ليتم إشعار عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي للمركز القضائي للدرك الملكي و الشرطة العلمية والتقنية بسطات ، الذين انتقلوا إلى مسرح الجريمة، حيث تم إجراء معاينة ومسح للمكان، قبل نقل الجثة إلى مستودع الأموات التابع للمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني  بسطات لاخضاعها لعملية التشريح ومعرفة الاسباب الحقيقية التي كانت وراء الوفاة.

(صورة من الارشيف)

30066