سريع وادي زم  في البطولة الاحترافية الثانية وحسنية خريبكة تغادر الهواة.


IMG-20160130-WA0006

 خبر خريبكة : عبد الله الفادي

عمت الاحتفالات أهم شوارع مدينة وادي زم، بعد أن تمكن فريقها السريع، من تحقيق الصعود للبطولة الوطنية الاحترافية القسم الثاني، بعد عودته بانتصار ثمين من خارج قواعده على حساب فريق نهضة طانطان، أمس السبت بهدف لصفر، وهو ما خول له تصدر مجموعة شطر الجنوب بمجموع 61 نقطة، غلة 19 انتصار وأربع تعادلات بينما انهزم في سبع مواجهات، بعد منافسة جد مثيرة مع فريق الإتحاد الرياضي البيضاوي، الذي كان مرشحا بقوى للعودة إلى مكانته الطبيعية خاصة بعد هزمه للفريق الوادزمي، في الدورة 25 في قلب مدينة الشهداء بـثلاثة أهداف مقالب هدفين، وهي النتيجة التي كانت سببا في الاستغناء عن خدمات مدرب فريق إقليم خريبكة الثاني، أحمد زهير، حيث تم الارتباط بالمدرب محمد البكاري اللاعب الرجاوي السابق، لتسيير الأمور مجددا لصالح الصاعد الذي استعاد زعامته بعد فوزه على إتحاد الفقيه بن صالح، وتعادل غريمه البيضاوي مع اليوسفية، قبل أن يحقق ثلاث انتصارات متوالية مكنته من تحقيق طموح الجمهور الوادزمي وبفارق نقطة واحدة عن الإتحاد البيضاوي، الذي انتصر في أخر دورة على مولودية أسا بهدف لصفر لتتوقف حصيلته عند 60 نقطة كانت من 18 انتصارا و 6 تعادلات ومثلها من الهزائم، و في المقابل، كان فريق أمل تزنيت ينافس بجدية من اجل بلوغ ورقة الصعود الوحيدة قبل ان يخرج من السباق مند الدورة 28 وجاء في الصف الثالث بعيد عن الزعامة 10 نقط.

ويعتبر سريع وادي زم، واحدا من أعرق الفرق الوطنية إذ يعود تاريخ ميلاده إلى سنة 1926 ثلاث سنوات فقط بعد تأسيس جاره فريق الإقليم الأول أولمبيك خريبكة، ورغم انه لم يتمكن على الإطلاق من تحقيق الصعود لقسم الكبار، فقد كان على امتداد سنوات جد طويلة من الأندية المحترمة في بقية الأقسام، ويذكره الجمهور المغربي جيدا، عندما حقق مسارا جيدا في مشوار كأس العرش خلال موسم 83/84 بوصوله إلى المربع الذهبي على حساب فرق كبيرة وهي النهضة السطاتية ويوسفية برشيد، قبل أن يهزم الرجاء الرياضي البيضاوي بهدفين لواحد بعقر دارها وبنجومها الكبار من بينهم عبد المجيد الضلمي ومصطفى الحداوي، في دور الربع النهائي، لكن النهضة القنيطرية أخرجته بضربات الجزاء 4 مقابل خمسة في نصف النهاية، كما أنجب العديد من اللاعبين الكبار الذين حملوا ألوان مختلف الفرق الوطنية من بين هؤلاء عبد الله الحدومي الذي جاور لسنوات طويلة أولمبيك خريبكة وحقق معه مسارا ناجحا.

و بهذا الصعود يكون فريق مدينة الشهداء الملقبة بباريس الصغيرة، قد عاد للمكانة التي ودعها قبل 21 سنة وبالضبط خلال الموسم الكروي 94/95 وهو الموسم نفسه الذي عرف عودة أولمبيك خريبكة السريعة لقسم الكبار، وبذلك تكون جهة بني ملال خنيفرة، حققت موسما كرويا جيدا بصعود شباب قصبة تادلة و شباب خنيفرة للبطولة الوطنية الاحترافية الأولى لينضافا للوصيكا الذي مازال يقاوم من أجل الحفاظ على مكانه، والسريع للقسم الثاني ومجاورة رجاء بني ملال.

من جهة ثانية غادر فريق حسنية خريبكة القسم الثاني هواة في اتجاه القسم الشرفي بعد أن انهزم في أخر دورة خارج ملعبه أمام حسنية بنسليمان، بثلاثة أهداف لصفر، بعد أن وقع على موسم غير موفق ختمه في الصف 13 في مجموعة شطر الشمال الغربي 36 نقطة من 8 انتصارات و12 تعادل 10 هزائم.

و في المقابل، كان الفريق الخريبكي، أفلت الموسم الماضي بصعوبة في أخر دورة من النزول وبفضل تجريد فريق ميرو فوت الرياضي، من نقطة واحدة واعتباره منهزما 3 لصفر أمام حسنية سيدي سليمان، لكن ساسته لم يستفيدوا من الدرس بالرغم من الإمكانيات المادية المحترمة التي يتوفر عليها بفضل دعم المجلس الجماعي و دعم الجهة.